syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
أتأملها... بقلم : منذر دملخي

أتأملها

وأشتهي أن أقبلها

وأرشف ما على فمها من غلٍ

وأقلب جمالها كتاباً

وأتلذذ بحلوة شفتيها


أتأملها

كيف أعطت القمر ضوئه من وجهها

وكيف حاك الليل ردائه من عينيها

وكيف سَطعت الأرض قبل الشمس من خديها

 

أتأملها

وأنا قريبٌ وبعيدٌ عنها

ويداي تقف كذئاب لا تعرف مبتغاها

أنظر كطفل أمام ألاف الهدايا

كضائع ٍ رأى طريقه للهدايا 

 

أتأملها

فضحكات الأطفال رأيتها

وحدائق الدراقِ رأيتها

وبيادرُ القمحِ رأيتها

ورأيت نفسي ضائعاً عند مدخل مدينتها

 

أتأملها

والثورة بدأت عندما تأملتها

عندما طرزت الأرض بكلماتها

وأمرت أنا يخرج لؤلؤ ثغرها

ولمع الزمردُ بين كحل ِ عينيها

 

أتأملها

ومدمرتي تتجاهل وجودي

بوجودها سحقت كل النساء التي في عيوني

وأذاعت انتصارها

وفضحت عيوبي

 

أتأملها

وشعرها كان شاطئا لأحداقي

وسجادة أسافر فيها بين الكواكبي

وأدور العالم وأنا في مكاني

وأتعجب كيف امرأة جمعت كل النساء فيها

وجعلتني أصبح ورقة خريفاً بين قدميها

 

أتأملها .......... وأقول

أنا الماء يا سيدتي إن أردتي أشربيني

وإن أردتي أنثريني

وإن أردتي توضئي بي

وعبدُي ربي وربك

فأنا ماردك فطلبي ولا تفكري

 

أتأملها

وفي تأملي لها صلاة وعبادة

أبعدتني عن ثقافات الحضر

وأرجعتني لعصور البربرية

أنا لست هندياً بطبيعتي

ولكن عبادتي أصبحت هندية

أنت ديانة يجب أن تعرفها البشرية

فأنا عبدك إن رضيتي أو بقيتي تفكري مليا

 

أتأملها

ولم يخلق مثلك في أحلام مراهقتي

ولم أصادف مثلك أنسيا

النساء قبلُكِ أشباح نساءٍ

والكلمات والشعر والحب قبلك كان وهميا

 

أتأملها

وأعلم أني إن بقيت أتأملها

فسوف يكونُ

تأملي لها أبديا

 

2011-01-10
التعليقات
منذر دملخي
2011-01-12 20:08:05
رد على محمد الشوا
لمحمد الشوا أول شي نحن طلاب في مدرسة لعشق لدى شاعر نزار قباني حيث قال نزار ( سيأتي يوم من سيأخذ عني هذا الحمل ليتابع مسيرة الشعر التي بدأت فيها أنا (اي نزار ) ويمكن أن يكون أي طالب في مدرسة العشق خليفة لنزار قباني ولايمكن أن تتابع مسيرة نزار من دون ان يأخذولو بكلمة واحدة من شعره أم في مجال الكفر فإن نزار قال أعظم من هذا وأنا في قصائدي القادمة ربما سأقول أكثر مما قال نزار لان الشعر مجرد عن كل شي فالقصيدة لا يعلم أحد متى تأمن وبمن تأمن وشكرا للجميع

سوريا
محمد الشوا
2011-01-12 08:30:22
يعطيك العافية
حلوة كتير أستاذ منذر .. ذكرتني بالتشبيه تبع الطفل ينتظر آلاف الهدايا من قصيدة مايا لنزار قباني.. بس أسلوبك كتير حلو وبنهنيك بس انتبه للهمزات عم تحط همزة السطر على نبرة.. كمان بتمنى منك أنك ما تدخل الكفر في الشعر حتي ما تفقد القصيدة بريقها وعفويتا وحتى نضل نتابعك .. تقبل تحياتي

سوريا
قلبي ألك
2011-01-11 19:22:34
ولد نزارنا
القصيدة من أروع القصائد حسيت لما قرأت القصيدة كأني نزار عاد ليكتب من جديد بتمنى نشوف قصائد كمان الك

سوريا
محمد عبد
2011-01-10 08:13:16
قصيدة رائعة
ما اصعبها من حالة عندما تتامل الشي الذي تحب و تعشق و تعرف ايضا ان الوصول محال

سوريا
shaza
2011-01-10 01:26:32
-
ما أجملها من كلمات وتأملات. أدام الله لك مشاعرك وإنشاء الله يدوم حبك دائما . دمت بألف خير

سوريا
مغتربة
2011-01-10 01:07:35
سلمت يداك
رائعة حقا ..رغم تاملنا للحبيب والغوص في اعماقه لدرجة اننا نحفظ تفاصيله ,,,ولا نتوقف لأننا نرسم حياتنا بألوانه القاتمة مستمتعين !!

كندا