syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
التطلعات والتحديات مستمرة...بقلم: الدكتور رشاد مراد

لعل الإنسان يعيشُ بتطلعٍ مستمرٍ من مرحلةٍ إلى مرحلة، يبدأ منذ الدراسة ثم العمل، وتحقيق الآمال والطموحات، ولكنه كثيراً ما يجابه بالتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي إما أن تحدّ من تطلعاته وآماله أو يستطيع تجاوزها ويمتلك القدرة على مجابهتها فتجعله أشد وأصلب.


ويتوجب أن تكون التطلعات منطقيةً وفي حدود الممكن، وتكون أهدافه قابلةً للتحقيق ضمن الإمكانيات المتاحة، حتى لا يصاب الشخص بالإحباط، وإلا ستكون هناك فجوةٌ كبيرة، وسيعاني صاحبها من مشكلات.
ولعل للأسرة والمدرسة دورٌ هامٌ في توجيه الشباب لوضع أهدافهم وكيفية الوصول إليها وما تحتاجه من وقتٍ ومال.


إن التحديات هي أمرٌ طبيعي، وهي جزءٌ من المعادلة الموجودة في الحياة، ولا لذة لتحقيق هدفٍ دون مواجهة هذه التحديات، وهي إذا درست بشكلٍ دقيق، وتمت تجزئتها من قبل الفرد فهي قابلةٌ للتجاوز.
إن النشوة التي يشعر بها الفرد عند تحقيق أهدافه لا تعلوها سعادة، فهي تتطلب الجهد والمال والوقت والتخطيط.


وإن عدم التوفق في بعض المراحل لا يعني الفشل بل قد يكون خطوةً مهمةً لتصويب الطريق ودراسة الأسباب والعوامل ومعاودة العمل والبناء والنجاح.
وفي النهاية فإن التطلعات والتحديات تبدأ منذ ولادة الإنسان وتنتهي معه.


مع أطيب الأمنيات للجميع بتحقيق التطلعات والآمال وتجاوز التحديات.

2016-12-04
التعليقات