syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
ثقافة العمل الجاد.. وأثرها في تنمية المجتمع... بقلم : محمد سعد الرفاعي

إن تقديس العمل,  وإحترام الوقت, وأخذ فكرة العمل بجدية, وعدم الإستهتار بالوقت.. هي من أهم ما يجب أن يركز عليه الموظف والعامل كل في مجال عمله, إذا ما أردنا أن نرتقي بوطننا الغالي وأن نلحق بركب الحضارة وأن نكون في عداد الدول الأكثر نموا..


تقع مسؤولية تغيير ثقافة العمل علينا جميعاً, فعلى سبيل المثال يجب على وسائل الإعلام الجماهيرية التنبه لهذه القضية الهامة, بوضع إعلانات يومية في الصحف والإذاعة والتلفزيون, تحض على العمل الجاد وتقدسه وتعتبر العمل الشاق الفعال (مهما كان هذا العمل) من أهم طرق الرقي والتقدم ببلدنا وإقتصاده..

 وهنا لا يمكننا إلا أن نعزز دور الأسرة و المدرسة على حض أبنائنا على العمل الجاد والمجدي, وغرس القيم والسلوك الإيجابي, وتقوية الروح الوطنية من خلال التأكيد أن على الإنسان إذا ما عمل بجد و إجتهاد فإنه يقدم الخير والتقدم والرفعة لنفسه و عائلته و ووطنه..

 إن غرس أسس ثقافة العمل الصحيحة و المنتجة و الفعالة, ونبذ الكسل والإتكالية والإعتماد على الأخرين والتهرب من العمل , هي من واجباتنا تجاه أولادنا ومستقبل وطننا..

وإذا ما وقرت هذه الفكرة في عقولنا جميعا سوف نرتقي بهذا الوطن, ونتقدم به, ونتقدم معه إلى أعلى درجات النمو والرفاهية, والأمثلة كثيرة على نجاح الأمم بالعمل, وليس آخرها ما حققته دول لا تملك مقومات بلدنا مثل ماليزيا, وسنغافورة, وكوريا..

 علينا مكافئة المجتهد, ومعاقبة المستهتر بعمله, من خلال تطبيق ((نظام التقييم السنوي للموظفين والعاملين)) ومن يحس بأنه لا يستطيع أن يعطي أقصى ما يملك فليترك مكانه لشخص آخر يستطيع أن يقدم شيئاً لهذا الوطن الغالي.

 إن عملية الحض على تقديم الأفكار والمقترحات الإبداعية التي تسهم بتقدم الأعمال, هي من أهم سمات أي مؤسسة تريد التقدم و التطور وتقديم الأجود دائماً.

إن تنظيم جوائز سنوية مادية و معنوية من قبل الحكومة في القطاعين العام والخاص, تزيد من (التنافسية) بين هذه المؤسسات, مما ينعكس إيجاباً على الوطن, ويمس المواطن بالتالي بشكل ما..

 أخيرا أقول يجب على كل واحد منا العمل مع الحكومة بكل جد ومسؤولية للرقي بهذا البلد وزيادة نسب النمو وإيجاد موقع لنا بين تلك الدول التي تسعى للتقدم والنمو ولا نقول ماذا أفعل لوحدي؟

 فإذا ما عملت بجد والآخر فعل نفس الشيء والآخر و الآخر, وقدم كل شخص أقصى جهده, لإرتقينا بهذا البلد الغالي وحققنا النمو والإزدهار والمستقبل القريب سيكون بإذنه تعالى أفضل وأجمل بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد حفظه الله..

 

والله الموفق.. 

 

 

2010-12-27
التعليقات
ماجد
2010-12-27 09:35:40
كلام دهب
ألف شكر للكاتب ، المقال ضرب على أحد أهم الأوتار الحساسة . فتغيير الثقافات السلبية مهم للتطور أكتر من ما بنتصور.

سوريا