ليس هناك ما يمنعني الآن من الاغتسال تحت المطر..
علّك تخرج مني وتكف عن الالتصاق بثيابي.
لا أجد مانعاً الآن من رميك إلى الطرف البعيد من الذاكرة لتغفو هناك.
لدي دائماً أماكن إضافية لمن عجزوا عن التشبث بمقاعد الدرجة الأولى والسياحية.
قد لا تكون المقاعد مريحة للغاية..
أدري.. سمعت هذه الشكوى مراراً.. غير أني لا أبالي.
لا تعنيني متاعب من لم يكلف نفسه عناء شراء بطاقة في مقعد أكثر ترفاً.
بعض الفقر عيب..
وأكثر الكسل عيب..
وكل اللامبالاة عيب
وأنا كما تعرفني جيداً.. أعاني من حساسية شديدة من بعض العيوب.
بقيت منك عندي صناديق كراكيب..
لا أجد مكاناً أضعها فيه ويتسع لها..
لا أريد أن أتعثر فيها كلما عنّ لي أن أتنزه في أنحاء خاطري.
لا أريد أشباحاً وأجداثاً تتمشى في ممرات بيتي..
أو تستكين في زواياه..
هناك عادات اكتسبتها معك..
وعلي الآن أن أقايضها أو أبيعها..
أو حتى أتبرع بها لأول مسكين..
يائس إلى حد الرضا بأشياء مستعملة ومعطوبة.
علي شراء عادات جديدة تماماً..
لا تفخخ لي مصائد الذكرى..
ولا تمطرني بالأسى..
أريد أن أشرب قهوة دون أن تأتي أنت في كأس ماء إلى جانب فنجانها..
أريد أن أضع عطراً لا يعرف خارطة أنفاسك..
أريد صباحاً أستيقظ فيه..
فأمشط شعري..
وأنظف أسناني..
وأنت خارج التغطية.. خارج المجال.. خارج المدى.
أريدك أن تسافر بعيداً..
لأضمن أنك لن تدخل من باب المخيلة وأنا أساوم الوسادة على غفوة قصيرة.
علي أن أقتني حباً جديداً..
وسأنفق في ثمنه كل حروفي.
فقط ليكون لي جداراً..
أختبئ خلفه كلما خطر لك أن تظهر من الـ"لا شيء"..
لتقول "لا شيء"..
وتقصد "لا شيء"..
وتفكر في "لا شيء"..
وتقرر "لا شيء".
لن أكتب جديداً بعد الآن.
أصبحت الكتابة مؤخراً شيئاً سخيفاً..
يشبه ورقة "فقر الحال"
في حين أنا غنية.. عنك.
أصبحت تشبه التقارير الطبية..
في الوقت الذي تعافيت فيه.. منك.
أصبحت تسولاً..
في حين أصبحت أنا..
زاهدة.. فيك.
هذه النعوة؛الهجاء؛الرثاء؛تخلد فقط في محتواها نواميس الحب ، كما أنها تخلد إحساسك أيضاً، و كأنك تكتبين بقلم يعمل على "سرعة تسفل عالية " ، فعلى الرغم من أنك تضمين جميع حروف _ معلقتك _ بذات الخيط ؛ القلم ،إلا أنني ألحظ و بوضوح بأن اللآلىء السوداء المرصوفة بعناية بين باقي حبات العقد، قد أظهرت بجلاء جمال _ جوهرة _إحساسك . إسمحي لي أن أهنأك من كل قلبي _ تقبلي تحياتي
بجد الله يسلمك ايديك ويعطيكي ألف عافية فعلا وبدون مبالغة من أصدق ماسمعت فوقع كلامك هز كياني وذكرني بتلك الكمية الهائلة من الحلوى المغلفة بغشاوة الحب أول واخر مااستطاع أن يقدمه قاتل الحب بصمت واسمحي لي أن اهدي كلماتك الى كل من تسول نفسه الغدر و أهديه الى من قتلني دون ان يرفع جثماني
حالمة أنت أم صحيانة .. تمتمتُ أنا بالهنى .. بباسمة .. بالمنى .. ما كانت حروفك سكرانه .. عفوكِ .. هم خبروني بالخبر .. بالجوهر ملآنة .. باسمة .. حتى بهجرها .. روح فتانة
كلام جواهر مصابنا واحد وكل بعبر باسلوبه بس في ناس مابتعرف غير الدمعة وحسرة القلب ياريت فينا نقتلع هالقلب وندفن معه الحلوى المجففة بغلاف غشاوة الحب
أن يستطيع الكاتب التعبير عما في داخله بهذه القوة ، وأن يكتب بهذا الاستعلاء ، وبهذه الصور والاقتباسات والإسقاطات فذلك قمة الإبداع .. أحييك .. ودعواتي أن يعوضك الله من يرضاه ..
رائعة كما أنت دوماً... جميل ما تكتبين...وجميل هو قلبكِ
دائما أفكارك مميزة و طريقة صياغتها أكثر تميزا.... شكراً لك و تقبلي احترامي
شكرا أخت باسمة على خاطرتك الرائعة، راجيا لك دوام النجاح والتوفيق .