كل مرة أتابع بطولة رياضية يشارك فيها منتخبنا الوطني أو منتخبات عربية حيث أشجع العرب في نهائيات وبطولات كأس العالم عندما تكون سورية غائبة عن البطولة سورية غائبة دائما عن تصفيات ونهائيات كأس العالم انتهت بطولة أسيا وانتهت بطولة كأس العالم لكن الدروس القيادية والاستثمارية والسلوكية المستفادة منها لم تنتهي ولن تنتهي.
من المؤكد أن المعطيات والأسباب والتحضيرات التي أدت إلى فوز الفائزين هي التي أدى غيابها إلى خسارة الخاسرين ومن واقع قراءاتي ومتابعتي ومشاهدتي لكرة القدم العربية وهي قليلة حيث احلل أحيانا سلوك القيادات الرياضية المحلية العربية استطيع القول ليس هناك فريق عربي واحد مؤهل للفوز بإحدى الكؤوس القادمة أي كأس العالم.
مثلما ليست هناك دولة أو مؤسسة أو شركة أو جامعة عربية مؤهلة لقيادة العالم اقتصاديا أو سياسيا أو علميا لذلك فأنني أراهن على استحالة فوز العرب ما لم يغيروا ما في أنفسهم وهذه بعض الدروس والعبر المستفادة والمستقاة من المونديال الأخير علنا نستفيد
نحن العرب
الدرس الأول الأرض لا تلعب مع أصحابها والتاريخ لا يلعب مع أصحابه
لا توجد بطولتان لكأس العالم متشابهتان ولذلك فان فوزك اليوم لا يضمن فوزك غدا
وأداءك اليوم لا يؤشر إلى مستوى أداءك في المستقبل
فقد لعبت فرنسا وبريطانيا نهائي كأس العالم مرارا وفازتا تكرارا لكنهما لم تتأهلا للدور الثاني هذا العام في المونديال الأخير
وهذا هو حال العرب فنحن أكثر شعوب العالم ارتهانا للتاريخ نتغنى بأمجاد الماضي ونتفاخر ببطولات الأجداد وأننا كنا سادة الدنيا ونغفل عن المستقبل وعما يجري اليوم في العالم
وبما أن الأرض لا تلعب مع أصحابها فلم يفز أي فريق أسيوي أو إفريقي ببطولة العالم لا على أرضه ولا خارجها.
الدرس الثاني الخبير الأجنبي العالمي ليس بديلا وليس أفضل من الوطني اغلب الفرق والمنتخبات العربية تعتمد على
لاعبين ومدربين أجانب وكذلك هي المؤسسات العربية بل أن الدول العربية تثق بالسياسي والاقتصادي والإداري
والرياضي الأجنبي أكثر من العربي.
لكن اقتباس النظم واستيراد التكنولوجيا والفكر الغربي لا يكفي نحن بحاجة إلى روح علمية وإدارية وهذه لا يمكن استيرادها لأننا نعيش استسلامية علمية ونحن شعب لا يقرأ.
الدرس الثالث الموهبة الفطرية لا تكفي لعب لفرق أمريكا الجنوبية وافريقية أفضل اللاعبين وأكثرهم شهرة وموهبة ودرب فرق الأرجنتين والبرازيل نجوم كبار تألقوا في الماضي القريب لكن المواهب الكروية مثل الموارد الطبيعية تحتاج لمن يحسن استثمارها وإدارتها وتوجيهها.
في العالم العربي موارد طبيعية لا تنضب ومواهب علمية وثقافية ورياضية جيدة وعملاقة أحيانا ولكن بدون إدارة ورعاية وتنسيق واستثمار فعال وبدون تعاون وروح فريق وعمل فريقي وفي غياب حرية التعبير والتفكير وإهمال الكفاءات تكون النتيجة هدر وفشل للموارد وبالتالي خسارات وهزائم وانكسارات.
الدرس الرابع القائد ليس نصف الفريق بل هو الفريق كله لقد كان مدرب فرنسا عصبيا وعنصريا بينما كان مدرب اسبانيا أسدا ولقد قال نابليون جيش من الأرانب يقوده أسد أفضل من جيش من الأسود يقوده أرنب لذا خسر مدرب فرنسا وخسر مارادونا المغرور الذي اهتم بساعاته وملا بسه وربح القائد الاسباني الذي راعى حركة الكرة والوقت واستمع إلى مشاعر الجماهير الاسبانية ومشجعي الكرة الاسبانية.
الدرس الأخير السلوك الجمعي هو الذي يحدد النجاح لا يمكن عزل كرة القدم عن الاقتصاد والسوق والإدارة والبيئة المحيطة والثقافة السائدة فتعالوا نقارن نتائج الفريق الكوري الجنوبي مع نتائج الفريق الكوري الشمالي الحرية والموارد البشرية تصنع نتائج جيدة أما الخطابات وفرض الأشياء لا يجدي نفعا.
وهكذا نحن العرب إذا لم نؤمن بالعمل الجماعي والفريقي لم نحقق نتائج ايجابية جدا ونحن اليوم كما تعلمون في أسفل القائمة في كل المعايير والبارحة قرأت خبر جميل مفاده أن عالم عربي وحيد في الناس يؤمن بالجن والعفاريت أرجو أن يكون الخبر كاذبا فلنستفيد من دروس الكرة ونطبق في ميادين أخرى ولنفعل في الغد ما نتعلمه اليوم.
عبد الرحمن تيشوري تشرين1- 2010
شكرا أخي الكاتب . تقبل مروري و محبتي !!!
لاأنكر أن المقال فيه الكثير من الأشياء المفيدة والنصائح الجيدة لكننا نطالب غيرنا بالتعلم ونوجه النصح وننسى أنفسنا أقول للكاتب خاب رجائك فالخبر الذي سمعته عن العالم العربي صحيح وهذا العالم من علماء الفضاء ويعمل بناسا وهو عالم مؤمن أما أنت فلاتحسن حذف حرف العلة بعد حرف الجزم وتلبس ثوب الناصح العالم مع احترامي لكل ماجئت به من النصائح المتعلق بكرة القدم
ان نسيان ياء بعد حرف الجزم لا ليس مشكلة كبيرة على مااعتقد التفاعل معكم بكل الاحوال هو المهم اشكر ملاحظتك واشكر موقع سيريا نيوز الذي يوفر لنا نشر مخزوننا الفكري لاطلاع ابناء مجتمعنا وفائدتهم