syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
حرقة الكبد وزفرة الصدر الكليم... بقلم : مجيد حمد شلغين

أبى الموت إلا أن يسطو على شبابه عنوة واختطفه من أحضاننا اختطافا،وهو لا يزال بعد في نضارة الصبا وعنفوان الشباب.

استقبل الله روحه الطاهرة هدية ثمينة بعد أن صنع له الأوغاد في مدن الضلام قدره ......

سنة على الرحيل ومازلت أحاكي الدهر:


لا يؤمل عندك حب ... لا يؤمل عندك عمر

ولا تؤمل عندك حياة يا أيها الدهر

مزجت الحلو بالمر

طمست الخير بالشر

خاصمت العدل

منعت عن الأرض غصن الزيتون والزهر

ومن كانت نسائمه تمد القلب بالنشوة

صارت يا دهر قارصة تؤذي الروح ، وتدمي القلب وتكويه

 

يا دهر الشؤم أسألك:

من جدل ( لهن) ضفائرك ..؟

ومن ينسج حوادثك ..؟

من صنع..ومن دون دفاترك ..؟

أآلهة ..؟ ملائكة..؟ أم الأقوام..؟

 

أيا دهر ألا تسمع ..؟ ألا تبصر..؟ وفي الأرواح ألا تبحر..؟

أليس لديك بعض الحس..؟

أتهنأ في هداياك..؟

وتغفر لمن أهداك..؟

رضيت مجرما سفاحا بالقربان يرشيك..؟

أبقيت الجهل...

أبقيت القهر...

نصرت الظلم ...

أبقيت هواشل سائبة..؟

تعبث، تظر ولا تنفع..

أبقيت الكذب ..

وأخذت أصدق من يقول ومن يسمع...

أبقيت القبح ..

وأخذت خير من كان بهيج الرؤية والمطلع ...

أيا دهر .. أخذت ذو القلب الأصمع ..!

أخذت ولدي ( رماح ).. النور الآفل لن يطلع.

 

لئيم أنت يا دهر

كريه لونك الأغبر

ظلام لا تحب النور

أنت تخاف القمر بدرا

ومن نحل إذا ما هم يوما يصنع شمعا

لا حييت يا دهر...

لا حييت ... لما تزرع ... وما تقلع

 


2011-01-16
التعليقات
أدهم الشاهين
2011-01-20 15:48:38
ظلم الدهر
أقف صفا واحدا في كل كلمة فد تفضلت بها ، وبئس هذا الزمن الذي لازلنا نخشى على أنفسنا وفلذات أكبدانا من ظلم الحياة بل ظلم البشر أنفسهم ، رحم الله فقيدكم وليكن العمر لكم ولأبنائكم وأحفادكم في المستقبل القريب أنشالله ، _ وإلى من تفضل ودافع عن الدهر بقول ابن هريرة أقول : أي دهرٌ هذا الذي لا يأخذ منا إلى الأشياء الثمينة ؟ أي دهر هذا الذي يسرق منا تعب العمر بلمحة بصر _ كما قال العم أبو وضاح___لا حييت يا دهر... لا حييت ... لما تزرع ... وما تقلع

الإمارات
Ammar shalghin
2011-01-19 04:27:44
في القلب ذكراك
وداعا يا صديقي .. ولن ننساك ما دمنا احياء.. واقول لزيدو الذي كتب التعليق فرو خروجه من الجامع لاتتأثر بكل ما يقال لأنك لربما لم تجرب ان تفقد احد مقرب لك .. وأنك ترى القدر على انه نصب تذكاري صنعه الزمن ليبقى هاجس لك ولأمثالك ....

سوريا
waddah
2011-01-17 13:41:05
Logic
بئس ما النا اليه على حماقة القدر الاعمى و لؤم الدهر رٌحّلت يا أخي و لم يبق لنا الا غصة مؤلمة فتبا لك يا دهر ولمن قويتهم فشاعو بالارض فسادا فعذبو شعبا يقتلون ابناءه على الشوارع و ارصفة الجامعات كما حدث مع اخي الراحل الذي يرثوه قلم أبي أود الاتنويه الى صاحب التعليق السابق.بقوله لا تسبو الدهر.أعتقد من سطحية تعليقك بأنك لم يرف لك طرف على مضمون معنى النص و عمق معنى الفاجعة وقد إلتفت أشياء ليس لك ان تفرضها على غيرك والأحرى بك خصخصتها بينك و بين نفسك

الإمارات
وجدي شلغين
2011-01-16 16:01:37
حلمٌ , أبى الدهر أن يوقظنا منه
سنة, و لازلنا ننتظر أن نستيقظ من هذا الحلم. سنة, ولازلنا ننتظر بأن يخبرنا أحدهم بأنها مزحة و أنه لايزال حيا. سنة, و لازلنا نصارع فكرة أننا فقدناه. كلما سمعت مقطوعة موسيقية اراه فيها لانه كان خير من يسمع. كلما رأيت ريشة أو عود, أظنها ملكه و خلقت لأنامله. كلما رأيت رواية عالمية, أفتقد مشاركته فيها. كلما رأيت شباباً يمارسون لعبة كرة القدم أتخيله بينهم. كيف لي أن أهرب من ذكراه التي تدمي قلبي بواقعنا الأليم بأننا فقدناه. سأحول حياتي الى حلم على أن أستيقظ يوماً و أراه جالسا بوقاره المعتاد.

الإمارات
zido
2011-01-16 11:44:00
لا تسبوا الدهر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار ) . تخريج الحديث الحديث أخرجه البخاري و مسلم .

سوريا