يحكى أن الملك الإنكليزي آرثر وقع في فخ عدوه وكاد يفقد حياته، ولكن آسرهُ عطف عليه لشبابه ومبادئه، وأطلق سراحه شريطة أن يعود بعد سنة بإجابة مقنعة للسؤال التالي: ماذا تريد المرأة؟
مثل هذا السؤال يمكن أن يحير أكبر العقول، وكان بالنسبة لآرثر الصغير والقليل الخبرة معضلة صعبة جدا، ولكنه قبل التحدي لعدم وجود خيار آخر لديه.
عاد آرثر إلى مملكته وبدأ بطرح السؤال على كل حكيم وأمير وخبير، ولكن لم يأته أحد بجواب مقنع، ولم يجد أمامه غير ساحرة المملكة، والتي عادة ما تطلب الكثير مقابل استشاراتها، ولكن مرور الوقت دفع آرثر للجوء إليها، فكان طلبها أن يتزوجها السير لانسلوت، أرفع نبلاء المائدة المستديرة وصديق الملك المقرب. فوجئ آرثر بالطلب، فالساحرة دميمة وحدباء وكبيرة في السن، وليس لها غير سن واحدة، وتصدر منها دائما رائحة نتنة، وتسمع منها أصوات مرعبة!
التحدي كان كبيرا فلم يسبق له أن واجه امرأة بمثل هذا السوء، وبالتالي رفض إجبار صديقه على الاقتران بها، ولكن السير لانسلوت سمع بالأمر وقال لملكه إنه ليس هناك ما هو أغلى من حياته، وأنه على استعداد للتضحية من أجله، وهكذا تم تحديد موعد الزواج وهنا قالت الساحرة إن الإجابة على السؤال «ماذا تريد المرأة؟» هي أن تكون مسؤولة عن حياتها! وهنا هلل الجميع واتفقوا على أنها أتت بالجواب الصحيح والحقيقي، وأنه سينقذ آرثر من موت محتم، وهذا ما تم!
وفي ليلة زواج لانسلوت، وبعد انتهاء الاحتفالات دخل على «عروسه» بتردد كبير ففوجئ بامرأة كانت أجمل ما رأى في حياته، وعندما سألها عمن تكون قالت إنها الساحرة الدميمة نفسها وأنها اختارت أن تكون جميلة نصف اليوم ودميمة في النصف الآخر، وعليه أن يختار بين الجمال في الليل، وهي في مخدعه، أو الجمال أمام الناس!
وهذا أوقع لانسلوت في حيرة شديدة، فمن جهة يرغب في أن تكون زوجته في غرفة نومه آية في الجمال، ولكنه من جانب آخر لا يرغب في أن يظهر أمام الناس مع تلك الدميمة والمرعبة مع كل ما يصدر عنها من أصوات وروائح! كما أن العكس لا يقل سوءا، فكيف يمكن أن يتحمل تلك الساحرة الدميمة ليلا!
والآن السؤال لك يا سيدتي القارئة وسيدي القارئ، ما الذي تقترحه على السير لانسلوت، لو كنت مكانه، أو تعتقدون أنه سيختاره؟
أما هو فقد قال لها إنه سيترك القرار لها لتختار متى تكون جميلة ومتى تكون دميمة، وما ان سمعت الساحرة ذلك حتى قررت أن تكون جميلة كل الوقت، لأنه جعلها مسؤولة عن قرارها!
نقول ذلك ونتساءل: كم من «رجالنا» يعتقدون بصحة ذلك، أو لديهم القدرة على منح المرأة، الأم، الأخت أو الابنة، الحق في أن تكون مسؤولة عن حياتها؟
ومغزى هذه القصة أن هناك ساحرة داخل كل امرأة، بصرف النظر عن جمالها، وأنك إن لم تجعلها مسؤولة عن قرارها فإن الأمور ستسوء بشكل أو بآخر، فيا بني جنسي، عليكم بالحذر، فقد اعذر من أنذر!
من مصلحة الرجل ومصلحة أولاده أن تكون المرأة سيدة نفسها لاعبدة عند أحد .. لأن العبيد من صفاتهم التنقل من سيد لآخر .. إلا إذا كان الرجل ضامن أن زوجته ستموت قبله ..! والسؤال المهم ماذا لو مات قبلها ولم تكن سيدة نفسها وليست قادرة على اتخاذ القرار المناسب ..!؟ الإحتمالات كثير أليس كذلك ..؟ قصة ممتعة وجميلة وهادفة وشكرا للكاتب .
شكرا لك على ماقدمته لنا برواية الأسطورة (الأسلوب الذي أعشق)ثم للعبرة في قضية جدلية أبدية في عقولنا ( أن تكون سيدة نفسها) و أخيرا للمخرج الذي هرب منه لانسلوت من قولبة حياته في خيارين إما هذا أو ذاك كما فعل معظم المعلقين و المعلقات .ملاحظة: لجميع من قال إن المرأة غير قادرة أن تكون سيدة نفسها تخيل زوجتك وحيدة أهلها فكيف كانت تسير أمورها قبل معرفتها بك أو أو طر بفكرك على ما ترغب أن تكون عليه زوجتك في حال حصل مكرو ه لك بما فيه الموت فكروا جيدا قبل تشحذوا ....أفكاركم
لا الاسف يا سيد محمدياسين انا صرت قارئه الك اكتر من تعليق بعدة مواضيعك وعلى طول بتحاول انو تخرج عن نطاق لموضوع يلي عم اناقشو و تهاجم المرأة وطلعهادائماً على غلط وانو شيطان.. صحيح ان الله عز وجل قال ان كيدكن عظيم بس ما قال شيطان لا تحرف على كيفك اسمحلي اني اقلك انو ما شيطان غير نفسك الحاقدة والمريضه ياريت تزرلك شي حكيم نفسي من شان يروح عقدة النساء من قلبك وكرهك الهم بلنهايه انسان متلك ما بقدم ولا باخر بمحبتو للمرأة في رجال كتير غيرك بقدرو لمرأة وبعرفو قيمتها فوجودك بساحه محبتهم او غيابك واحد
وكانه يقول المرأةأقوى من الشيطان اسألك هل الرجال هم الملائكةالمظلومون؟؟؟ التوازن مطلوب وتجارب فاشلةلاتجعل التعميم صحيحاانا مع القوامة وكماذكر احدكم المراة انسان والرجل ايضالا احدمنهما يذوب تحت امرة الاخر ولكن وفي القران (وجعلنا بينكم مودة ورحمة)مودة ورحمة وهذا يقتضي التفاهم والالفةوالانسجام وليس فرض السيطرةوالاهانة مع خالص تمنياتي للجميع بالتوفيييييييييييييق
اريد التعليق على بعض التعليقات فقداصبح البعض يستشهدبكلام من القران والسنةوهو لايدري حقيقة معناه فارجومنكم التكرم بقراءةتفاسير القران الكريم والسنةالشريفةلان البعض اصبح يطبق ايةولاتقربوا الصلاة اخوتي في اية ان كيدهن عظيم قالها عزيزمصر عن كيدزوجته وقد ذكرت مقولته في القران وهي لاتشبه مايقوله الله عن كيدالشيطان فهي حالةخاصة كما حالةحديثناقصات عقل ودين الرجال والنساء بشر وكلانانخطىء وكمااسلف احدالمعلقين لايثق بانثى بسبب تجربته وجربته حالةخاصةبه ولاتعمموا رجاااااء وكانه يقول الانثى...يتبع
بعد التقدير والإحترام اولاً المرأة ليست بحاجة لمن تعتمد عليه بل بحاجة لمن تتكامل معه . ثانيا سيكون الرجل رجلاً عندما تكون لديه الجرأة لإحترام قرار المرأة ان اراد احترام قراره . ثالثاعلاقة الرجل والمرأة شخصية وخاصة جداًدون الحاجة لإبداء رأي الآخرين Dr y.ههه رابعا لما نفكر بتعارض الحقوق مع الواجبات اوليس الأصح ان الحقوق تؤدي الى كمال الواجبات . خامسا كاتب المقال رجل واتوجه للمتسائله شاكراً لها اصابتها صميم الهدف . وبالختام قمة الرجولية الإعتراف بصوابية القرار مع شكري وتقديري للجميع .
المرأة لديها حرية الاختيار ...هذا صحيح ....ولكن الرجل له حرية القرار....وهناك فرق كبير بين حريةالاختيار وحرية القرار ...وسؤالي عن أي حرية كان يقصدالكاتب في موضوعه؟
السيد صاحب المقال، الحق يؤخذ ولا يمنح، لذلك شاء من شاء وابى من ابى تحصل المراة، ان شاءت، على حقوقها. على ان العديد ممن اعرفهن يستسغن دور التابع، فلا اعرف لم اللبكة (اللي حابب برتبط بامراة - غنمة في واللي حابب يرتبط بامراة مستقلة في).
ما عاد يا صديقي في هذا الزمن جسد للحب كي ينجب خلوده تلتهم أنياب الانهيارات أعصابنا وندرك أننا ما عُدنا نشكل للسماء قوس القزح لم نعد نمطر الدهشة على القمح ولا حتى نُسقيه ذبوله فوضى الحواس استولت على مداركنا ،،، دمت متألق دائما ترسم بقلمك أروع الكلمات سلمت يداك مع خالص التحية والتقدير
فكرة القصة ساذجة و كما قال بعض الإخوة مطاطة. المرأة بتكوينها النفسي و الفيزيولوجي بحاجة دائما إلى من تعتمد عليه و تشعر بأنه مسؤوول عنها و عن اسرتها و حمايتها وبمن تستطيع ان تستمتع بضعفها معه. الشيء الذي يجعل المرأة مستقلة وقوية هو في الغالب ضعف الرجل. اكاد اجزم بأنه لا توجد إمرأة طبيعية لا تريد رجلا قويا بجانبها يتخذ القرارات بعقلانية و تبصر. ولكن تبقى هناك مساحة من الخصوصية لكل إنسان و لكل امرأة لا يجوز محوها. و يبقى الرجال قوامون على النساء, هذا إذا اردنا مجتمعا صحيا.
لعبة الكون ورموز نتلهى بثرثرة في تراكيبها كم اتمنى أن اجد مناقشة متناغمة ووعي كوني بل أنسان كوني ...
أنا واثق أن المرأة لاتعرف ماذا تريد لا في هذا الزمان ولا في اي زمان. لهذا دعونا نغير العنوان الى كيدهن عظيم فهي عندما تكيد آههههه تتغلب حتى على الشيطان بكيدها. من ناحيتي انا لا أثق باي امرأة لأني تجربتي في هذه الحياة أثبتت لي هذا ولسنا بعيدين عن قول الله عز و جل و أن كيدهم عظيم و كيد الشيطان ضعيف، وكلام الرسول يكفرن العشير وأن غالبية أهل النار من النساء وكل هذا من عظم كيدهم و نكرانهم لاي شيء جميل فهم ينسون و يتناسون الاشياء الجميلة و يتذكرون فقط الاشياء السلبية متل القطط
مسؤولة عن قرارها نعم فلتكن فلديها الوعي اللازم لذلك فيما أعتقد كما الرجل ..لكن هذه الفكرة مطاطة ومرنة فعن أي قرار ستكون مسؤولة ؟؟وهل سيتحمل الرجل (زوجا كان أو أبا )نتائج ما يترتب على قرارها أم ماذا؟؟فلننتظر إغناء الموضوع من الاصدقاء ولنر .
مشكور ع القصة المعبرة والرائعة
أولا أشكر الكاتب عل هذه المساهمة اللطيفة, والله أنا الحل عندي ما بدو تفكير وسأختار المرأة الاية في الجمال لليل أما في النهار عندما تتحول الى ساحرة شريرة فأقول للناس: أخي..لا تشوفوها هيك ..ترى هي بالليل بتصير ملكة جمال...هه ..إيوا..
أخي صاحب المقال ... يمكن مظبوط انو المرأة تريد التحكم بقراراتها وهذا من حقها.. المصيبة ان تتحكم بقرارات زوجها وان تتجاوز حدودها... الرجل والمرأة كل منهما له حقوق وعليه واجبات ... فتاة اليوم اخذت كل حقوقها وعم تتناسى واجباتها... تراها مستكينة ودمعتها على خدها حتى يأتي من يخطبها وفجأة تتحول وتنسى وتتمرد وتبدأ بالطلبات السخيفة ويظهر عليها قلة العقل الحقيقي ... عذرا من حواء اليوم.. فأن خاطب وكرهان بسبب قلة عقل وعناد وتكبر وطلبات وتمرد خطيبتي التي بدأت اكرهها.. ولا انكر وجود فتيات (افضل مني)
يا ترى كاتب المقال امراة ولا رجل ..بس المقال كتير حلو ...لأن معظم الناس لما بينترك إلهم الخيار بمعظم أمور حياتهم بيشعروا بصفاء ذهني ونفسي أكتر وبخليهم يكونوا اشخاص ناجحين أكتر ..وهاد الشي بينطبق على المرأة والرجل ...
الفكرة جميلة وكنت قد قرأت القصة بشكل مختلف سابقا. أحببت فكرة الساحرة يا ليتها موجودة كساحرة فالساحرة ليست جنية دوما. تجربتي المتواضعة العملية والحياتية أسعدتني بالتعرف على رجال لا يخشون على مواقعهم ولا تهتز ثقتهم بأنفسهم ولا برجولتهم عندما تتخذ الأنثى القرار. أقول الحمد لله لأنهم ليسوا كثر ولكنهم موجودون. لا أعلم كيف يشعرون هم في داخلهم لكن وجودهم يبعث الأمل والتفاؤل. ألف شكر
حلوة ومعك حق انا مابقدرحدا يتحكم بحياتي واعيش على كيفو حتى لو كان زوجي لان الي شخصيتي ووجودي وكياني المختلف عنه بس بالحياة مابيركز هيك شي لازم يكون حدا مسيطر وقدماكان الرجل فهمان ومتعلم الا مايتجاوز حدوده ويفرض سيطرتو وفكرو على المراةواحيانابتستسلم واحيانابتدافع عن قرارها
ان هجومي على النساء انما نابع من تجارب شخصية ومنها زوجتي واهلها وايضا تجارب اصحابي ومعظم الرجال، وانا لم اقل عن النساء انهم شياطين لكن زوجتي و اهلها شياطين وانا لا اعمم لكن يوجد الكثير منهم شياطين. زطبعا اصبحت اعاني من عقدة النساء نظرا للظلم الذي احاط بي من قبلهم لأنني أحببت بصدق وقدمت بلا حدود وأخذت الظلم والانتقام فكيف لي ان لا احقد على جنسكم. ضعي نفسك مكاني ماذا ستفعلين. انا لا أظلم بل انا من ظُلم وهذه ردة فعل طبيعية لكن الحق ان معظمكم لا يعرف حق الله نصحيحة عودوا الى شرع الله