شيء محير فعلاً ماذا ننتظر من هذا المجتمع الدولي ، ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى التي من المفروض أن ترعى الشؤون الدولية والعالمية أما اليوم فقد أصبحت مهامها الكيل بعدة موازين وبما قيس تفرضها عليها الدول القوية المسيطرة اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.
فالتواقيع على اتفاقيات ومعاهدات دولية لا تنطبق إلا على الدول التي لا حول ولا قوة فالمحاكم الدولية لا ترى إلا المشاكل في البلاد التي لها فيها مصالح تخدم دول عصابات تحتل دول لماذا لم تحاكم جورج بوش وتوني بلير وكولن باول وديك تشيني وكونداليزا رايز أليسوا بمجرمي حرب قتلوا وشردوا الملايين بحجة وجود أسلحة دمار شامل جزؤوا العراق وجعلوه في حضيض الدول.
واليوم يتوجهون باتهام حزب الله باغتيال الرئيس الحريري والكل يعرف من له المصلحة في اغتياله حتى الطفل الذي لا يفقه لا بالسياسات ولا استراتجيات يعرف من له مصلحة في مثل هذه العمليات، لماذا لم يتحرك المجتمع الدولي في اغتيال
بنازير بوتو مثلا وهي من الشخصيات السياسية المهمة في هذا العالم ورئيسة أكبر حزب في الباكستا.
لماذا اليوم وجدوا ضالتهم في البشير بالسودان ليحققوا حلم إسرائيل في تقسيم السودان إلى شمال وجنوب، لأن أول الدول التي ستعترف بدولة جنوب السودان كدولة مستقلة هي العصابات الإسرائيلية التي تحتل فلسطين وآمل ألاّ يتحقق هذا الحلم الصهيوني .
ومن ثم لماذا نحن نتمسك بمعاهدة الحد من انتشار السلاح النووي ألا نستطيع نحن وإيران أن نتحرر من هذه المعاهدة مادامت تُكال بعدة موازيين ،إسرائيل لا يستطيعوا وضعها تحت المراقبة لأنها لم توقع على هذه المعاهدة ،إذن إيران تنسحب وسورية تنسحب متتحرر من هذا التوقيع في منظمة ما عاد لها مصداقية ونمنع أي مفتش دولي يدخل منشآتنا النووية ويحق لنا ولإيران بإنتاج أسلحة إستراتيجية تحمينا من المطامع التي تحيط بنا من كل جنب، القوة والمجابهة لهذا المجتمع التي تسيطر عليه الامبريالية هو الحل الوحيد لنا .
ليش حاططنا مع إيران بنفس الجهة. فكرة قنبلتن النووية رح تكون سلاح بإيدك. على كلٍ إذا انسحبنا من الإتفاقية رح يكيلولك بمكيالين ويعاقبوك على هالشي.