لقد أفسد المطر نزهتنا يجب أن نذهب إلى الداخل.. هذا ما قاله الشاب ممدوح مخبراً اصدقائه، انه يجب عليهم الذهاب إلى الداخل وان ينتظروا إلى اليوم التالي للتمتع بمنظر البحر.
غريب كيف ينزل المطر في الصيف وفي مدينة تقع على البحر هذا ما قاله طارق ولكن كان رد ممدوح سريعاً وكأنه كان يتوقع حدوث ذلك، ليس بالشيء الغريب بل على العكس إن الأمطار تهطل بغزارة هنا ولكنها قلما ما تكون بهذه القوة
دخلوا إلى المنزل وبقيت سناء تراقب أمواج البحر التي تلامس رمال الشاطئ كل قليل وتعود أدراجها وبدت وكأنها شاردة الذهن تغوص في تفكير عميق
وبينما هي في خلوها وفي دنيا أحلامها قاطعها صوت مفاجئ
ما بكِ يا سناء؟! كان هذا صوت ساندرا التي أفزعت سناء وقاطعت خلوتها
بلعت سناء ريقها لتنسى الرعبة التي شعرت بها للتو ثم قالت لا شيء يا ساندرا فقط أعيد بعض الذكريات لذهني فقالت ساندرا تعالي لنأكل طعام الغذاء
فقالت سناء: لا يا ساندرا أفضل البقاء لوحدي قليلاً
وقبل أن ترحل ساندرا نظرت إلى عيني سناء وقالت أتمنى أن تكون ذكريات جميلة تلك التي تستعيدينها الآن
فابتسمت سناء وهزت برأسها للأسفل بينما لم تتفوه بكلمة واحدة ثم غادرت ساندرا.
وبعد بضع دقائق..
منظر المطر مع البحر جميل جداً نفتقد لهذه اللوحة في مدينتنا جاء هذا الصوت من خلف سناء الشاردة تماماً والتي استدارت لتعيد فهم ما سمعت
وكأنها لم تفهم شيئاً مما قيل وكأنه قيل في لغة لا تفهمها سناء
فنظرت خلفها وإذ بحبيبها طارق يقترب منها فابتسمت وسألته ما لذي قلته
فقال لا شيء فأنا اقول ليس هناك ما يضاهي جمالكِ يا عزيزتي
فوضع طارق حنكه على كتف سناء التي قربت رأسها من رأس طارق وأخذا هما الاثنان ينظران إلى البحر الذي لا يزال المطر ينهمر على أمواجه المتحركة
فقال طارق أرجو أن يكون الجو صحوٌ غداً لكي نمشي قليلاً انا وانتي فنحن تعبنا من الدراسة ويجب أن نروح عن أنفسنا ما رأيك يا سناء
فابتسمت سناء وقالت بصوتِ خافت: صحيح كلامك صحيح هيا بنا لنساعد ممدوح وساندرا في تحضير الغداء
شعر طارق أن هنالك شيء غريب يحدث.. فتصرفات سناء غريبة بعض الشيء
لماذا تشرد هكذا ولماذا تفضل أن تكون وحيدة
تناول الجميع الغذاء وأخذوا يتكلمون عن الجامعة وأيام دراسة الثانوية فهم يعرفون بعضهم منذ زمن بعيد
ولكن ابتسامة سناء كانت ابتسامة مصطنعة هذا الشيء الذي لاحظه طارق على عكس ممدوح وساندرا كيف لا وهو أكثر شخص يعرفها وهو أكثر شخص تثق به سناء وتخبره أسرارها ولاسيما أنه حبيبها وسوف يتقدم لخطبتها عن قريب
أسدل الليل خيوطه وانزاحت الغيوم عن وجه القمر المضيء ليشع فوق البحر في سماءِ تعج بالغيوم المتحركة التي كانت تحجب القمر كل قليل ولكنها أفرغت
كل ما بداخلها وقد تفرقت كما لو أنها فراخ دجاجة ابتعدوا عن أمهم متجهين باتجاه الرياح لا أحد يعرف وجهتم
كان ممدوح وساندرا يشاهدان التلفاز بينما كان طارق منشغلاً في كمبيوتره الشخصي الذي طلبت منه سناء ألا يحضره معه لكنه أبى, كيف لا يحضره وهو بمثابة صديقٌ بالنسبة لطارق ففي كمبيوتره هذا كل أرشيفه الشخصي من صور ومقالات ومستندات وأشياء اخرى كثيرة
أما سناء الشاردة فكانت مستلقية على تختها تغط في تفكير عميق
دخلت ساندرا إلى الحمام بينما بقي طارق جالساً على كمبيوتره
ثم خرج ممدوح مع حبيبته ساندرا ليمشوا قليلا عند الشاطئ
فخرجوا وقبل أن يخرجوا أخبروا طارق بالفكرة ربما أراد أن يخرج هو وسناء فقال طارق اذهبا انتم ونحن سوف نتبعكم
وبينما كان ممدوح ماسكاً يد ساندرا وكان يحدثها عن جمالها وعن مدى أهميتها في حياته
وإذا بصراخ رهيب يأتي من منزلهم الواقع على الشاطئ والذي استأجره ممدوح ليستمتعوا به في الرحلة
نظر كل من ساندرا وممدوح بنظرة خوف مرعبة إلى المنزل وقالت ساندرا ما هذا الصراخ إنه صوت سناء وركضا هما الاثنان
ليعرفوا ما الذي حدث.. ففتح ممدوح الباب ودخل بسرعة توجه لغرفة سناء فرأى ما جعله يسقط أرضا غير قادر على الكلام ولا الحراك
الشيء نفسه حدث مع ساندرا.. يا إلهي ما هذا مستحيل مال ذي حدث
ما شاهداه كان يعطيهم الحق بالهلع الذي أصابهم وبقوة الصوت الذي سمعوه
نعم.. لقد شاهدوا جثة سناء مرميةً على التخت وهي مشوهةٌ تماماً
فصرخ ممدوح متى حدث كل هذا يا إلهي مستحيل لا بد من أنه طارق الفاعل ولكن لماذا إنهما يحبان بعضهما البعض
ولكن أين هو؟ وعندما أتى طارق مسرعاً هو الآخر وكأنه لا يعلم ما لذي حدث وكأنه يأتي من بعيد وكان مستعجلاً فوضع كتفه على طرف الباب وهو يحني رأسه
ويحاول أن يلتقط أنفاسه الذي فقد جزءاً كبيراً منها في طريقه إلى الغرفة
وعندما شاهد المنظر المروع في الغرفة جثة حبيبته بهذا المنظر الرهيب
دهش وركض ليحضن الجثة وهو على أمل أنها لم تمت ولكن هيهات فقد فارقت الحياة
أسرعت ساندرا لتخبر رجال الشرطة بينما هجم ممدوح على طارق الممدد على ركبتيه وهو يبكي فرفعه من طرفي سترته وهو يصرخ في وجهه أنت القاتل أنت ولا أحد سواك أنا وساندرا كنا في الخارج لا أحد غيرك كان معها هنا في الغرفة
وأتى رجال الشرطة ومعهم المحقق والطبيب الشرعي فسأل المحقق عن التفاصيل وعندما أخبره بها كل من ساندرا وممدوح
أدرك المحقق أن طارق هو الفاعل الذي لم يكن قادراً على الكلام وكأنه لم يتقبل موت فتاة أحلامه
ولكن كيف يعتقل طارق وهو لا يملك أي دليل فنظر المحقق بنظرة خبيثة إلى طارق وقال له ما هو تعليقك على ما سمعناه
من أصدقائك هل صحيح ما سمعناه.. فقال طارق بصوتٍ يملئه الحزن نعم صحيح ولكنني لست الفاعل كما يدور في ذهنك وفي ذهنهم فهي حبيبتي وكل أملي فكيف أقتلها كنت أعد الساعات والثواني ليأتي اليوم الذي أتقدم به إليها
بحث رجال الشرطة عن بصمات ولكن لا جدوى كل البصمات تشير إلى الضحية وإلى من فتحوا الباب فقط ولا شيء سوا ذلك
يبدو أن الفاعل كان يرتدي القفازات هذا ما قاله المحقق
جلس المحقق على الكرسي في غرفة اخرى غير غرفة الضحية واستدعى الاشخاص الثلاثة وبدأ باستجوابهم
وأخذ يسأل عن ساعة حدوث الوفاة وسمع أجوبة لم تقنعه تماماً فأخذ المحقق يشك في أمر كل من ساندرا وممدوح ووضعهم في دائرة الشك التي كانت تحتوي على طارق فقط أخذ المحقق يبحث عن الأدلة في كل مكان ولكن دون جدوى وهو لا يملك سوى أن يعتقل طارق لأن كل التفاصيل تشير إلى انه هو الفاعل
وطلب المحقق من رجال الشرطة أن يأخذوا طارق إلى القسم كما طلب من ممدوح وساندرا أن لا يغادروا البلاد على اعتبار أنهم شهاهدون أيضاً وقد تكون لهم يد في الجريمة
وعندما رفع رجال الشرطة طارق من يديه الذي كان ممداً على تخت الضحية التي نقلت إلى التشريح وكان غارقاً في دموعه ولم يتفوه بأية كلمة وعندما كان وسط رجلين من رجال الشرطة
وهو يهم بالخروج نظر بنظرة حادةِ جداً إلى ممدوح وقال سوف تظهر الحقيقة ولو بعد حين يا ممدوح وسنتواجه إن شاء الله
مرت الأيام وأًصدر القاضي حكم مدى الحياة على طارق بتهمة القتل المتعمد على اعتبار انه لا ينفذ حكم الاعدام في مثل هذه القضايا
كان يوجد في طارق بصيص من الأمل الذي يخبره في داخله بصوت خافت أنه سوف يأتي يوم وسوف تخرج وتنتقم لدماء حبيبتك التي هدرت
هجر طارق كل أهله وأصدقائه على اعتباره قاتل ومجرم من الدرجة الأولى ولم يكترث طارق لذلك بل طلب من رجال الشرطة أن يأتوا بكتب للقانون له وروايات من أنواع مختلفة ليقرأها فترة بقائه في السجن ومرت السنين وتزوج كل من ممدوح وساندرا وأصبح لديهم أطفال
وفي يوم من الأيام وبعد مرور 27 سنة أصدر الملك بقرار عفو عن كل المساجين والمعاقبين وبهذا خرج طارق من السجن ليكون صفر اليدين لا يملك أي شيء إلا شيء واحد وهو القانون والخبرات التي اكتبسها من القراءة داخل السجن والأشياء التي شاهدها هناك
كانت ملامح طارق قد تغيرت تماماً وبدا أكبر سناً حيث اخذ يربي لحيته على غير عادته واصبح له شعر طويل واصبح شخص نحيف على عكس ما كان في السابق
ذهب طارق وهو لا يملك سوى قليل من النقود التي أعطاه إياها أحد رجال الشرطة ليساعد نفسه على الاقل ولو في بعض الطعام
ذهب طارق إلى الحديقة وأخذ يفكر بشكل عميق وشرد عن الدنيا وما فيها ثم قام وذهب ليبحث عن عمل وبالفعل وجد عملاً في مطعم ليكون كرسون فيه
وبدأ بالعمل وجمع بعض النقود وبينما كان يعمل كان يذهب في أيام العطلة ليبحث عن منزل ساندرا وممدوح لانه كان قد سمع في السجن أنهما قد تزوجا
وعندما سأل وجد شقتهما التي كانت في الطابق الثاني عشر من مبنى ضخم جداً
وبينما كان ينظر وإذ بساندرا تنزل ومعها طفلين لم يلفت طارق انتباه ساندرا لان ملابسه وكل شيء فيه لا يوحي لها بشيء مهم بل تابعت سيرها إلى أن وصلت إلى سيارتها
أدرك طارق من النظرة الأولى أنها ساندرا لم تتغير ملامحها كثيراً.. فقال في نفسه وأصبح لديك أطفالاً أيضا يا ممدوح
ذهب طارق إلى تلك المدينة التي كانت قد توفت فيها حبيبته سناء وذهب بالقرب من ذلك المنزل على الشاطئ ليستعيد ذكريات 27 عاماً قد مضوا
وعندما اقترب من المنزل وطرق الباب لم يجب أحد وعندما سأل الجوار قالوا له انه قد حدث جريمة قتل هنا منذ 27 عام ولم يسكن أحد هذا المنزل من ذلك الوقت
لمعت عينا طارق وكأنه أدرك شيئاً ما ذهب إلى قسم التحقيق ليطلب إعادة فتح الملف بعد مضي 27 عاماً على إغلاقه والذي سجل ضد طارق
وعندما سأله المحقق عن هذا السبب قال له أن وجد أدلة تدين قاتلاً جديداً كان حراً طليقاً مدة 27 عاماً بينما كان شخصٌ بريئ بعيداً عن ضوء الشمس والهواء النقي والحرية
ووافق المحقق الذي لم يكن نفس الشخص الذي حقق في تلك القضية وفتح الملف وطلب من رجال الشرطة استدعاء كل من ممدوح وساندرا
وعندما دخلا غرفة التحقيق ووجدا ذلك الشخص الملتحي صاحب الثياب البالية يقف أمامهم كاد ممدوح يسقط أرضا من الصدمة بينما أخذت ساندرا تمعن النظر في ذلك الشاب
أنت طارق صحيح؟! نعم أنا طارق يا ساندرا
كيف حالكِ يا ساندرا؟ أنا بخير يا طارق
بقي ممدوح صامتاً لا يحرك ساكناً ينظر إلى طارق بدهشة غريبة، كيف الحال يا ممدوح؟ لم يجب ممدوح
وبعد قليل قال: ماذا تريد أيها القاتل كيف هربت من السجن؟
قاطع المحقق حديثهم وقال هيا بنا لنذهب إلى مكان كنتم فيه منذ 27 عاماً فصرخ ممدوح لا لا
لا أستطيع فأنا مشغول جداً فقاطعه المحقق بغضب صديقك هذا يدعي أنه وجد أدلةً تدين شخصاً آخر هيا بنا لنذهب
وذهب الجميع إلى تلك المدينة التي تبعد 400 كم عن مدينتهم الحالية
وهم في الطريق كان ممدوح يرتجف خوفاً وكأنه يدرك ان مصيبة ما سوف تحدث بعد قليل بينما كانت ساندرا تضع رأسها على النافذة بشكل مائل وهي تراقب الطريق
اما طارق فكان جالساً مع المحقق في الأمام وهو يراقب الطريق
وعندما وصلوا ذهبوا إلى ذلك المنزل وقال المحقق هيا يا طارق أعطنا ما عندك
حاضر.. أجاب طارق، ثم سكت قليلاً وبدأ بالكلام
كل ما قيل هنا قبل 27 عاماً كان صحيحاً فصحيح أننا أنا وسناء كنا فقط في المنزل وان ممدوح وساندرا كانا قد ذهبا إلى الخارج ليمشيان قليلاً
ولكن ما لم تسمعوه أنني انا أين كنت وقت الوفاة ولماذا كنت خارج المنزل ويجب أن تعرفوا ما لذي حدث قبل أن نأتي إلى هنا اساساً
عندما كنا في القطار طلب مني ممدوح أن يستعير كمبيوتري فادعى أن لديه قرص فيه أشياء مهمة أراد أن ينسخها على كمبيوتري بحجة إذا فقد القرص سوف تبقى المعلومات في كمبيوتري
ريثما نعود إلى مدينتنا. هل هذا صحيح يا ممدوح؟
سال المحقق، نعم أجاب ممدوح هذا صحيح
فتابع طارق وهو يسير تارة إلى اليمين وتارة إلى اليسار وينظر إلى السماء وإلى الأرض
عندما كان ممدوح وساندرا في الخارج رن هاتفي نظرت إلى الرقم كان رقماً غريبا وعندما أجبت على هاتفي
انطلق صوتٌ مباشر، وقال أنقذني أرجوك أنقذني أرجوك انا قريبٌ منك
فركضت إلى الخارج بينما كان كمبيوتري ما زال يعمل وبعد بضعة دقائق سمعت صراخاً رهيباً فعدت إلى المنزل
فشاهدت كل من ساندرا وممدوح في غرفة سناء المقتولة والمشوهة
لماذا لم تقل هذا الكلام في ذلك الوقت، سأل المحقق طارق؟
كيف أقول وصوت الصراخ كان من كمبيوتري؟
ماذا؟ ماذا تقول؟
نعم سناء كانت ميتة عندما سمعنا ذلك الصراخ لقد صدر صوت من كمبيوتري
نعم صرخ طارق بصوتٌ حاد جداً ذلك القرص لم يكن يحوي معلوماتِ هامة مثلما ادعى ممدوح إنه كان يحوي على صوت صرخة قوية
كيف ذلك يا طارق ما الذي تقوله؟ سأل المحقق بينما كان كل من ساندرا وممدوح في دهشة من أمرهم
نعم سيدي هذا ما حدث أجاب طارق
فضحك ممدوح وقال ومن يصدقك على ماذا تقول أين دليلك فابتسم طارق وقال لن أعيد ذكريات 27 عاماً لا تفوه بكلام لا أدعمه بدليل أيها الأحمق
فصعق ممدوح وقال المحقق ماذا لديك هيا تكلم
قال طارق بعد خروجي من السجن ذهبت لأستعيد كمبيوتري و أغراضي من المنزل وكان بالفعل أهلي لا يزالوا يحتفظون بها على الرغم من وفاة أبي وتقدم أمي بالسن
إلا أنهم أبوا أن يرموا بأغراضي لقد وجدت تلك الصرخة مسجلة في كمبيوتري وكان قد وضعها ممدوح على شكل منبه لتبدأ في وقت معين
وماذا تقول عن الاتصال الهاتفي يا طارق؟
سأل المحقق
نعم يا سيدي هذا الأمر الذي حيرني ولكنني وانا في السجن كنت ادرك تماما ان تلك الكلمات التي سمعتها لم تكن غريبة عني فانا كنت قد سمعتها مرات عدة
فقال المحقق وكيف ذلك، قال إنها مقطع مسجل من فلم اسمه السفاح نعم يا سيدي
ما سمعته لم يكن صوتاً مباشراً بل كان مقطعاً مسجلاً وانا احتفظ بالفلم معي وسوف نشاهده عندما نعود إلى مدينتنا
ومتى وقعت الجريمة إذاً يا طارق، كان هذا سؤال المحقق
وقعت الجريمة عندما كانت ساندرا في الحمام وانا كنت جالساً على كمبيوتري
إن ممدوح هو من أكثر العارفين بي، فأنا عندما أجلس على الكمبيوتر أنسى الدنيا وما عليها
وكان ممدوح يدرك أن المنبه قد اقترب على الصراخ، الذي كان قد وضعه في كمبيتري لذلك كان يجب عليه أن يتحرك
فطلب من ساندرا أن تسبقه إلى الحمام ليمارسوا الحب هناك وأن تجهز نفسها لأنه سوف يأتي وطلب منها أن لا تستحم لتنتظره وفي ذلك الوقت دخل إلى غرفة سناء وقام بجريمته النكراء
ولكن أين هو دليلك، كل ما قلته لا يتعدى حدود شخص كان يقرأ الروايات البوليسية داخل السجن لمدة سنين طويلة
الدليل في الصور التي التقطها رجال الشرطة يوم الجريمة وهي مع المحقق الآن في ذلك الملف
ماذا؟؟ ماذا؟ صرخ الجميع
نعم انظروا إلى ثياب سناء لقد رسمت حرف الميم في اللغة الانكليزية على ثيابها
هذا صحيح؟ قال المحقق
نعم أيها المحقق ظن هذا الأبله انها قد ماتت ولكنها لم تمت ظلت تنزف كثيراً الوقت الذي منحها رسم اول حرف من اسم هذا المجرم
وهذا ما ستراه في تقرير الطبيب الشرعي أنها لم تمت فوراً
صحيح، جاء في تقرير الطبيب الشرعي أنها لم تمت مباشرة بل نزفت حتى الموت أي بقيت نصف ساعة على قيد الحياة
ولكن يا طارق لماذا لم تأتي وتطلب المساعدة لو أنها تملك نصف ساعة كاملة كما تدعي أنت؟
هذا ما قاله ممدوح؟ لم تكن تريد ذلك، لأنها لو فعلت لكنت في السجن مكاني؟
صعق ممدوح مما سمعه ، ما الذي تقوله يا طارق
نعم سيدي هذه هي الحقيقة، ممدوح وسناء كانا على علاقة وكان يحبان بعضهما البعض ولكن ممدوح هجر سناء عندما تعرف على ساندرا
وقررت سناء هي الاخرى الانتقام من ممدوح والتعرف علي لكنها لم تحبني قط
وعلى الرغم أنها شاهدت قاتلها ولكنها فضلت أن أسجن أنا على أن يسجن حبيبها
ولكن لو كان ما تقوله صحيحاً لماذا رسمت حرف اسمه على ملابسها؟
نعم سيدي هي لم ترسم حرف اسمه على ثيابها لأنها كانت تريد أن توقع به
انظر اين هو الحرف سيدي، إنه في الجهة اليسرى من جسدها أي أنه في قلبها
رسمت سناء هذه اللوحة أمام عيني ممدوح لتثبت لها حبه ولكن جشعه وطمعه بثروة والد ساندرا أعمى قلبه عن كل ما هو جميل
ما الذي تقوله يا طارق؟
سألت ساندرا بدهشة؟؟
هل ما يقوله صحيح يا ممدوح أجبني؟
سقط ممدوح على ركبتيه نعم كل ما سمعتوه صحيح..
يا الله، ما الذي تقوله مستحيل يا ممدوح
هذا ما قالته ساندرا، نعم يا ساندرا كل ما قاله طارق كان صحيحاً
وعندما هجرتها هددتني وخفت أن تقتلني فقتلتها قبل أن تفعل هي ذلك وتقتلني
أحمق!! صرخ طارق لم تكن لتقتلك فهي أخبرتني بكل شيء
وقالت أنها تتمنى أن تكون سعيداً في حياتك وسوف تتمنى لك كل الخير لك ولساندرا
ماذا؟ سأل ممدوح وكأنه لم يصدق ما سمعه
نعم أيها الأحمق على الرغم من هجرانك لها لكنها تمنت لك السعادة
يعني من 27سنةوقت حدوث الجريمة وسجن طارق ماكان في موبايل ولا لاب توب بقى قصتك ناقصة تفاصيل مهمة والا بيحس يلي بيقراها انه بينضحك عليه مع انه الحبكة والتشويق موجود فيها بس هالتفاصيل الصغيرة بوجودها بيحس القارىء أنه مغشوش وهو بيقراها تخيل لو ممثل بباب الحارة مثلا مسك موبايل وحكى فيه؟؟ تخينة مو؟؟!!
اسمحلي أقول رأيي بصراحة , القصة تافهة جدا التعابير بسيطة جدا (تصلح لأطفال الإبتدائي) ولا تخلو من المعتقدات والقيم البذيئة يعني الشباب حبايب ولحالهن عالبحر وممارسة حب !! شيئ معيب هادا موقع عربي سوري ماهو فرنسي و هالأفكار دخيلة ومستهجنة في مجتمعنا المحافظ ودمتم