الوقت يجيّش لغير صالح اللحظة المستجيرة بشموع الخلاص لتعمل الروح في سياق العقل فتخفف وطأة الوجع والمكابدة وهنا يكبر الحلم وتـُحـَقـّق الأمنية وتكتمل دورة الحلم والأمل
صديقي قال: الموت كمبيالة مستحقة الدفع عجلة الوقت تسبق اللحظة الزمن متوقف – يتيمة الأمنيات – هو الأسى في هجيعه الأخير
صحيحٌ أن الأمل لا يفتأ أننا محكومون به على وقع همسات وقت يخبأ بين لحظاته باقة من أرجوان الغسق وقد أشغل مبكراً شمعة هي لحظةٌ للذكرى:سرّبت سرّ بوحها و هُرّب بلا معرفة لجهة الاحتماء و الاحتمال على ضفاف زمن يغرف من جلبة أمكنته سّوف يغمر حنين الأيام وقتٌ يتغلغل في الصمت صمت الماء الدافق نحو البحر
– نهر السن هو البحر الآن (بحر فوق وفوق البحر)الأخضر القاتم على يمينك ويسارك تحتك- وفوقك السماء الزرقاء - السوداء – البيضاء – تحكي قصب البردي الذكري مكسّر لا يصلح لصناعة الحصر بين القرّة والجرجير قولي أيتها المنبعثة في غصن وردة عطرية - ماريا- أيتها الآتية في ليلة شباطية شتائية قارصة تعرفين كم انتظرت في البرد و الفقرّ و لم تسطـَع بعد شمسك الآبيّة تترفعين لـِمـَــا؟
أنت تؤطرين ذاتك؟ لماذا لا تخلعين عباءة فردوسك الواهي وشتاتك سأرسم لك لوحة المساء التي تتمنيها سأكتب لك في دفاتر عشقي للذكرى آيات الشوق التي كنت في زمن اليباس أتيتك – أنت تعرفين اشتقت للربيع تعلمين كم كان الشتاء رائعا ً؟ أبوح لك بسرِّ- هل تحفظيه السرَّ؟
-اشتقت للوحدة لعالم الحب الذي اشتعل في جوارحي وبين طيات الروح كل ذرة في أعماقي تفحُّّ بالحب لكل الكون : أبوح بالسرّ كنت ولا زلت على عهدي العمر يمرّ بطيئا ً سريعا ً الزمن صديقٌ جميل اللحظة فاتنة الوقت يعبرنا مستعجلا ً - ياي كم أحلامنا سعيدة ؟والغصّة في العمق أين الخلاص ؟ تنامين سيوقظك الحنين ترحلين سيعدمك الشوق تبقين سيشعلك الأنين
– هل تذكرين؟ يوم التقينا – هل تعرفين ما قلنا في لقائنا الأول هل تعلمين أن البعد صدّ ٌبل هو لقاء نستغيث به هل تدركين سرّ البوح؟ يكفيني حبك يطعمني يرويني – يدفئني – يزيد حنيني رغم أنك تعلمين أني لست بأناقتك ولست بوجاهتك ولست بقدك ولا بكبريائك ولا أنا بحجمك أنت تعرفين كل شيء ٍعني وأنا لا أعرف عنك شيء وأنت أكبر مني بكل شيء لكنني أعتليك – ويكفيني فبي تستغيثين حين أشعل النار حولك أهدم قلاعك أحطم أسوارك.
ماريا يا مسوسحة القبطان تزرعين الدرب رواحا ً تكتبين يافطة الأحلام ترسمين أماني المستقبل.
ماريا – مريم- ماري- أيه يا بسمة كيف لك أن تعبرين حياتي ؟ وحياة ترسم توق شوقي وحبي بسمة حكمة حياتي منذ خلقت وخيمت بلا رحيل عن سماء ذاتي وجارت على الروح وسجلت على أفق المستقبل ما تشاء أيها السليمان لك ما تشاءاليوم غدا ً – بعد غدٍ ستشرق شمسي رائعٌ هذا المساء استنشق عطر الياسمين وكيف تهيمين – ستأتين في حياتنا الانهزام هو السمة المثلى لستُ أكابر- أرفض الضعف - أرفض الانهزام لي الأيام القادمات
بوح رقيق وصادق في ان. دمت بود يا سيدي ..سأهدي كلماتك لصديق غال يحب اسم (ماريا) جدا.. عله يقرأ هذا الغزل فيأتينا بواحدة ..تكبر و يتهافت عليها العشاق والمحبون والمعجبون..