كُتبَ على أجنحتي الغياب بحبر القدر و قلمه الحادِّ ، صفحات الانتظار سوداء و سطورُ الغربة ممتدةٌ على جبين الكتاب ليتني قمرٌ يُطلُّ كل ليلةٍ على النافذة الدمشقية ! يرتمي الضوء في هوَّة المستحيل ...
مبعثرةٌ نجوم الماء تسأل درب التبانة عن بوصلة الليلك . كثبانُ روحي تنتظر الأعاصير لتنثرها على صحراءِ الأنين . يا نيزك الغاردينيا يا حصان الموج ياااااااااا روحَ الثلج النقية دعيني أرتشفْ من نبعك موسيقى اللقاء في ليلة أندلسية...
تلجين خيمةَ الصبابة حين تؤوبُ نجوم العنب مُضَرِّجةً كرومَ اللوعة بديباج الذهب تحلب من ثدي الصمت سلافه الناي يا لفافة التبغ ! تشهقُ كالتنهيدة و تبعث بدخانها الناعم إلى رئة البوح الخائف ....
يا بوحَ الشفاه يا لمسة الليل على أجفان النجمة الشِّفيفة يعزف المتصوف في مغارة روحي على أوتار اللغة اللازوردية فأُسْبَى كجارية في قصور الغيم من روح الطيف تولد أوردتي الغسقية شمعدانية الدمع أغنيتي تسقيه من نوافير روحها الدمشقية...
أرقصُ على ضفاف ليلة بتول أشرب من كأسٍ في يد الجنية أبحث عن كوخ الأبجدية في غابة السفر هاربةً من مدنٍ مشيدةٍ بمعدن الأنانية تتكور الشمس في كفي يتعنقد القمر في مدرات روحي و تنبسط النجوم على أرائك الحلم فأولد من جديدٍ بحلةٍ كونية...
أأنا رعشة النجمة أأنا رغبة القمر أأنا ظمأ الشمس ؟ لا ذاك و لا تلك أنا دمعةٌ دمشقية تعانقها مروج روحه الفستقية تسقيها حريةُ الأيائل العشبية تتنفسها نافذة الضوء الهائمة يعمدها ندى الياسمين تسبح في قهوة خرافتها الأزليَّة تطبعُ قبلات قُزح على شفاه السماء تغني على قيثارة الخجل و تغفو على تويجات النمش المستحمِّ بالعسل بين سرة السماء و نهدها المشع