syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
نـقـطــة ... أول الــســطــر ..!! بقلم : ابراهيم فارس فارس

•  بدون لف أو دوران ، ومن الآخر كما يقال .. اسرائيل كيان مصطنع ، تم اقامته في فلسطين . فلسطين ، بلد عربي تم انشاء كيان على أرضه وعلى حساب شعبه من خلال مخطط بريطاني وغربي لأسباب عدة أهمها على الاطلاق دق اسفين في جسد العروبة والاسلام وصولاً للقضاء عليهما .


•       تركية بلد اسلامي شكلاً ، لكنه يكره العروبة حقيقة . دول الخليج بلاد عربية لكنها ولحرص حاكميها على الاستئثار و الاستمرار على كراسي الحكم أبد الدهر باعت كل القيم واحتمت بالصهيونية التي تسيطر على قرار العالم كله تقريبا ، وألغت  مفهوم الكرامة الوطنية والدين الحق من قاموسها !!
 

•       مصر دولة عربية أساس في الوطن العربي ، ولضخامة عدد سكانها قياساً بإمكانات اسرائيل تم تحييدها واشغالها بلقمة عيشها ونقطة المياه عبر نهر النيل .. وجعلوها تركض وراء الفتات وأشغلوها بذلك ، بينما  حاربوها عندما كانت قائدة للأمة العربية والاسلامية وخاصة زمن القائد الوطني جمال عبد الناصر .
 

•       هناك دول أخرى تبنت في لحظات من تاريخها ، ما يسمى قضية حق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه مثل ليبيا والسودان وتونس واليمن  والعراق وخاصة العراق والتي كانت ذات يوم خط الدفاع المهم عن وجود الأمة ، ولذلك دمروا ليبيا واليمن وربما تونس ،وقسموا السودان ، ودمروا وبعثروا العراق أرضا وشعباً .. كل ذلك بمخطط اسرائيلي بريطاني غربي ، هو لصالح اسرائيل في النهاية ، وآخر هذه الأهداف وأهمها سورية .سورية مصدر القلق الاسرائيلي الدائم لأنها كما وصفها جمال عبد الناصر : قلب العروبة النابض ، ولذلك كان ما كان فيها من دمار وخراب  على صعيد المواطن والأرض وحتى الحضارة والحياة بشكل عام ، وما يزال!!
 

•       اسرائيل هذه ، طالما حلمت بذلك ، فافتعلت مع حلفائها شيئاً اسمه الربيع العربي ، ابتكرت حجة الديموقراطية لتسوق لها ، كونها حاجة تفتقدها معظم الدول العربية ،  لكنها التمثيلية المحبوكة بعناية.. وكذلك تسمية ما يجري بالثورة .. والمعارضة المعتدلة ، قال المعتدلة قال !! وكان نتيجة كل ذلك ابادة شعوب وتدمير بلاد ومنظومات اخلاقية وحضارية حتى ..!!
 

•       نعم ، لا يوجد ديموقراطية حقيقية في أي بلد عربي . نعم ثمة ظلم . نعم هناك فساد  ، ولكن هل هكذا تتم المعالجة ؟
 

•       ثم اذا كان احد أهم الأسباب لما يجري في بلدنا سورية مثلاً هو عدم وجود ديموقراطية كما يدعون ، قهل الدبموقراطية هي تلك التي يفصلونها على مزاجهم ويريدون تطبيفها رغماً عن الشعوب ؟ ثم هل ثمة ديموقراطية بمعناها الحقيقي في أي مكان من العالم ما عدا القلة القليلة من الدول؟ هل ثمة ديموقراطية مثلا في أمريكا ؟ هل يمكن أن يصل مرشح في أمريكا الى كرسي الرئاسة ولو كان ظاهرياً عن طريق الانتخاب ، اذا لم تكن اسرائيل راضية عنه ؟ فأين هي الديموقراطية ؟ هل ثمة ديموقراطية في أي دولة من دول الغرب متحالفة مع اسرائيل وأهداف اسرائيل والاستعمار الغربي وتحالفها ضد العرب والاسلام ؟
 

•       الأمر الأكثر اثارة للضحك والسخرية هو تمسك السعودية بتحقيق الديموقراطية في سورية ، فعن أي ديموقراطية تتحدث ؟ هل الديموقراطية التي تريد هي التي أبقت حكامها نحو مائة عام على كرسي الحكم ؟
 

•       هل هي فعلاً تريد تحقيق الديموقراطية أم أنها على عداء شخصي مع الرئيس بشار الأسد لأن اسرائيل غير راضية عنه ؟ واذا كان الأمر كذلك ، فهل يجوز لنا كدولة وكشعب اذا كنا لا نريد ملك السعودية أن نهاجم السعودية او نوظف مئات آلاف القتلة لتدمير السعودية وقتل شعبها ، هل يجوز لنا ذلك حقاً حتى لو كنا نملك المال والامكانات التي تمكننا من تحقيق ذلك فعلا؟
 

•       اليوم ، الكارثة تعصف ببلدنا سورية وبلدنا يدمر وشعبنا يقتل وحضارتنا تندثر .
 

•       امريكا أياً كانت تصريحاتها وتحركاتها وكذلك باقي دول المحور المعادي لا يهمهم حل المشكلة السورية الا اذا وصل البل الى ذقونهم كما يقال .
 

•       السعودية ودول الخليج من مصلحة حكامها الاستمرار بذلك حفظا لاستمرارهم على كراسي حكمهم بحماية اسرائيل ومن يدور في فلكها ...وهم على استعداد للمساهمة وبفعالية في تدمير العروبة والاسلام اذا كان ذلك يبقيهم على كراسي حكمهم !!والله العظيم ، والله العظيم . لو أن ثلة من المتمردين رفعت السلاح في وجه الدولة السعودية تحت شعار تحقيق الديموقراطية ومدتهم دول أخرى بالمال والسلاح والفكر الجهادي ضد الحكم السعودي فان الملك السعودي على استعداد لابادة نصف الشعب السعودي تحت مبرر القضاء على هؤلاء بدعوى الحفاظ على أمن وأمان السعودية والشعب السعودي !! والله العظيم حتى لو تمترس هؤلاء داخل الكعبة فان مليكها على استعداد لهدم الكعبة تحت ذاك المبرر ! ولكنهم اليوم يشرعون تدمير سورية والعراق واليمن وحجتهم تحقيق العدالة والديموقراطية ؟؟؟!!!
 

•       روسيا تدعي انها مع الحل ويبدو انها تحاول التوصل الى ذلك ولكن من دون اشعال حرب كونية .. هكذا نعتقد نحن .. ولكن هل حققت ما تدعي بالحرص على تحقيقه فعلا؟هل يعقل ان دولة عظمى كروسية لا تستطيع الوصول الى حل أو فرض هذا الحل ؟ انا كمواطن أشكر روسية وشعب روسية وقيادة روسية على مساهمتها في القضاء على الكثير من معاقل الارهابيين ولكن هل ما قامت به يكفي قياساً بما لديها من امكانات وحاجة ملحة لحل هذه الاشكالية الكارثية ؟
 

•       ايران دولة محورية في الشرق الأوسط ، وقد ساهمت بشكل أو بآخر – وجهودها مشكورة في كل حال -  ولكن هل قامت بما يتطلب منها فعلاً وبما يتناسب مع امكاناتها حقاً ؟ هل مجرد مشاركة بعض العسكريين من جنودها أو بضعة مئات من  مقاتلي حزب الله يكفي لهزيمة جيش جرار من المرتزقة المزودين بأحدث أنواع الأسلحة في العالم ؟ هل تعتقد ايران انها غير مستهدفة بسبب وقوفها الى جانب سورية وبالتالي  فثمة احتمال أن تهاجم لاحقاً ، وهذا احتمال قائم وبقوة ، فهل يمكن أن نصدق أنها  لا تعلم أو تقدّر ذلك ؟ ثم من ماذا ومِنْ مَن ْ   تخشى ايران ؟
 

•       هل ثمة احتمال ان تفيق الأمة العربية وتفهم انها أخطأت بحق سورية ، وتسعى لحل مشكلتها ؟
 

•       هل يمكن أن تستفيق الأمة الاسلامية وتتضامن من أجل سورية ، مثلا؟ مع أن التاريخ يثبت أن العروبة والاسلام ماتت في هذه الدول منذ زمان بعيد ؟!
 

•       وهذه العصابات القتلة ، لن تتوقف عن فتل الناس الأبرياء واطلاق هذه القذائف الغبية حيثما تيسر لها أن تسقط ! تقتل طفلاً ، أو رجلاً مسناً أو امرأة فليس ثمة فرق ! وكذلك هذه الهجمات المغولية على القرى والتجمعات الآمنة وارتكاب أفظع الجرائم بحق الناس جميعاً....المهم أن مفتي الديار السعودية قال لهم بأن ما يقومون به انما هو جهاد في سبيل الله !؟ فإ ن بقوا أحياء فلهم الدولار والسلاح وجهاد النكاح ، أما ان قتلوا فإن محمداً(ص) في انتظارهم على باب الجنة ، وكأن سيد المرسلين ليس لديه شغل أو عمل سوى الترحيب بهؤلاء القتلة...بل وكأن سيد الخلق انما يشبه احد قادة المغول أو التتار وليس أحسن الناس ، حتى اختاره الله مبلغاً أميناً لرسالته المباركة ، أرقى الأديان السماوية : الاسلام الحنيف  .
 

•       اذن لا بد من وقفة جادة وحقيقية ، لا بد من وضع النقاط على الحروف ..
 

•       ما يسمى بالائتلاف ، وهذه المجاميع الارهابية على اختلافها ..ما ذا  تريد ؟
 

•       ان ما نراه في النتيجة هو أن بلدنا يدمر ، ونحن ندافع عن وجوده ، وهؤلاء الارهابيون يهاجمونه ، ولكنه في النتيجة يدمر ، وهذه حقيقة ، وللأسف !!  .
 

•       انا كمواطن ، أؤمن ايمانا مطلقا بأن الكارثة التي تعصف ببلدي سورية لن تتوقف الا باحدى الحالات التالية:
 

•       ـ أن تنقلب الأحوال وتتقرب سورية من امريكا واسرائيل ونقيم معها علاقات طبيعية وتلغي اصرارها على الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني وتتخلى عن الجولان واسكندرون ..وتصبح اسرائيل شقيقة وليست عدوة وعندها ستصدر اسرائيل الأوامر للجرذان من بني يعرب لوقف تدفق المال والسلاح وفتاوى التكفير بل على العكس ستشارك اسرائيل في القضاء على داعش والنصرة وكل الارهاب الذي يعصف بسورية..ولكن خسئت اسرائيل ومن يدور في فلكها ان تحلم بذلك.
 

•       ـ أن تدمر هذه الهجمة سورية فلا يبقى فيها حجر على حجر أو أن تندثر القومية والوطنية من سورية وتستلمها حكومة رجعية تابعة لاسرائيل وارادة اسرائيل .
 

•       ـ أن تنفذ الأرصدة السعودية والخليجية من بنوك امريكا والغرب وهذا أمر يطول نظرا للأرقام الهائلة التي تملكها هذه الدول وهي ستزول عاجلا أم آجلا لأنها تقلق امريكا واسرائيل  ودليلنا  قانون جاستا وغيره الكثير والتي ستصدر جميعا في الوقت المناسب اذا توقفت هذه الكارثة لسبب ما .
 

•       ـ أن  تفرض روسيا الحل السياسي الذي يرضي شرعية الشعب السوري  وبالقوة حتى مع احتمال استخدام أي معيار ...يجب على روسية ان تدعو الى اجتماع لمجلس الأمن وأن تبين للجميع أن ما يجري في سورية كارثة انسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وانها كدولة راعية للحقوق الانسانية وانطلاقا من حرصها على القوانين الدولية ، تقترح تشكيل قوة عالمية لفرض وقف اطلاق النار وتطبيقه بالقوة يتلوه وباشراف لجنة اممية تغيير الدستور بموافقة اغلبية الشعب السوري ومن ثم انتخاب ممثلي البرلمان الذي سيمثل الشعب في سن القوانين وتسيير امور الحياة واجراء انتخاب رئيس للبلاد بموافقة الشعب وبأسرع ما يمكن والا فان روسية وكل الحلفاء سيفرضون ذلك بالقوة المناسبة ....ونقطة أول السطر .

2017-05-06
التعليقات