أنا واحد من متابعي المسلسل التركي وادي الذئاب, وكواحد من المتابعين أحببت تسجيل بعض النقاط على ورقة من بداية الجزء الثالث, إلى تاريخ نشر هذه الكلمات, التي أعتبرها نقداً ويمكنك عزيزي القارئ اعتبارها مدحاً أذا أردت أو رأياً أو أي شيء تتمناه.
فأمنيتي أن لا أزعجك بحروفي.
ولكني أحببت إلقاء الضوء على تأثيره علينا نحن قبل أطفالنا الصغار وما يشاهدونه من مشاهد عنيفة ..
فأحياناً نحن الكبار قد نتأثر بأحد المشاهد وننسى أنها خدع بصرية وصور مركبة, فكيف بالطفل الذي لم يتجاوز الخامسة وهو يرى رأساً يقطع, أو جسداً يحرق,
لن تستغرب حين تقول لك طفلتك التي تبلغ من العمر أربع سنوات تقول لك أن (ميماتي باش) اليوم سيقتل
(جواد أقانصو) لأنها تابعت المسلسل في فترة الظهر وكتقليد عائلي ستشاهده معك مرة ثانية في المساء.
لست مخولاً لكي أتكلم عن النقاط الإيجابية والسلبية في ذلك المسلسل, ولا نطالب بإلغاء عرضه لأنه يهدف في النهاية إلى إظهار حقيقة العدو الصهيوني وعملائه, رغم مشاهده المبالغ بها وهذا ما أحببت التطرق إليه في بداية الأمر, ولكن بعد ما قرأت عن المسلسل في عدة صحف ومواقع إخبارية أو ثقافية استخلصت عدة أفكار فأحببت التطرق أليها.
كل هذا يجعلنا نسأل أنفسنا هل هذا واقع أم دراما.
تكلم هذا المسلسل عن حقبة كانت المافيا هي المسيطرة, ومن جهة أخرى أعلن عن بدء حقبة أخرى يحكمها الإرهاب و الحروب الإعلامية, ودخلت في لغة سرد القصة بعض الدول المجاورة لتركيا كسوريا لبنان فلسطين العراق.
وتكلم عن التهريب الدولي بجميع أنواعه من معدات طبية و محروقات و نقود ومخدرات و حتى أعضاء بشرية وصولاً إلى الدولة السرية التي تسيّر شؤون البلاد كل هذا تم تناوله بطريقة تجعل الواقع السياسي بين يدي المواطن العادي الذي قد يكون غافلا عما يحدث في الخفاء.
وكمتابعين حصريين لقضايا الشرق الأوسط والمعنيين الوحيدين في هذه المعمورة أقول:
بأن (مراد علم دار) أو ما يسمى على الطريقة التركية (بولاة), قد سبق (آرنولد ورامبو) وأقترب من (قلب الأسد), لقد حاول المخرج في أجزاء سابقة جعل (مراد) يصاب بطلقات نارية, ويتعرض للخطف, وأحياناً جعله يفقد حبيبته (رهف) التي (طالعت عيوننا قبل أن تموت), ولكن صورة البطل واضحة على معالم هذه الشخصية وأنا لا أنكر ذلك ف (محمد نجاتي شاشماز) وهو الاسم الحقيقي (لمراد) شخصية أثبتت وجودها في الدراما التركية وقضت تقريباً على النجم الوسيم (مهند) في أشواط أضافية ومختلفة في درجاتها, ما شاهدناه من شخصية هذا الممثل أثارت إعجابنا, ولكن ألا تلاحظون معي أن طلقات مسدسه صائبة نسبة 99% وأنه يعرف كل شيء ويعرف أين توضع كاميرات المراقبة حيث في أغلب الأحيان يتحاشها, ويعرف جيداً صديقه من عدوه, ثم أن لا سلطة تعلو على سلطة مراد علم دار, حتى وصل في آخر الأمر بأن, يدير ظهره لرئيس الحكومة, وينتفض من مكانه ماسكاً بعنق (إسكندر) أمام رئيس الدولة.
في مبارزة بالسلاح الناري يكون (مراد) في المقبرة منقذاً أحد الذين يسمون (الختايرية) ويتصل بأحد رجاله ويخبره بأن الرئيس قد مات لأنه يعرف جيداً بأنهم يتنصتون على هاتفه الجوال الذي صرت تسمع رنته المعهودة في كل أسواقنا وشوارعنا, وفجأة بعد انقضاء أقل من دقيقة يحضر (عبد الحي) لمساعدة المعلم (مراد) في أقل من دقيقة...
طبعاً بعد أن قضى على أربع رجال وبقي رجلاً واحد يقضى عليه فور وصول (عبد الحي).
(كلاديو)
والتي باتت الشغل الشاغل (لمراد) وخاصة في جزئه الرابع أي بعد الانتهاء من ما يسمى بالحركة (الماسونية) أو (المافيا) كما أسلفنا وانتقاله إلى الإرهاب والحروب السياسية الإعلامية .
الكلاديو:
هي إحدى التشكيلات التي يقف وراءها حلف الناتو ـ تركيا عضو فيه ـ حيث ألف في جميع البلدان الأعضاء منظمات عسكرية مسلحة ...
في ايطاليا كان اسم المنظمة كلاديو ومعناها " السكين القاطع". وفي بلجيكا كان اسمها (سدرا) وفي فرنسا كان اسمها (زهرة الريح).
السخرية :
أن الشكل الساخر الذي أبتدئ منذ انشقاق (مورو) عن المنظمة الكردية التي كان يعمل معها وانضمامه إلى (مراد) ونهايةً ب(ظاظه) العجوز الشايب الذي خرج مؤخراً من السجن ومروراً (بحسني) المجنون كان له دوراً مميزاً بإلقاء الضوء على الحياة الاجتماعية التركية وهو دور فرض نفسه كونه اللاعب الأساسي في شكل طرح أي دراما في العالم.
الجنس والسياحة:
لن أتكلم عن الجنس في المسلسل, فعلى الأغلب حاول المخرج عدم التطرق إليه بشكل مباشر لهذه اللقطات, ورغم أن سلعة الجنس في المسلسلات والأفلام هي السلعة الأغلى والأسهل.
وأما عن السياحة فتركيا لا تحتاج الى تعريف فأكثرنا يتمنى زيارة هذا البلد السياحي الذي نتمنى من وزارة سياحتنا تكثيف زياراتها لتركيا لتتعلم اصول السياحة, والتقيد بأبسط قوانينها.
كنت أنتظر بث الحلقات التي تحدثت عن هجوم (مراد) على السفارة الإسرائيلية ولكن بتصوري أنكم سمعتم عن الموضوع, وبصراحة هذا ما أعجبني بالمسلسل وربما لامس الحقيقة, فحين يقول (مراد) لأحد حراس السفارة وهذه المقولة أحببت أن أختم مقالتي بها (أنكم الإسرائيليين قتلة الأطفال أذهبوا إلى الجحيم).
بداية أخي الكريم هذا المسلسل هو شطرين شطر قبل الهجوم العربي على الدارما التركية الجزء الأول والبداية حتى نهاية صراع المافيا فهو قد أنتج عام 2002 وتوقف وشطر بعد ذلك حيث أعيد إنتاج أجزاء جديدة على حسب المزاج العربي لجني الارباح وجني ما هو أهم الفكر والشعور العربي ..بعبارة أخرى العرب دوما بحاجة إلى بطل فكان مراد هو البطل وحاكت حلقاته الهموم العربية والمشاعر العربية التي رحبت بالدور التركي ( العثماني ) على أنه المنقذ والأمل . شكرا لك صحيح نسيت يمكن أنك تذكر أنه صار يزيح عن الطلقة يالي جاية عليه
مرحبا شكرا لكاتب المقال ولكنك في المقالة نسسيت أن تذكر أن مساوء المسلسل هو الدبلجة فأنا تابعت المسلسل باللهجة التركية وهو أفضل بكثير من الدبلجة الى العربية
كلامك أخ آدم سليم وصحيح بالمجمل ومع هذا فالمسلسل رائع بكل ماتعني الكلمة رغم طوله .. وهذا المسلسل أثبت أن أمريكا ليس الوحيدة التي تستطيع إنتاج أبطال خرافيين كرامبو وغيره .. لكن الفارق أن مراد علم دار كان يمثل رمز الأمة التركية بشخصيته والرمز لايموت ولايصاب ولا يقتل .. وأما من ناحية حلف الناتو فحتى الساعة تعاني تركيا صديقتنا وجارتنا من مؤامراته على شعبها وعلى بقية الشعوب الموجود فيها .. شكرا آدم .
هل نفهم من مقالتك انها دعاية مجانية للمسلسل؟ ل تعلمفي الغرب لا ينشر اي موقع اي مادة تتعلق بدعاية لفيلم ما او مسلسل ما الا وقد قبض ثمن الدعاية هديك الحسبة؟ فلماذا سيريا نيوز تنشر هكذا اعلانات بالمجان ؟ وانت اخي الكاتب ماذا استفدت من هكذا مقال روجت فيه للدراما التركية التي لولا الجهود والدبلجة السورية لما لاقت هذا النجاح في العالم العربي ؟ الى متى ستبقون بسطاء الى هذه الدرجة
يضرب المسلسل مع الكاتب والمخرج ومو الحق عليهم الحق على يلي عم يتابع ومع الاسف المسلسلات التركية صارت ادمان بس منيح لنرتاح من الناس بالشوارع