الزمان أحلى زمان والمكان أروع مكان والحدث ولا أجمل .. بضع كلمات كانت كافية لتعلن أول موعد في تاريخه .
مرت الساعات بتثاقل وحل المساء وكان غير كل مساء.. كان جميلا لطيفا وكأنه هو الأخر على موعد مع النجوم على اعتبار أن صاحبنا كان على موعد مع القمر.
قاربت الساعة على السادسة مساء وانطلق هو الى موعده متوشحا قلبا مفعما بمشاعر غريبة عجيبة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مشاعر مفعمة بالفرح والسعادة ..
وصل الى المكان الذي لم يعد يشبه ذلك المكان .. كانت هي بانتظاره .. ضحكت .. ضحك وانقطع الكلام معلنا عجز اللغة عن ادراك ما يجري للحظات ..
انطلقا على غير هدى سوى هدى قلبين يبحثان عن دفء في ليالي كانون ..
اما عنه فقد بادر بالكلام بل وذهب ابعد من ذلك مجازفا باحتمال تعرضه لسكتة قلبية عشقية .. بادر وأخبرها بمشاعره نحوها .. هي ردت بصمت وراح هو يفسر ويقرأ ويحلل هذا الصمت الذي غدا لغة بحد ذاتها أقل ما يمكن أن يقال عنها انها لغة ليس من السهل فك رموزها.
هي رفضت أن يشتري لها ورده حمراء من على رصيف الحياة .. كان عليه ان يتفهم موقفها ويستسلم لإرادتها .
مشوا ومشوا ومشوا .. كانت الشوارع غير الشوارع والناس غير الناس أو أنهم هم لم يكونوا هم في تلك اللحظات.
لم يكف عن الكلام ولم تكف عن الصمت ومضى الوقت سريعا كعادته في مشاكسة البسطاء من العشاق. تكسي .. تكسي .. كانت هذه الكلمات كافية لإعلان عودتهم الى العالم .. العالم الحقيقي. أوقف هو التكسي وفتح لها الباب الخلفي بكل لباقة .. جلست هي ومضت التكسي .. نظرت هي الى الخلف ونظر هو الى الامام فالتقت النظرات ثم تاهت في شوارع ذلك المكان
مشوا ومشوا ومشوا .. كانت الشوارع غير الشوارع والناس غير الناس أو أنهم هم لم يكونوا هم في تلك اللحظات ..... نظرت هي الى الخلف ونظر هو الى الامام فالتقت النظرات ثم تاهت في شوارع ذلك المكان - اذا بدنا نعتبر هل القصة بدا تصير هلأ... البنت بتغير نظرا مشان تفرجي الشب انو مو سائلة عنو وانو هية أكبر من ذلك و مو كتير متعلقة فيو ولذلك لازم نستوعبن وناخدن على قد عقلن- مع الشكر لك يا هووووووو
الى الحالم : اتفق معك ولك هذه السطور هي تجربة شخصية وقد عدت خمس سنوات للوراء وأنا اكتبها فقد كانت في العم الفين وستة في مدينة حلب. لا ازال على تواصل معها في علاقة تشبه المد والجذر مرة تنظر الى الأمام ومرة الى الخلف وهلم جرا ودمت بخير