ولكل من تسكنه متناقضات الوجود عندما لا يجد مستمع أو آبه..
كمن يضمد جرح..
كا ن في تلك الظهيرة الملتهبة من أيام آب.جالسا تحت فيء زيتونة هرمة
ترد عن جبهته حرارة الشمس اللبدة التي لا تمل في مثل هذه الأيام الأذى.
راح يقلب التراب بعود جاف كان العود كذاكرته.في ذلك الحين كانت البندقية بشكلها الملكي
تتكئ على جذع الشجرة.رسم أشكالا كثيرة طلاسم.وجوه عابرة.حفر قلبا..دمله(كمن يضمد جرح)
وضع راحتيه فوق الحاجبين.جال نظره في تلك اللحظة أقطاب الكون.ربما بكى!أو ربما أنه ضحك!!
فجأة آتى صوت بعيد...
أو ربما كان صدا؟!
ألتفت يمينا وشمال..وقف صامتا مستهجنا من نفسه!!
(شو خرفت يا ولد)محادثا نفسه..
لكن هناك صوت ما؟؟!!
من سينادي في هذا الفقير؟!
لا يوجد مجانين هنا!في هذا الوقت.
-هل يحسب نفسه مجنونا ومغامر؟؟
-لا هو كان مجنونا فقط وحالم..
جلس على حجرة صغيرة نظر بحقد للبندقية المتجمدة أمامه..
قال..
-لن أستسلم! لن أهزم..
قذف البندقية بكره.كأنها عدوه الوحيد..
ركل التراب الجاف!!!!
ثم إستلقى..
عاد الصوت ثانية..نهض كمن لسعته أفعى..كذئب شرس قرر الانقضاض على فريسته..
أمسك البندقية جعل الرصاص يلعلع في الفضاء الساكن..
صرخ..
-من ينادي أنا موجود أنا هنا حي لا أموت...
فاق قليلاً من حالة الهسترية.نظر على أكوام الحجارة والأشجار لاشيء لا شيء سوى السكون
وبقايا أصداء قديمة..كل شيء قد تجمد...
حلو بس بعد في من هدول الناس مع غاية محبة ما ضل غير المحاربين من دون قضية مفهومة ناس مغمضة عم تنساق ورا شخص عندو مصالحو الخاصة