لم تزد مدة ظهورها على قناة محلية عن الربع ساعة في برنامج صباحي ، استثمرتها كلها في التأكيد والجزم القاطع المدلل بالأدلة والبراهين على أن الحل الأمثل لإطالة العمر أو للريجيم يكمن في شرب الماء ..
الماء وحده ممكن أن يؤمن لكِ جسماً رشيقاً متناسقاً يشبه قارورة الماء نفسها من العشرينات وحتى التسعينات..
وذكرت دلائل وإحصائيات ودراسات علمية تؤكد أن الإنسان من الممكن أن يعيش دهره كله على الماء دون أن يفقد أي عنصر من العناصر الغذائية المهمة للجسم..
ثم نظرت للشاشة وابتسمت تقول :
بدك ريجيم صحي ومفيد وبدون رياضة وتعب ؟
بدك جسم رشيق وبجنن ؟
بدك عمر طويل ؟
الحل في الماء فقط ..
...
في نفس اليوم كان خبير الأعشاب في قناة عربية أخرى يؤكّد أن الحل لكل مشاكل الهضم ، والترهلات ، والتغذية ، والريجيم يكمن في الخضراوات .. الخضراوات فقط ..
فالجسم السليم يتناول خضاراً كثيرة ...!
أما مقدمة البرامج المعروفة (...) فقد أكدت وهي متربعة على الأرض والشيب يملأ رأسها ، أن القمح هو الحل لكل شيء ..!
الحل الفكري ، والحل الثقافي ، والحل الاقتصادي ، والحل السياسي (باعتبارها تتكلم وتفهم في كل شيء) وكل الحلول تكمن في القمح ..!!
سألها سائل ابني يشاهد التلفاز بكثرة .. وأخاف على عينيه ودماغه
أجابت بدون أي تلكؤ .. الحل في القمح ..!! ضع صحن قمح فوق التلفاز !!!
بعدها بأيام كان عندنا في البيت أكوام من علب القمح المبرعم .. كل فرد في البيت اشترى علبة لتكون غذاءه الوحيد (الصحي) ..
أما جارتنا فكانت منهمكة جداً وهي تشرح لأمي وأخواتي طريقة العلاج بالأبر الصينية ، وانها شفيت من الديسك ، والشقيقة ، وأمراض أخرى بالتزامها العلاج بالأبر الصينية .
أما خالتي فقد أحدثت ثورة في العائلة كلها بتوقفها المفاجئ عن شرب القهوة ، التي كانت مضرب المثل بشربها ، واتجهت إلى الشاي الأخضر ..
أما زميلتنا في العمل فقد اتجهت إلى الشاي الأبيض !!!!
دخلت مكتبي ووضعت على طاولتي علبة الشاي الأخضر وقالت بثقة : كل مشاكلك محلولة مع الشاي الأبيض ..!!
ولا شيخوخة مع الشاي الأبيض ..
............
كل يوم تطالعك هذه المواد في كل مكان .. في الصحف أو المجلات أو الفضائيات ، ثم تدخل إلى بيتك عبر الأقرباء والجيران ، وأخيراً إلى المكتب عبر زملاء العمل ..
أي الحل هو الصحيح ..؟؟
وما هي المادة الأكثر صحة أو الأكثر فائدة ؟؟
وكيف نحافظ على جسم كما يُقال : صحي ، ورشيق ، ورياضي ، يبقى مئة سنة ..؟؟
وما هو الغذاء الذي يثبت تأخير الشيخوخة من بين كل هذه الأغذية التي يدعي أصحابها وأنصارها أنها تحقق ذلك ؟؟
رجعت إلى الوراء شهور قليلة لأذكر والدي وقد تجاوز السبعين من عمره دون أن يشكو من أي مرض ، أو يتناول أي دواء ، أو يظهر عليه أنه وصل إلى هذا العمر ..
ولما سألته قبل وفاته بفترة وجيزة عن هذا السر وقد قررت أن ألتزم عادته بأكل ملعقة عسل ممتلئة بحبة البركة كل صباح قبل الخروج لصلاة الفجر فأجاب بكل ثقة :
السرّ يا بني ليس في الشاي ، ولا في العسل ، ولا في القمح ، ولا في أي شيء ...
السر يا بني في قوله تعالى : وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ..
وقوله : ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك .. ولا تبسطها كل البسط ..
وقوله : ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها ، وابتغ بين ذلك سبيلاً ..
وقوله : وكذلك جعلناكم أمة وسطاً ..
وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم : بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لابدّ فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه ..
فليس السر في الانكباب على أيٍّ من هذا ..
ففي هذا فائدة ، وذاك فائدة ، وذاك فائدة أخرى ..
كن متوازنا في أمورك كلها .. ستصل عند ذلك ليس إلى جسد متوازن فقط .. بل إلى توازن كامل في كل مفاصل حياتك ..
من يملك الادب و الاخلاق و يؤمن بكل الكتب السماوية لا يلفظ في هذااللفظ السوقي " ، واسمحلي بأن أضيف وهل يضر السماء "نباح الكلاب،،،"تحية لك استاذ ابراهيم طلعت فعلاً مهذب و راقي اكثر من غيرك بكثير
الحمدلله أؤمن بكل الأديان السماوية وأحترمها فهذا جزء من ديني ، الإسلام .... في النهاية شكرا لحسن خلقك وحكمتك التي تدلّ على أخلاق ديننا الحنيف .
قبل أن أشكرك على ردك أعتب على ما ختمت به ها الرد ،ولو كنت أملك من الأمر شيء لحذفت ما قتليه .. فتديني يفرض علي أن أحترم الجميع ، وتديني يفرض علي أن أتقبل الجميع ، وتديني يفرض علي ألا أقبل هذا الكلام منك ولو كنت تمدحيني .. يبدو لكم جلياً أنني أكتب ولا أعلق إلا نادراً ، وذلك لئلا أدخل في هذه المهاترات..فلكل إنسان رؤية ورأي ومعتقد..انامن منطلق إسلامي وديني أحترم الجميع،ولا أفرض رأيي على أحد ،وألتزم بأدب الحوار،وأزدادتمسكاً بديني ،ولا أكف أبحث عن الحقيقة،فإن وجدتها اتبعتها..كل ذلك لأني مسلم....
شكرا لك عالفائدة
سلمت يداك أولا على المقالة ، ثانيا على أسلوب ردك الراقي والدال على المستوى الرفيع بالعلم والأدب على المسمى علماني ، وأنا أقول لك كفيت ووفيت لا تهدر وقتك الثمين أكثر من اللازم على هكذا مستوى ، واسمحلي بأن أضيف وهل يضر السماء نباح الكلاب،،، شكرا لك أستاذ ابراهيم
ياريت حدا يسمع هيك نصائح.. العالم عم ياكلو بكل وجبة تقول مجاعة ولازم يخلص الأكل الي قدامن مشان ما ينكب.. ولازم يتقشط الصحن (وبكونوا عاملين ريجيم وقتا) نسيانين انو المعدة بيت الداء.. شكرا لأنك كتبت عن هالموضوع.. ولكن أتوقع أنه لا حياة لمن تنادي
شكراً للمساهمة المفيدة...
لسا بتنطوا بمناسبة وبدون مناسبة (اذا حضرتك ما انتبهت الكاتب ما جاب سيرة الدين عم ينقد برامج الفضائيات والطب المسيس للتجارة)وببتهموا الدين انو سبب التخلف تاركين الفساد والرشوةوالمحسوبية والروتين والبيروقراطية (يلي هنن اسباب تخلفنا الحقيقية) ولاحقين الدين على اساس انو المرتشي عم يرتشي بالجوامع مو زلمة مو سمعان بالله بحياتو,والواسطة والمحسوبية هي فرض عين على كل مسلم ومسلمة,ومن اخر معاملة مواطن وحطها بالدرج ونيمها بتنكتبلو حسنة عند الله,مو هيك سيد علماني؟؟!!تحياتي الك اخ ابراهيم وباتظار المزيد
والله طقت خواصري من الضحك وانا عم اتخيل تعابير وشك عند لحظة قرايتك لرد الاخ ابراهيم مسك عليك,ومتل ما بقول المتل :طلعت لاصطاد قام صادوني,بتمنى انك تكون اخدت درس من هالموقف,لك تاريخنا كان في شاعرات وفقيهات ومحدثات كانوا يعملو ندوات امام الرجال,بس بادبهن وحجابهن ,مين قلك يا سيد الحجاب انو تنقبر المرا بالبيت؟؟شو مو شايف حضرتك دكتورة جامعة محجبة؟نسيان انو هي درست باوروبا ورجعت وهي محجبة؟؟يا ريت تبطلو تنظروا للاسلام انو سبب تخلف مو حلوة بحقكن يعني لانو غير مقنع بصراحة وخاصة بدولة متل سورية
عزيزي الكاتب.انتم اكثر الشعوب التي تبحث عن المواقع الاباحية في الانترنت....بسبب الكبت ....تحية لك
اولاً رحم الله الرجل الفاضل الذي رباك وأنشأك على طيب القول وطيب الخصال وثانياً فعلاً قد صدق رحمه الله فالاعتدال هو الميزان في كل الأحوال. ختاماً لك مني السلام
للاخ علماني عم تحكي جد او عم تمزح؟! اكيد لما يكون الزوم عل صحن كلشي حوليه ووراه وقدامه بيطلع مغبش، هي الالية اللي بتشتغل فيها العين البشرية والكاميرا كمان. معقول بس الهدف الهجوم لاجل الهجوم يعني؟
رحم الله والدك فقد كان على صواب فيما قاله .. تحياااتي ..
الله يشفينا و يشفيك
المساهمة موظريفة أبداً !!! لأن السادة مشرفي سيريا نيوز لم يضعوا لك بنت بالبكيني .. وإذا كان المقال عن الأكل والغذاء فبالضرورة تكون السلعة (الأنثى) أوضح من الهدف .. هذه هي النظرة القاصرة بحق المرأة ، والتي تنظر لها على انها سلعة ، أو ترويج للسلعة..الصورالتي توضع في أول المقال يضعهاالإخوةالمشرفين في سيريانيوز وليس القراء..ولكنهاردة الفعل المسبقة تجاه كل من هو متدين..كما جاء في مقالي (الخصر الواطي)ولو كان خلاص الأمة في التدين لفضّلتم الهلاك على التدين. شكراً لك وأتمنى لك البحث في العمق بدل القشور..
السر في الجمال وطول العمر هو في الجنس نعم ان الجنس دا لكل دواء فمن كان محروم من الحب وممارسةالجنس سيعيش معلول كل حياته هذا اذا لم يمت ناقص عمر
مقالة في غاية الأهمية .. قد نمضي عمرنا ونحن في اهتمام تام بصحتنا وأكل ماينفع والابتعاد عما يضر لحد لهوس بذلك .. ولكن قد يذكرنا الموت فيضيع كل ذلك العناء سدا .. علينا الاعتدال في كل شيء كما ذكرت والتوكل على الله عز وجل .. شكرا لك سيد ابراهيم
رحم الله والدك وأسكنه فسيح جنانه وسلمت يداك فالوسطية والاعتدال في كل شئ هو ماينقصنا
شكرا لك على هذا المقال الخفيف المفيد والمفيد جدا ,,, شكرا سيد ابراهيم
ولك روح طلعها برا و خليها تتهوا و تشوف الناس!!!!!!اذا بصورة كامشي صحن لوحدة غريبة عن تخبوها فكيف اذا كانت شي وحدة من اقربائكم اذاً!!!!!بدكن تحلو مشاكلم و انتم خائفين من اظاهر انفسكم و من وراء الستار!!!! افسحو طريئ يا حريم!!!
بس ليش مغبش صورة المراة في الصورة قصداً و غير واضحة؟حرام تظهر المراة عندكم في الانترنت و بغير حجاب يعني؟!!؟؟؟ من الواضح جداً انك انت يا صديقي قمت بتغبيش الصورة كي لا تظهر المراة و شعرها بشكل جلي للقراء!!!تحية لك
جزاك الله خيراً أستاذ ابراهيم.. أسمع دائماً نصائح للمحافظة على الصحة الجيدة وعدم عسر الهضم ولكافة الرياضات ألا نشبع حين نأكل ولو تناولنا أكثر من وجبة.. تقبل تحياتي ورحم الله والدك الأستاذ سعيد
لا أزيد على ما قلته أخي إبراهيم، شكرا لك
كلام المرحوم هو عين الصواب والحكمة، مقالة شيقة.. وشكرا.
دائما مقالاتك مميزة والله يعطيك ألف عافية ولكن اسمح لي أن أضيف بأنهم يتحدثون عن الرجيم وينسون المصابين بالنحافة أو سوء التغذية يوجد نسبة من الفتيات لا بأس بها تصاب بفقر الدم بسبب تطبيق ما يقدم في وسائل الإعلام عن الرجيم وأدوية الرجيم.. حسبنا الله ونعم الوكيل ورحم الله والدك الذي تحدث عن التوازن لقد ذكرني بكلام والدتي أطال الله في عمرها أيضا هي مع نظرية أن تأكل من كل شيء بمقدار ولو أنّنا نقتدي في غذائنا وحياتنا بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أعتقد كان أسلم لنا ولصحتنا وأفضل رجيم هو الصيام.