syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
من أين اخترعوا فكرة البوركيني وإلى متى ستبقى المرأة مُجرّد جسدٍ لدى الكثيرين ....... بقلم د. عبد الحميد سلوم

*لم أكن أرغب بالخوض في هذا الموضوع لسخافتهِ وسخافة من بنوا عليه جبالا من التحليلات والتعليقات التي تتحدث عن الحشمة والعفة والحرية الشخصية ، وعنصرية الغرب وكراهيته للمسلمين ووووووو وما إلى هنالك من كلامٍ سخيف ومقالات أسخف لبعض الإعلاميين الذين اختزلوا الحشمة والعفّة والشرف بما يتناسبُ فقط مع عقولهم الضيقة وتفكيرهم المحدود وتخلفهم العجيب ، ومنهم من يقيمون في الغرب ولكن ما زالوا يحملون كل عُقد الشرق !.


*لا أدري لماذا هذا الحقد والرفض الإسلامي لِقيم الغرب وعاداته وتقاليده وثقافتهِ (طبعا باستثناء السلوكيات المرفوضة في المجتمعات الغربية ذاتها وينظرون إليها على أنها أمراض اجتماعية ) ، وكأن لسان حال كل مسلم باتَ يردد شعار تنظيم بوكو حرام (كل شيء من الغرب حرام) ... فالعَلمانية حرام لأنها من الغرب ، والديمقراطية حرام لأنها من الغرب ، ومفاهيم حقوق الإنسان والحريات العامّة مرفوضة طالما هي من الغرب ، والبكيني والمايوه والشورت مرفوض لأنهُ من تقاليد الغرب .. وربطة العُنُق مرفوضة لأنها موضة غربية ، وحتى الاحتفال بأعياد الميلاد للأولاد مرفوض لأنه من عادات الغرب ، وحتى لباس بابا نويل في أول العام وهو يوزع السكاكر والهدايا على الأطفال مرفوض وحرام في بلاد المسلمين لأنهُ عيد (للنصارى) وووو وماذا سنحصي لنحصي عن هذه العقول الظلامية المتخلفة التي هي من يرفض الانفتاح على ثقافة الآخرين وحضارتهم وتتهمهم بنفس الوقت بالعنصرية ، بينما لو جرّدَ كل عربيٍ ومسلمٍ بيته من أية صناعات غربية فلَما تبقى لديه سوى بضعة جِمال وحمير وأغنام !..


*لولا الغرب كانوا حتى اليوم يتبولون على النفط ولا يعرفون ما هو هذا وما هي فوائده ، كما جاء في مسرحية كويتية بعنوان (باي باي لندن) !!.

 


*اخترعوا في الغرب لعبة (باربي) فانزعج أصحاب العقول الضيقة من المشايخ واعتبروها ثقافة مستوردة ومفسدة لعقول الصغار (بل هناك من قالوا أن باربي هذه يهودية ) فكان أن تمَّ اختراع باربي "الإسلامية" وأطلقوا عليها أسماء متعددة ، كما سارة ودارة وأمينة وفلّة ... الخ ..

 

 

وهذه تضع الغطاء على رأسها وتلبس اللباس (المحتشم) بحسبِ عقول الجهل والظلام .. فحتى اللعبة البلاستيكية تثير غرائز البعض البهيمية ويجب أن تغطي شعر رأسها وتُطوِّل لباسها حتى تصبح عفيفة ومحتشِمة ولا تثير الغرائز !.. على أساس مجرد تغطية الشعر أو الرأس فإن العفة والشرف يخرج من كل مخارج الفتاة بدل البول والبراز ... وإن كشفتْ عن شعرها أو رأسها يسمونها سافِرة ،، يعني بلا أدب ولا حشمة ولا عفة ولا شرف وووو الخ ) . بل أحدهم وهو حوالي السبعين من العُمر يضع الكرسي على مداخل البناية ليُلصلص على النساء والفتيات، وحينما انتقدهُ الجيران قال لهم : إن المرأة أو الفتاة التي لا تضع الحجاب هي من تريد من الآخرين أن يلصلصوا عليها .. هذا هو العقل القميء الجاهل المتخلف الذي يعتبر أن الحشمة والعفة هي في غطاء الرأس والشعر وليس فيما يدور داخل العقول من أفكار وقيم ومثُل وتعامُل وآداب عامة من صدق وأمانة وشرف ووفاء وإخلاص ...الخ ..

 


*اليوم يخترعون ما يُسمّى لباس البحر الإسلامي(البوركيني) ، وقبلهُ لباس الرجُل الإسلامي ، الذي صممتهُ جماعة الطالبان في أفغانستان ويرتديه ما يُعرفون بالمجاهدين .. أي السروال وفوقه الثوب القصير ... مع الذقون الطويلة والشوارب المحفوفة !!. الله أكبر .. هذه هي عوامل التقدم والازدهار لأمةٍ باتت مسخرة الأمم وفي آخر سلّم البشرية !.

 


*الحرية الشخصية لا يمكن ممارستها إلا وفقا لقوانين الدولة التي يعيش بها الإنسان ، وثقافة وتقاليد المجتمع الذي تتواجدُ به .. وليس وفقا لأهوائك .. فحريتك تنتهي حينما تبدأ حرية الآخرين ... والحرية الشخصية حتى في الغرب لا يمكن أن تكون حرية مُطلقَة وإنما هي حرية مُنظمّة .. فلا يمكن للرجل أو المرأة أن يسيروا في الشوارع عُراةً ويقولون هذه حرية شخصية ... ولا يجوز لامرأة أن تسير ووجها مخفي بالكامل ولا تعرف إن كانت فعلا امرأة أم رجُل (كما كانت نساء بعض الدبلوماسيين السوريين في بلاد المشركين) ، ثم تقول هذه حرية شخصية ..

 

 

لا يمكن أن ترفض في بلاد المسلمين ما تشاء وتمارس في بلدان الغرب ما تشاء .. ما هذا الانفصام والنفاق ؟؟. ما هو موقف السلطات في الرياض وطهران إن سارتْ الفتيات الغربيات بالشورتات في قلبِ مدنهِم ؟. وما هو موقفهم إن اجتمع بضعة أجانب في حديقة عامة يحتسون النبيذ والكونياك الفرنسي أو الأرميني أو الفودكا الروسية أو الويسكي السكوتلندية أو حتى العرَق اللبناني الزحلاوي ؟؟. ألَن يقبضون عليهم ويودعونهم السجون لأنهم يخالفون العادات والتقاليد والقيم الإسلامية ويتحدُّون قيم المجتنع وعاداته ؟.

 


*متى سنعترف بحق الآخرين في تطبيق مفاهيمهم وقيمهم في مجتمعاتهم التي زحفَ ويزحفُ إليها اليوم العرب والمسلمون هاربون من جحيم الموت في بلدانهِم ؟؟. ألا يكفي أن تلك الدول وفرتْ لهم المأوى والمعونة والعمل ومن ثم الإقامة والجنسية ، وغمروهم بالاحترام الذي يفتقدون له بالمطلق في بلدانهم الأصلية التي كانوا بها أشبه بالعبيد مُجردون من كل معاني الحرية والكرامة والحقوق البشرية ؟. متى سنعترف أن مفاهيمنا عن الحشمة والعفة والشرف التي اختزلناها بشكل اللباس وتغطية الشعر والوجه ، لا تتفق مع ثقافة الغرب ولا يقبلها الغرب ، وأن العفة والحشمة والأخلاق لديهم هي في المعاملة الحسنة والصدق والمحبة والتسامح والضمير والعقل والعمل الدؤوب والابتعاد عن الغش والخداع والاحتيال والكذب واللصوصية وتطبيق القانون والمعايير وتكافؤ الفرص ووووو الخ !!. فأين المدافعون عن كل مظاهر التخلُّف في بلداننا من كل تلك القيم والمعاني ؟؟.

 


*كلما صاح المؤذِّن (الله أكبر) يهرعون للمساجد ، ولكن ما إن يخرجون لأعمالهم ومتاجرهِم وحوانيتهم حتى يبدؤون الغش والكذب والخداع والتحايل وقلّة الأمانة والاستغلال للبشر ووو الخ (وطبعا الكلام ليس عامّا) ، ثم يبررون كل ذلك بقولهم ( كل شي لحالو ) يعني لا علاقة للصلاة ولا للدين بكل سلوكياتهم في الحياة .. فكل شيء لحالو ... فما هي فائدة الدين كله بهذه الحالة إن تمَّ الفصل بين الدين وبين سلوكيات الحياة ؟؟.


*الإسلام أمر المسلم بأن يغضَّ بصرهُ !! فكم من رجلٍ مسلمٍ يفعل ذلك ؟. وإلا كيف يغضُّ بصره ومن ثم يتحدث عن لباس هذه المرأة أو تلك وعن لون فستانها ونوع بنطالها وشكل شعرها وتلوينة وجهها ووووو الخ ؟.

 


*اليوم نسمع كثيرا بلباس البحر الإسلامي ، البوركيني ، وهو عبارة عن لباس تلبسه غالبية الفتيات ويلبسنَ أضيق منه ويسِرنَ في الشوارع ويذهبن إلى المحلات والمطاعم !! أي أنه لباس عادي يُستخدم في الحياة العادية ، فهل من المعقول أن تذهب امرأة لتسبح في البحر بلباسها العادي وتلوِّث الماء من حولها ، وتلوِّث البصرَ أيضا بهذا المنظر في قلب الماء ، أو على سطح الماء ؟؟.

 


*ذهبنا في أوروبا إلى مسابح كثيرة (مُغطّاة) في جنيف ، وفي بودابست ، وفي فيينا ، وفي نيويورك ، وبروكسل ، وكانت كلها مختلطة ولكن لم يكن أحدٌ يغطس في مياه المسبح قبل أن يتحمّم أولا من العرَق ويُنظِّف المايوه ، فكيف يمكن لامرأة أن تنزل بثيابها كاملا إلى الماء دون تلويث الماء ؟.

 


*أعرف في أحد المنتجعات في شمال اللاذقية السورية أن بعض النساء اللواتي يسبحن بالمسبح لم يكُنّ يسمحن لأية امرأة بالنزول إلى المسبح إلا بِلباس البحر المعروف لدى كل شعوب وأديان العالم ... وليس بلباسهن العادي ... وحتى في البحر فكُنَ يطلبنَ ممن يسبحن بلباسهنَّ أن يبتعدنَ لوحدهنَّ هنا وأزواجهن عن النساء اللواتي يسبحنَ بلباس البحر العادي والطبيعي !!.

 


*ترى المسلم (طبعا الكلام ليس عامّا) يُغطِّي زوجته وابنتهُ من شعر رأسها وحتى أخمص قدميها ، ولكنه يسمح لنفسه باللصلصة على بنات ونساء الآخرين !!. تراهُ لا يسمح لزوجته بمصافحة الرجال ولا بالجلوس معهم ، ولكنه يسمح لنفسه بمصافحة النساء والجلوس معهنَّ !!. أليس هذا قمة النفاق ؟؟. أم هو شطارة بأعراف البعض ؟.

 


*أليس مفهوم لباس البحر الإسلامي بحدِّ ذاته هو مفهوم عنصري ؟. ماذا لو اخترع كل أتباع دينٍ لِباس بحرٍ خاصٍّ بهم ، فكان هناك إضافة إلى لباس البحر الإسلامي ، لباس البحر اليهودي والهندوسي والبوذي والسيخي ,ووو الخ .. وباتَ الفرزُ سهلا بين أتباع كل ديانة من خلال لباسهم البحري ؟.

 


*هناك لباس سباحة مكون من قطعة واحدة من فوق الصدر وحتى الركبة ، فألا يكفي هذا المرأة المسلمة بدل أن تنزل بكل ثيابها وغطاء رأسها وتثير بمنظرها فضول الناس وانتقاداتهم ؟. أم أن المرأة المسلمة التي نادرا ما تمارس الرياضة وتحافظ على رشاقة جسمها ، تخجل من أن يرى الناس الشكل المتهدِّل والشحوم المتراكمة تحت عنوان الحشمة والعفة ؟. مع الاحترام للنساء الذين يمارسن الرياضة ويحافظن على رشاقة أجسادهن !..

 


*كنا نتوقع من شيوخ المسلمين أن يعيدوا النظر بالكثير من المفاهيم الثقافية والدينية التي لا تدخل لا بالعقل ولا بالميزان ، وإذْ بهم يمضون أسرع وأوسع وأعمق في طريق الجهل والتخلف والانغلاق ويرون أن كل العفة والشرف والحشمة تتجسد في القماش الذي تلبسه المرأة وتغطي به رأسها ووجهها وأخمص قدمها ووووو !! ..

 


*كنت أمرُّ من أمام مركز الشرطة بالحارةِ ذات يوم وإذ بثلاث نساء يُغطّي الأسود رؤوسهنَّ ووجوههنّ ومُقيّدات الأيدي ينزلن من السيارة ، وحينما دفعني الفضول لسؤال الحارس عن الموضوع ، أجابني ، إنهنَّ وكرُ دعارة !!.. تذكَرتُ المثلَ الشعبي : " يا ما تحت السواهي دواهي " ...

 


*اللباس عموما هو نوع من العادات لا علاقة له بكل الأديان والإيمان .. في إسبارطة القديمة فرضوا على الرجال أن يلبسوا الشورتات ويخرجون صباحا لممارسة الرياضة ، فانزعجوا جدا في البداية وكان الأمر غريبا جدا عليهم ، ولكن بعد فترةٍ من الزمن تعودوا على ذلك وبات الأمر عاديا جدا جدا ... ثمّ طلبوا من المرأة أن تلبس الشورت وتخرج لممارسة الرياضة صباحا فتردّدت وارتبكتْ وخجِلت ، فقالوا لها هذه كانت مشاعر الرجال أيضا حينما لبسوا الشورتات ، واليوم بات الأمر عاديا ... فخرجت النساء للرياضة بالشورتات وبعد فترةٍ بدا الأمر عاديا جدا جدا .... فالمسألة هي مسألة عادات اجتماعية لا علاقة لها بالدين ولا بالإيمان ولا بالحشمة ولا بالعفة !.. بل حتى الكثيرون من الرجال في بلادنا كانوا يعتبرون كَشفَ الرأس مُخجِلا ، ثم تعوّدوا على ذلك وباتوا أنفسهم ينتقدون عقليتهم القديمة ..

 


*البعض يغارون على امرأة مسلمة على شواطئ فرنسا لأنه لم يُسمَح لها السباحة بلباسها ، ولكن لا يغارون على مئات آلاف النساء في معتقلات الأنظمة العربية وسجونها (حتى لا نقول الإسرائيلية) لأن واحدتهم تجرّأت وعبرت عن رأيها ، أو احتجزوها في أقبية المخابرات كرهينةٍ لأن أحد أقاربها مطلوبٌ لهم ... كل هذا لا يروهُ ولا يكتبون عنه ... بل تراهم أنفسهم يشيدون بتلك الأنظمة بِقدرِ مبالغِ الشيكات التي يستلمونها منها .. ثم يحدثونك عن غيرتهم على امرأة مسلمة ألزموها بخلع البوركيني على شاطئ فرنسي .... ما هذه الجريمة الفظيعة ؟؟ كل جرائم حكام العرب بحق شعوبهم ونساء شعوبهم بكفّة وهذه بِكفّة !.

 


*يوحُون إليك بغيرتهم تلكَ على المرأة المُسلِمة وكأن المرأة في بلاد العرب والمسلمين تتمتع بكامل الحقوق والاحترام والمساواة والكرامة والتقدير ، وأنهم في الغرب فقط يضطهدونها ،، بينما هي ليستْ أكثرَ من جسدٍ للمتعة لدى الغالبية الساحقة من العرب والمسلمين !!. وليس من حقها أن ترفض أمرا لزوجها حتى لا تذهب إلى النار بحسبِ ثقافة البعض الدينية !..

 


*رحِم الله نزار قباني وهو من صوّرَ معاملتهم للمرأة حينما قال :
ويا مَن صارتِ الزوجاتُ بعضاً من هواياتكْ .................

 تكدّسهنَّ بالعشراتِ فوقَ فراشِ لذّاتكْ ........

تحنّطهنَّ كالحشراتِ في جدرانِ صالاتكْ .......

 متى تفهمْ ؟؟؟؟ ..

 


**لستُ من دُعاة الحجاب ، ولستُ من معارضي الحجاب ، ولكنني من دُعاة أن تُترَك الفتاة حتى تبلغ عمر 18 عاما ومن ثمَّ تُقرِّرُ بمفردها وبملء إرادتها وحريتها وقناعتها إن كانت ترغب بالحجاب أم لا ؟. وأن لا تُكرَه على ذلك في أية مرحلةٍ من العُمر !..

 


*ولذلك لا أؤيدُّ صرخة صدقي الزهّاوي قبل أكثر من ثمانين عاما : ( مزقي يا ابنـة العراق الحجابا ـ واسفري فالحياة تبغي انقلابا..........

مزقيـه أو احرقيـه بلا ريثٍ ـ فقد كــان حارســاً كذابا............

زعموا أن في السفور سقوطاً ـ في المهاوي وأن فيـه خرابا..........

 كذبـوا فالسفور عنوان طهرٍ ـ ليس يلقى معرّةً وارتيـابـا..... ) ...

 

 

وفي قصيدةٍ أخرى يقول : (أسفري فالحجاب يا ابنة فهر‏- هو داء في الاجتماع وخيم‏.....

كل شيء إلى التجدد ماض‏- فلماذا يُقر هذا القديم ؟‏....

 أسفري فالسفور للناس صبح‏- زاهر والحجاب ليل بهيم‏....

لا يقي عفة الفتاة حجاب‏- بل يقيها تثقيفها والعلوم‏.... )

 

 

وهكذا يمضي الزهاوي في قصيدته حتى يقول في وصف ضحايا جمال باشا السفاح : ( على كلِّ عُودٍ صاحبٌ وخليلُ – وفي كل بيتٍ رنّةٌ وعويلُ .....

بني يعرب لا تأمنوا التُركَ بعدها- بني يعرب إن الذئاب تصول ..)

 

 

..ولقد قلتُ أنني لا أؤيد موقف صدقي الزهاوي من الحجاب لأنني كما أشرتُ أؤيِّدُ أن يُتركَ الأمر للفتاة وحدها بعد سن 18 عاما وهي تقرر من تلقاء ذاتها ومن دون تحريض على ذلك سواء مع أو ضد !!.

 


*نعم إن التربية الصحيحة والعِلم هو الأساس وهو الحصنُ الحصين لأية امرأة وليس الحجاب ولا النقاب ولا البرقع ولا الشادور ، ولا كل هذه المناظر !..

 

 وقد صدقَ حافظ إبراهيم بقوله: ( من لي بتربية النساء فإنها في الشرق علة ذلك الإخفاق ـــ الأم مدرسة إذا أعددتـها أعددت شعبا طيب الأعراق ـــ الأم روض إن تعهده الحيا بالـــــري أورق أيما إيراق ..) ....

 

 

 فاعرفوا كيف تربُّون بناتكم ومن ثمّ دعوا لهنَّ حقّهنَّ في اختيار طريق الحياة !!. حينما تتربى الفتاة بالشكل الصحيح فلا تحتاج للوصاية عليها من أحدٍ .. إنها كما الطير ، حينما ينبت ريشهُ ويكبر جناحية فلا يحتاج لِمنْ يدفعهُ للطيران ، إنه سيطير من تلقاء ذاته بكل أمنٍ وأمان !..

 

 

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts

2016-09-09
التعليقات
ابو علي من بريطانيا
2016-09-17 15:28:46
لكل زمنٍ دولةٌ ورجال ..
الشكر الجزيل للكاتب على هذا التفصيل في الشرح ..لكن لا أقبل منك عزيزي الكاتب أن تقول : لولا الغرب لكنّا نركب الحمير ..!! يبدو أنك لم تقرأ ماذا فعلنا في اسبانيا !! اذهب واقرأ عن حضارة العرب في الاندلس قبل أن تكتب عنهم ..ام انك لم تسمع ايضاً بابن سينا وابن الهيثم وغيرهم من العلماء العرب الذين نقل وأخذ منهم الغرب عندما بدؤوا ينهضون من ثباتهم ويفكرون باقامة هذه الدول الآن التي تتغنى بها !!!

بريطانيا
بشير
2016-09-16 22:50:33
أهذا مقال أم قدح وذم
بدأ الكاتب بتسخيف كل من له وجهة نظر مختلفة عن وجهة نظره والسؤال من يملك مفتاح الحقيقة المطلقة وعلى فرض أن الكاتب يملك مفاتيحها فهل من آداب الخطاب التحدث بهذه الفظاظة وكيل الاتهامات أم هناك اساليب ألطف وأكثر مدنية للتعبير سيما وأن لم يخفي هواه الغربي والغرب برأيه حضارة لايشق لها غبار ولكني لم أستطع أن أفرق بين هجوم الدواعش بهمجيتهم لتطبيق*شرع الله* و هجومه اللفظي ولكن لتطبيق تعليماته هو . قد يحتاج البعض لسنين ضوئية ليفهموا مدى حقدهم الكامن ولكن لا يستطيعون إخفائه فبعض من الموضوعية

سوريا
Rameel
2016-09-14 21:56:07
لا جديد
لا جديد في ما تقول الا الغطاء القديم المهترء الذي يضعه من يدعون الحياد وهم من اشد الناس كرها وعداوة للاسلام والمسلمين ، اولا تنزع الحجاب فالعبائة فملابسها كلها المراة فتنة واوامر الله واضحة وانت عندما تتجاهل كل ذلك فكانما تقول سحقا لله ولكلامه،والحمد لله من تضع حجابا تضعه عن رغبة وتربية علمتها معنى الادب و عظمة حفظ النسل والدم هذا ما لايعرفه غربك مخترع الاختراعات ومطور الحضارات والذي بدات الشيخوخة و التفكك العائلي ياكلانه اتباع اوامر الله واجتناب نواهيه نابع من الايمان شيئ لن يفهمه امثالك

سوريا
ابو ماجد
2016-09-11 15:36:44
انا معك ولكن !!
صديقي الكاتب . انا معك ضد ان تسبح المراه بثياب غير مخصصة للسباحة . ولكن البوركيني مصنع من اقمشة لا تضر بالمياه هذا اولا وثانيا هنا في كوريا النساء والرجال تلبس لباس يغطي الجسد للوقايه من اشعة الشمس . لكل انسان الحرية بطريقة لباسة اذا كان ضمن شروط الحفاظ على مياة المسبح . انا ارى ان الموضوع فيه تعدي على حرية الاخر . تقبل مروري وشكرا

كوريا الجنوبية
khaled
2016-09-11 10:19:10
Like
Like

سوريا
JALAL
2016-09-09 13:11:56
ليس دفاعا عن البوركيني 4
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏"‏ لَتَتْبَعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبِعْتُمُوهُمْ ‏"‏‏.‏ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ ‏"‏ فَمَنْ ‏"‏‏.‏ ولماذا جحر الضب لأنه مظلم ورطب وكريه الرائحة وهذا ما يريد الكاتب أن نفعله أي أن نتبع الغرب في كل شيء وهذا مقياس الرقي والحضارة ومفاهيم الديمقراطية والعدالة عنده

بريطانيا
JALAL
2016-09-09 13:10:47
ليس دفاعا عن البوركيني 3
والأرهاب مهما كانت نوعها فالغرب تقوم الدنيا ولا تقعدها أما عندما يقوم قائد الضرورة التاريخية بقصف شعبه بالكيماوي فيقوم الغرب المنافق بالتغطية على هذه الجريمة وحماية فاعلها وكذلك عندما يقوم مسلم بعملية أرهابية فمباشرة هو مسلم وأرهابي أما أذا قام أحد المسيحيين من رعاياهم فيعتبرونه مجنون أو مختل عقليا أو مختل نفسيا المهم ليس أرهابيا لأن تهمة الأرهاب جاي من المعمل للمسلمين فقط .

بريطانيا
JALAL
2016-09-09 13:08:12
ليس دفاعا عن البوركيني 1
طبعا المقال كثيرة الأخطاء والمفاهيم حول قيم الغرب أولا البوركني أختراع أسترالي ثانيا البوركيني له فوائد صحية فقد برهن كبار الأطباء في الغرب أن البوركيني تقي من سرطان الجلد بعكس المراهم وثالثا تدافع عن قيم الغرب ومفاهيم اديمقراطية والحرية وكأن الغرب مدينة أفلاطون فطالما هناك حرية لماذا يمنعون البوركيني ولا يمنعون العري ؟ طالما هناك حرية فلكل أنسان حرية أن يلبس ما يشاء فلماذا حلال البكيني وحرام البوركيني أنه الكيل بميزانيين ورابعا يتحفنا الكاتب بديمقراطية الغرب وحقوق الأنسان ومفاهيم

بريطانيا
عمران
2016-09-09 12:35:39
مع الأسف!
مع الاسف ولفترة قريبة كنت اعتقد الكاتب صاحب عقل منفتح ويفهم مايجري تماما ولكن مقاله هذا وان اصاب في بعض الامور الا انه مع الاسف احطأ في الكثير منها . فقط اقول للاخ الكاتب ياسيدي الحرية لاتكون لشخص وتغيب عن اشخاص يعني كما ان للفتاة حرية التعري لها حرية اللبس كيف تشاء والا لما تفرض القوانية اليس لتكون على الجميع مايحدث من سلوكيات خاطئة للبعض لايجب ان تعمم وقصتك التي اوردتها عن المنقبات في قسم الشرطة كيف علمت انهن بالاصل منقبات او محتشمات او مرتديات لباس يغطيهن ولم يتخذنه اسلوب .لقد سقطت مع الاس

سوريا
zico
2016-09-09 12:15:06
لا فض فوك
سلامات استاذ شكرا لك على هذه المقالة الرائعة وهذا لسان حالي ايضا على العرب والمسلمين ان ينتفضوا على الكره والعنصرية التي يمارسنوها على بعضهم وعلى الاخرين قبل عنصرية الاخرين تجاهنا و الا فاننا سنظل قابعين في اخر سلم التطور والحضارة الانسانية

سوريا
سامي العابد
2016-09-09 06:10:51
مقال رائع ولكن
مقال رائع اتمنى ان ينخر بادمغة ابو جهل الذين يشكلون ثلاث ارباع الشعب السوري من جماعة ًيالا يالا خدو طريقً. ولكن القول بان تقرر الفتاة طريقة لباسها بعد سن الرشد, فلا يمكن تطبيق هذا في مجتمعات ابوسفيان وابوهريرة. فمهما بلغت الانثى من ثقافة وتربية متحضرة, ما ان تجلس مع الشيخ المعتوه وتسمع قصص الف ليلة وليلة من عذاب القبور وسلخ الجسد بنار جهنم, حتى تنقلب جميع مفاهيم الحياة لدى تلك الفتاة وتراها خارجة من المجلس والشروال الاسود على وجهها للابد. مثال بسيط عن هذه النقطة تحجب الممثلات والنسوة بعد سفو

سوريا