غَارِقَةٌ أنتِ .. بِالحُزنِ والشَّجَن
والجسدُ قَد أضناهُ البُرودَ والوَهَن
بينَ عينيكِ .. مِحرابٌ للكآبَةِ .. والوَسَن
أما الرَّغبةَ فيكِ .. فَـا موءودةٌ تحتَ لظى الغَبَن
****
عَمّا تتساءلونَ ..؟
أيها المارّونَ تحتَ ظِلالِ العيون
عنِ الفِتنَةِ .. أم عمّا يقتاتُ مَن تَمرَّغَ عِشقهُ
بِـشذراتِ ميمٍ وَنون
عمّا تبحَثون ..؟
عنِ الحُسنِ .. أم عنِ الجِنسِ ..!
أم عمّا يُشعِلُ فيكم فتيلَ الجُنون
****
وأنتِ أيتها الرَّقيقة
الأنيقة .. أنتِ أيتها الصديقة
بِماذا تُفكرين .. بماذا تحلُمين ..؟
بِرَجُلٍ يزرعُ فيكِ الرِّيبةَ والشَّك
أم بِرَجُلٍ يُهديكِ عَميقَ اليقين ..؟
دَوَّخَني مِزاجُكِ يا امرأةً
تَتَخَبَّطُ بينَ شَهيقِ العِشْقِ .. وزفيرِ الأنين
دَوَّخَني هَذْرَكِ .. !
حتى بِتُّ لا أُدرِكُ الشِّمالَ منَ اليَمين
****
عِندما تَتْرَعُ عيناكِ بِدَمعِ النَّدم
ويَرفُلُ جسدكِ اليانِعِ .. ثوبَ الألم
تعالي .. لِـأمسحَ جبينَ الطُهرِ
وأُمَرِّغَ وجهَ العُهرِ
بِكلماتٍ مِن وَحيِ القلم
تعالي .. ولا تعبَئي .. بمن تَكَوَّنَ فيكِ مِن عَدَم
****
قد تَبَيَّنَ الغَيُّ من الرُّشدِ
فَـ لا تُبالي .. ولا تخافي
إن رميتُ خلفَ ظَهري .. شقاءَ السِّنين
وقَهْرَ المُغْرَمين .. ورميتُ بُؤسَ البائِسين
لا تخافي ..إن أنا لبِستُ ثوبَ الحِقدِ
رِداءً .. ألقاكِ بهِ .. لأستُرَ عَوراتَ المَيِّتين
الذين .. وافتهم المَنيَّة
وهُم يلهثونَ وراءَ هباءٍ وَضَنين
***
وتقولُ بِغَنَجٍ .. دَوَّخَني الغرام .. !
وهَدَّني كُثرُ الدَّلال
ما عادَ في شفتي مقال
فأنا بحبك سيدي .. أستحيلُ إلى ظِلال
ويذوبُ في شَفَتي الكَلام
آهٍ لَو .. تَعلَمين
أنَّ الغرامَ تَهذيبٌ وجَلال
ووقارٌ ..وزُهدٌ .. ويقين
آهٍ لو تعلمين ..!
أنَّ الطُهرَ يُجَمِّلُ الأنثى
والنقاءَ يُضفي عليها بهاءَ الصَّالحين
آهٍ لو تعلمين ..!
آهٍ لو تعلمين .. ما عاناهُ ذاكَ الرَّجُلِ المِسكين
الذي أبحَرَ في هواكَ
وجازَفَ بِنبضٍ لا يستكين
آهٍ لو تعلمين ..!
أنكِ الآن ....!
عارٌ .. لَطَّخَ عِزَّةَ الجَبين