syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
أخوة يوسف ...بقلم : زهية بيطار

أيا يعقوب قمْ التاريخُ ناد انا
وحضرَ مابلأمسِ قد كانا

أولادكَ يامنْ أحببتهم جماً
خانوا العهدَ وعلى حبيبكَ غدرهمْ هانا


عادوا إليكَ بعدما اجتمعوا
على دمِ يوسفَ وضعوا رهانا

قميصٌ بالدم الكاذبِ ملطخٌ
ديبٌ برئٌ يستصرخ الضميرَ ومن خانا

في جُبِ الأفاعي كانَ المستقرُ هنا
رموكَ أيا الحبيبُ فلا سامعٌ قد بانا

قلبُ الأبِ المكلومِ ينزفُ دماً
على حبيبٍ به يوماً كان نشوانا

البعدُ أضنى الفؤادَ من بينٍ
والدمعُ قرّحَ مافي العينِ أجفانا

نارُ الفراقِ في الدفينِ تستعرُ
وحنينٌ إليكَ لن يرويهِ ريانا

أسفي على إخوة ضاعَ الصميرُ عندهمُ
في غياهبِ الموتِ ذاكَ نشوانا

غيرةٌ عمياء ُقد ألمتْ بهم
باعوا مافي النفسِ من بشرٍ وإنسانا

أيامٌ والفؤاد ُينهلُ كأسَ الجوى
سلوا المظلومَ كمْ ......وكمْ عانا

يابن الجُبِ ......من المحتومِ ألا انهضْ
قد جاءّ قومٌ أغرابُ هم الآن إخوانا

ماأقرب الأمس من غدنا !!!!!
إخوةٌ لنا صاروا اليومَ عدوانا  


 
2017-08-16
التعليقات