syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
جميع الحقوق محفوظة .. بقلم غالية طرابيشي

حقوق تبحث عن حقوقها كان عنوان حلقتنا لهذه السنة, وربما كانت حقوق بلا مواطن لا تبحث عن شيء, ضائعة بين عمالة الطفولة وزحمة العمل المتراكمة للقضاء على ظاهرة البطالة, وللمطالبة بأقل الحقوق, وللأسف لم يبقى شواغر للمعاقين فأرجو العودة في السنة الماضية ....


  بعد آخر جولة من معتقدات السلام الأخيرة الذي ترك فشلها أثر واضح في نفوس صانعيها الذين سهروا الليالي وهم يرسمون ملامحها, وانطلاقاً من الخطة الخماسية وتوظيف البطالة وإشادة الجسور والأنفاق وبقية المشاريع الاصطناعية, إلى تحسين مستوى معيشة رواتب الموظف الذي يمارس عمله من خلال منزله ليأتي راتبه إلى حضن جيوبه وحقه محفوظ ومحروس من العين.

بينما الأكثرية من الشباب لا يجدون عمل لا عام ولا خاص, وهذا ما لاقى حزن شديد من المتأملين على تحقيقه, مع أن الجهد واضح جداً والعمل ينادي ولا مجيب, إذاً فالحق على الشباب الذين لم يلبوا نداء العمل والواجب, وعلى ظاهرة ارتفاع الأسعار وغلاء البيوت التي جعلت الشباب في تشاؤم ويأس دائمين منعتهم من سماع النداء, والتجربة أثبتت أن مئة بالمائة من الشباب يتدللون عندما تقف فرصة العمل أمامهم ويحتارون أي واحدة يختارون... 

وبعد سنين من الكلام والتحدث بلا صدى لا بد أن تأتي أيام التنفيذ, لكن للأسف محكمة العمل الخاصة أصدرت قرار مع وقف التنفيذ لأسباب سرية يمنع الإفصاح عنها لظروف خاصة لكن لا يهمكم..؟؟ فجميع الحقوق محفوظة ومحروسة حتى إشعار آخر ...... 

  ما بين العمل والشباب جسر وما عليهم سوى عبوره قبل آن ينقطع من ثقل فرص العمل التي تسير فوقه, فقد كثرت فرص العمل ولا يوجد عمل وعندما وجدنا العمل لم نجد الراتب الكافي لحياة مقبولة وعندما وجدنا الراتب لم نجد الكفاءات المناسبة.

وفي الحقيقة هم لا يعتقدون المسالة بعد بل يضعونا في دوامة ومتاهة ألف ليلة وليلة كي نلعب معا لعبة البحث عن عمل بدل الملل وكلما وصلنا لحل نكتشف أننا ما زلنا في بداية المشكلة مما يؤدي إلى دخول كل أنواع الهموم الخاصة والعامة إلى حياة الشباب وبدل من فرض الحل نبطن المشكلة ونكسوها بالأماني والوعود التي لا تغني عن جوع, وكما هو حال كل برنامج فقد انتهى وقت العمل وقد طرحنا المشكلة هذا العام والعام القادم بإذن الله سنناقشها بكل أبعادها وأضلاعها وبكافة الحلول ولا ندري بأي عام سنطرح الحل عليكم لتجدوا الحل له.

وهكذا نفهم بعد كل هذا الكرم أن جميع حقوق العمل محفوظة كل الحفظ في أكبر وأغلى ثلاجات الحقوق....        

العيد سوريا

العيد عندما نكون معاً

العيد عندما أرى عينيك اللامعة

تعانق روحي الدامعة

ترفرف بألوانها نور عيوني

فتضيء بسحرها جنوني

وأحبها حب العين السامعة ..........

نبضات قلبي ربما لا تسمع      

إلا نداءات حبك ولها أدمع

عيدك إيمان ونور من الله تعالى

يحيطنا بهجة من الاتجاهات الأربع

أنت العزة التي لا تقوى إلا وهي لله راكعة ....

تكاثرت الهموم على قلبي حتى أصبحت ذنب لا يغتفر

أحبك والحب أكثر

وحبك دفن الهموم الباقية

في حوض السمك المدلل وعلى رفوف الدالية

وفي هدوء البحر وفي الأرض السابعة ...........

من أعماقي شيء رائع يشرق من جديد

أتنهد حبك باقات ياسمين وتغريد

جاء العيد وذهب العيد

وأنت كما أنت أجمل وأبهى عيد

كل الورود لها رائحة راحلة

وأنت وردة لها رائحة راجعة ....

راجعة بالعيد ........

وشكرا لكم

2010-10-13
التعليقات
غالية طرابيشي
2010-10-15 01:40:31
شكرا لك
السلام عليكم .... أخي خالد سلمت يداك وكل الشكر لك ودائما تفاجئني بعذب كلامك ... أنا سعيدة جدا لاعجابك بهذا التوقيع الرائع الذي كتبته من قلبي ... دمت بألف خير

سوريا
محاسب قانوني
2010-10-14 22:36:01
واقع مؤلم
البطالة سبب لظهور مشاكل خطيرة جدا. شكرا أختي الكاتبة و تقبلي مروري و محبتي !!!

الولايات المتحدة
خالد حسن
2010-10-14 14:56:04
اخت غالية
ان ما تتحدثين عنه صحيح مئة بالمئة لا نزال ندور بمتاهات قرارت الطاقم الاقتصادي الحالي الذي يجر البلاد الى المزيد من غلاء الاسعار و العقارات و المزيد من الوعود المزيفة و الكاذبة . سعدت جدا بقراءة قصيدتك عيد سوريا .كلنا فداء الوطن و كلنا مستعدين نعمل لخدمة هذاالوطن لكن برايك هم يريدون ذلك ؟؟ و يسمحون لنا بذلك ؟؟ جل همهم زيادة ارصدتهم في البنوك *** وو,, موفقة يا غالية اسجل لكي اعجابي بتوقيعك ( الولادة الحقيقية للانسان هي اول سجدة يسجدها للرحمن ) رجاء تقبل مروري مع ودي و احترامي

السعودية