ما عادت التناقضات المدروسة ولا الأفكار
المسمومة غريبة على مجتمعاتنا العربية و منذ عشرات السنين و قد حقق من كان وراءها
الكثير من النجاح لا بل و التفوق في تشكيل أمة بعيدة كل البعد عن كونها خير أمة
أخرجت للناس ، أمة يسودها الجهل و التفرق و السطحية والنزاعات و النزعات بشتى
طقوسها إلا من رحم ربي .
لكن ما استفز افكاري و فضولي تلك القضية عن ظهور ممثلة ( غادة ) بمقطع فيديو .. وصل
بها الى البدء بمحاكمتها بخدش الحياء في مصر !!
اتساءل هنا : الى اي مستوى و أي معيار أخلاقي
يريدون ان يجعلوا الشعوب تعتاد عليه و تألفه و تتقبله ...
هل كل ما يتم تقديمه و عرضه ضمن مجال عمل هذه المتهمة و الذي هوه بحكم المتعارف
عليه فيه الكثير من التحرر و العهر الهادف الذي من المفترض ان نقبل به لأنه يربي
أجيالا و يرسل رسائل هادفة لتوعية المجتمع حسب زعمهم و هو عالعكس من ذلك تمام
فالمجتمع المسلم و الشرقي برئ من هكذا عمل و مهنة التي يصبح معظم من عمل فيها فنانا
و قدوة و منظرا و من أعلى طبقات المجتمع .
هذه المتهمة بالذات و غيرها المئات و منذ عقود قدموا و لا زالوا كل الادوار و
المشاهد التي تخدش حياء امة اختارها الله لتكون خير أمة اخرجت للناس ,, قدموا
الإغراء بأنواعه و التعري و المخدرات و القتل و السارق المظلوم و القمار و السكر و
الفحش و المساكنة و حتى المثلية لم تردعهم بقايا اخلاقهم ان يقدموها ... هل كل هذا
ليس فيه خدش للحياء ؟؟؟
الى أي طريقة تفكير و محاكمة عقولنا يريدوننا أن نصل .. لاحظ معي اخي القارئ و فكر
بهدوء بما يلي .. هل الخط الأحمر في حياتنا و مجتمعنا و تقاليدنا هو تلك الدائرة
البنية الصغيرة التي ظهرت من جسد تلك المتهمة في ذاك المقطع المصور .
بمعنى آخر كل ما فعلته و يفعله الكثيرون في مهنتها ذكورا أو اناثا يبقيها نجمة فوق
العادة و سفيرة و تستحق أعلى الأجور و يعطي مئات المزايا عن العامة حتى لو ظهرت
متعرية و بقميص النوم في اعمالها او حتى لو ظهرت بالمايوه و ( البيبي دول ) مع
الرجال في سرير واحد و يفعلون ما يحلو لهم ... الى هنا تبقى كما ذكرت أعلاه .. اما
حين زاحت يدها بالكاميرا مليمترات فظهرت تلك الدائرة .. تحولت حسب تقييم المحكمة و
من مبدأ احترام وخدش الرأي العام حسب زعمهم من سفيرة و نجمة الى متهمة و خادشة
لحياء الأمة.
لست اهاجم المتهمة بل اتصور ان ما فعلته سيرفع من قيمتها و أجرها الفني أكثر ,,,
ففي مهنة التمثيل عالميا كلما زدت في جرأتك كلما زاد أجرك و قس على ذلك جل او كل
نجمات هوليوود ذوات المراتب الأولى ..
لكن نزفي هو إلى اين وصل الحد في بلادنا بالتهكم و التحكم بمعايير المجتمع
الاخلاقية و كيف أنهم يبدعون و يتألقون بنشر السموم و جعلنا نتعاطف معهم و نؤيدهم
بانهم يتحركون لصالحنا و أنهم ينهون عن المنكر كي لا يتم خدش حياءنا و حياء اولادنا
.
كفاكم عبثا و استغلالا لجهل امة عملتم عليها مع أسيادكم و مازلتم تعملون لجعلها في
الدرك الاسفل من المبادئ و الاخلاق و القيم ...
أختم و اؤكد انني لم اكتب لاهاجم احد و لا انتقد مهنة فقد فات الاوان لهكذا كتابات
و لم تعد مجدية ...
فقط كتبت من ألمي على عناوين نقرأها يوميا تحمل كل السموم و الخبث و اتمنى ان لا
يتأثر بها الكثير
و حسبنا الله و نعم الوكيل ,,,,