أحببنا بعضنا ونحن أطفالاً صغار
والآن سنفتَرق . لا تسألي لماذا
ربما لأننا أصبحنا كبار
وسترحلين بعد كل هذا الإنتظار..
وتتركيني وحدي واقفاً تحت هذه الأمطار
أنا لم أرَ عندكِ مثل هذا الإصرار .
ولم أعلم أنك قادرة على هكذا قرار...
أظن بأنك تريدين الفرار
وستستسلمين لمشيئة الأقدار
وتنهزمين أمام هذا الإعصار
نعم .....
ومن منا يستطيع أن يقف بوجه الإعصار؟؟؟
ومن ذا الذي يسبحُ عكس التيار؟؟
ومن منا يستطيع أن يُغيرَ الذي صار؟؟
سأعذِرُكِ ...
لأنه طال بك الإنتظار
وتحملتي مني
ما تعبه يضاهي كثرة الأسفار
ولأنني أصبحت يائساً محتار
ولأنك رأيتي بوجهي الإحتضار
فخشيتي
أن لا أكون أنا ذاك الرجل المغوار
ولأنك رأيتيني لم أغير المسار
ولأنك لم تعودي ترينني في الجوار
ولأنك ظننت أني غيرك سأختار
خدعتيني .....
عندما ظننتُ ...
بأنك لي . مهما هذا الزمان جار
وبأن حبي في قلبك بإزدياد بإستمرار
وأنك لن تستطيعين بدوني الانتصار
وخدعني حدثي .....
لأنه كان يقول لي أنك ليلي والنهار
ولأنه لم تكن تراودني أبداً هذه الأفكار
ولم أعلم أن حبي في قلبك بدأ بالإنحسار
لطالما كنت واثقاً منكِ , لذالك كنتُ لا أغار
وأشعر دائما مع بعدنا عن بعضنا . بإستقرار
ولم أدرك بأن المركب يوما فوقي سينهار
وأنك ستأخذين وحدك هذا القرار
لم أعلم ........
أنها ستذبل يوما كل تلك الأزهار
ولم أعلم ... أن خوفكي
سيضطرك للإرتباط بأي رجل ماَر
وأنك لم تعودي تستطيعين الإنتظار
أنا أيضا كنت خائفا....
ولكن خوفي ليس من بعُدِ عنكِ ...
وليس لأنني أقف خارج الأسوار
لأنك كنت داخلي دائما. وبالأفكار
ولم أتخيل أن لا أكون الرجل المختار.
وأن أصبح وحدي خارج المسار
فجأة. ودون سابق إنذار
هذا الذي كنت أعنيه .
وهذا الذي لم أحسبه صار
ولم يكن خوفي منك....
ولكن.... من مشيئة الأقدار..!!
يا الله كلامك شو حلو