syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
فتاة متحررة جدا.. بقلم خالد العقاد

شخصيات من وحي الواقع وأي تشابه للأسماء هو من قبيل الصدفة

 خالد و خنساء زوجين خلفوا خالدية وخليل..

 خالدية وخليل أخوين توأم


خالدية كانت فتاة مدلله جدا بعائله متوسطة ماديا لكنها مثقفه ومعتدلة ومتدينة بدون غلو بشكل راقي في خوف من الله بدون تزمت. كانت خالدية كثيرا ما تعارض  وضع المرأة بمجتمعنا الشرقي والسوري تحديدا. بالوقت اللي أمها وأبوها ما فرقوا بينها وبين أخوها التوأم نهائيا بالتعليم أو الحياة الاجتماعية المنفتحة.

فكانت خالدية دائمة التذمر يعني تعتبر نفسها بمجتمع منقوصة الحقوق فيه.

 طبعا خالدية كانت مطالبها أكثر من موضوع دراسة جامعيه_ اختيار شريك عمرها_وظيفة تلبي طموحها فيه _زواج مدني_أفكار بالمساكنة ضمنيا مع تحفظها في التعبير الصريح عن هذه الفكرة تحديدا ألا ضمن حواراتها مع بعض أصدقائها وصديقاتها بحجة الشاب عنا عم يعمل علاقات وحتى إذا تزوج الفتاة ما بيحق له أكثر من واحد وليه يعتبروا المساكنة شيء غلط إذا كانوا بيحبوا بعض.... لا وبعدين من وجهة نظرها كثير زيجات عم تنتهي بالطلاق فبلاه الزواج من الأساس

 و باعتبار أن أهلها مثل أغلبية الأسر السورية تخاف على بناتها من العلاقات العبثية اللي ما عم يستوعب خطورتها بعض الشباب والبنات المصروعين بالحرية الغربية واللي بتضييع حقوق البنت والشاب عاطفيا وماديا حتى ..

ولاسيما أنو دولنا فقيرة جدا وغير قادرة على تأمين الفرد في حاله العطالة أو حتى الطلاق أو حتى العجزة من الكبار الذين يعتمدون بعد الكبر على أولادهم المرضيين حصرا..

 فما بالك بالمساكنه وانهيار الأسرة اللي لساها صامدة وعم تقاوم لتماسك المجتمع من خلال الدين الصحيح والتقاليد  اللي ما بننكر انو بعضها كان سابقا مجحف بحق المرأة فخروج الشباب مثلا من تحت عباءة الأسرة والزواج الإسلامي والكنسي يعني التفسخ ويعني تخلي الأخ عن أخته والابن عن أمه والأم عن طفلها كما يحصل في الغرب الذي تقوم الدولة بالتكفل برعاية المواطن بدل الأسرة التي انحلت من رعاية أفرادها بعد سن 16 سنة

 لكن خالدية وأمثالها "مفكرين الشغلة بسيطة" ، إذا البنت أخذت حرية الجنسية معناها ترقى وضعها بالمجتمع اللي ببخلي  أخوها وزوجها وأبوها يقبلوا بهذا الانحلال ويساهموا فيه رح يركبوا قرون ولو شافوها عم تبيع جسدها ما رح يحركوا ساكن ويعملوا حالهم مو شايفين وللأسف بلشت تظهر عنا هل نوعيات بالمجتمع قله النخوة بحجة الحرية المنفلتة الواحد من أشباه الرجال يترك أخته تعمل علاقة مع فلان وعلان مشان المصاري وتتبهدل بشغل ما بيليق فيها..

  وهي من منظورها حرية ومن منظور أخوها خليها تدبر حالها فتحت له المجال ليتخلى عن واجبه بحمايتها من الذئاب ((أنا عايف حالي ))فأمثال خالدية المناديات بهذه الحرية لا يفهموا أنها تعني القضاء على أخر حماية وركيزة للتكافل بين أفراد الأسرة حرية جنسية يعني تفكك الأسرة وانهيار للمجتمع ..

  لكن أسرة كأسرة خالدية من الأسر المقاومة حلمها كما حلم أي أسرة ملتزمة جعل البنت تتعلم وتعتمد على حالها حتى ما تحتاج أحد إذا ما تزوجت أو تطلقت أو توفى زوجها  فالعائلة السورية بتبيع بيوتها سواء بالريف أو المدينة  لتتكفل بتعليم الأبناء... بنات أو شباب  في جامعه خاصة إذا المعدل لم يكفي.والد خالدية لم يفرق بين أبنته وأبنه. ولملم حاله وسجل بنته بجامعه خاصة ليلبي طموح بنته المثقفة.

بس الظاهر خالدية ما تنعطى وجه أفكارها مخربطة.طوال نهارها على الانترنت ترجع من جامعتها وبتبلش على النت.ولما يسألها أبوها شو عم تساوي يا بنتي الله يرضى عليك بتقله يا بابا عم أعمل أبحاث علمية على النت يعني بتعرفوا (( يمكن عم تساهم بتطوير علم الذرة))..

طبعا أبحاثها العلمية التسلية بكم هائل من العلاقات الافتراضية والمنافسة بين صديقاتها بالتسلية وجمع كم من المعجبين طبعا لديها ثلاث خطوط مسبقة الدفع لم يكن همها الزواج بقدر ما كانت تشعر بلذة عندما تتعرف على شخص جاد لتغلق الهاتف بوجهه بعد أن تكون قد رمت الطعم له لتستمتع بإذلاله والتجريح فيه وترضي غرورها وكبريائها المنقوص.

بالإضافة للعلاقات من خلال كروبات أصدقاء المشاوير فهي تشعر بالغرور الكبير مثلها مثل كل فتاة حملت الموبايل وتكاثرت عليها أرقام المعجبين فكانت تزداد غرور تمسح رقم فلان وترسل رسالة لعلان لتقول له أنت مستواك ما يناسبني ولأخر شكلك ما عجبني واللي بعده لبسك صوفاج.واللي بعده كلامك مو مريح.غرورها بسبب كونها فتاه تحمل موبايل مثل أي فتاة شرقية أو حتى غربيه فما عليها إلا أن تعوض النقص بمجموعات أخرى لتملي فراغ في دليل هاتفها فلا تفكر بشاب من الماضي أعطته الآمال لأنها مثل غيرها فتاة مرزوقة بأرقام جديدة تمسح أرقام أخرى من هاتفها ومن ذاكرتها المغرورة لتملئها بأخرى.فهي تكره العلاقة الرتيبة طويلة الأمد..

 وأمها مسكينة بالمطبخ أنكسر ظهرها من شغل البيت ولما تطلب أمها تساعدها كانت تفجر وتبلش صراخ.خالدية بيوم عطلتها مقضيتها نوم للساعة 2 الظهر .وبس تفيق على الكفتيريا لتعمل نفس اركليه مع الشباب الطيبه أو نزلة على شي مركز تجاري لتقطع وقت.

مسكين أبوها خالد عطاها الحرية وهي ما بتستاهلها.خالدية ضد ظلم المرأة من الرجل وتسلطه وهي غربيه الأفكار بس المصيبه خالدية وقت تزوج أخوها ولاطف زوجته ودللها رجعت خالدية وانقلبت 180 درجة عكس أفكارها التحررية .وعملت مصايب لخليل المسكين و فضحتة بالعيلة أنو رجال تشتوش وما بيستاهل هل شوارب اللي على وجهه,.. مرتة ركبانتة  ومندنلة رجليها كانت مع أخوها شرقيه أكثر من إمرأة شرقيه عرفها مسلسل باب الحارة.

 يتبع

2010-10-14
التعليقات
إحسان
2010-10-16 10:19:59
لا حياة لمن تنادي
شكرا لك على مقالتك التي عبرت عن غيرتك على البنات ببلدنايعني البنت بتفكر اذا أهلها حرموها من شي يعني ما بحبوها أو متعصبين أو جاهلين وطبعا الأفلام والمسلسلات السورية حصرا ( بغض النظر عن المسلسلات الأخرى لأنها من بيئة مختلفة) ومن زمان أفكارها إلا من رحم ربي بتشجع للأسف على هذا الشي .واظن أنه أبوها ماعرف يربيها صح لانه لازم يحط بباله أنه مسؤول أمام الله بالدنيا قبل الأخرة .بس الحمد لله ما كل البنات مثل بعضهم أكيد بس للأسف هي الظاهرة أصبحت شائعةبمستويات مختلفة ولازمها حل دون نسيان تفلت الشباب أيضا

سوريا
خالد العقاد
2010-10-15 22:15:51
الى المعلقة سورية
للأسف ردك على القصة اللي كاتبها ومصور فيها شخصية موجودة بمجتمعنا..كان رد بطريقه غير حضارية نهائيا ومابعرف ليه زعلتي لهل درجة لما حكيت عن صفه موجودة ببعض شخصيات مجتمعنا مو كلهم ومن كلامك واتهامك اني صاحب شخصية مريضة..على فكرة الشخصية اللي كاتب عنها حقيقية جدا وطريقتها بالحوار هجومية وبالحلقات الجاية كانت هذه الشخصية تهاجم كل مين ينقدها وترد عليه بطريقه غير حضارية وفاجرة للأسف

سوريا
حريري
2010-10-15 20:51:31
منطق وواقع ومرآة
رجاء ما تستسخفوا قصة تظهر واقعاً موجوداً وسيؤدي إلى انهيار بنواة مجتمعنا.. ويجب طرح هذه القضايا واظهارها للعلن حتى نلحظها ونحاول معالجتها.. وإلا فويل لنا.... شكراً للكاتب وبانتظار المزيد

سوريا
ابن البلد
2010-10-15 19:55:07
رد
للكاتب كل الشكر لانه وضع يده على الجرح الذي اصاب مجتمعنا وافسد اسرنا الا وهو التحرر..فالتحرر هو الرزيلة...اما الحرية :وهي المطلوبة في مجتمعنا..هي الالتزام والثقة والاتزان ومعرفة ما لك وما عليك...وكل الشكر لكاتب المقال

سوريا
سنان ابو طقم سنان
2010-10-15 17:23:36
عقلهم صغير
يعني المرأة بشكل عام بدون زعل عقلها صغير وعاطفيه..مابتفكر بتعقل..والله يكون بعون ابوها لخالدية على طرقه تفكيرها..اللي أغلبية بناتنا عم يفكروا مثلها.وعم ننتظر الجزء الثاني من قصة خالدية

سوريا
محمد ياسين
2010-10-15 15:07:36
هذا هو الواقع بكل أسف
رد على المعلقة سورية، المرأة الصالحة هي من تصون نفسها و تخاف الله في نفسها و أهلها و الناس و ليس هكذا كما تفعلون هذه الايام. وللأسف المسلسلات التركية و المكسيكية فعلت فعلتها في هذا الجيل التافه البعيد عن كل ماهو صحيح و بناء وغير متخلف. اصبحت البنت تبحث عن المال و المظاهر فقط ولا يهمها الرجل اذا كان حرامي او ابن حرام المهم المال. خلي المال ينفعكم، ما بقول غير حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا معشر النساء في هذا الزمان

سوريا
أديب سوري
2010-10-15 14:55:41
قصة مؤثرة
المقالة رشيقةالايقاع وثقيلة المعاني. يتميز أسلوبك بالمباشرة المحببة غير المتكلفة. تجعل القارئ يخيل إليه أنه يعيش مع هذه الشخصيات...ولكن من الناحية التقنية هناك بعض الأخطاء اللغوية ,وأخطاء استخدام كلمات غربية غير معربة ولم تشر لها بقوسين مثل "كروبات". أي أن إطلاعك باللغة العربية قليل. أنصحك بدراسة اللغة العربية لأن أفكارك وأسلوبك حسنة ورشيقة. وقد تصبح كاتب كبير.

سوريا
كلام واقعي
2010-10-15 13:50:15
كلام واقعي
بلا كتر حكي مو عاجبو مو يقرا هالمقالة صحيح الحقيقة بتوجع ارجو المتابعة

سوريا
سامح
2010-10-15 11:36:56
إيجاد العبرة
رغم أنه القصة ممكن تكون ضعيفة صياغة .. بس العبرة من القصة انه عنا تفكيرنا عن التحرر هو الحرية الجنسية فقط لا غير ... والنساء عنا بطالبوا "بحريتهم" يلي هي الحرية الجنسية لا غير .. يعني مطالبو الحرية بدهم يعملوا علاقات بدون إطار زواج، وما بدهم حدا يعارضهم، مع أنه بعتقد في كتير ناس للأسف صارت العلاقات بغير زواج علاقات طبيعية ... رغم هيك مصرين يطبقوا الأمر على كل المجتمع.

سوريا
قمر الليل
2010-10-15 10:45:47
شو هاد
خالدية مصيبة المجتمع، وهي التي قلبته رأسا على عقب، وهي خرابة البيوت، ومابتنعطى وش، وأساءت فهم الحرية والتحرر وتنمردت على قوانين المجتمع وعملت علاقات.... أما خالد الشاب المؤدب لسا داير باله على اخته وبيحبها، وماعنده موبايل وما عم يحكي مع اي بنت لأنو حرام، وما بيطلع من البيت ومع عنده شلة رفقات للطلعة، وهو سند البيت يعني مو مخلي أخته وأهله ناقصهم شي، فهو رمز الأخلاق العالية والشب المحترم.... !! بتحب نحنا نكمل القصة أستاذ خالد ولا بكفي هيك!!

سوريا
مكوك حايك
2010-10-15 08:19:20
يا ضيعانا
هازا كله بسبب تفكك الاسر في الغرب المنحل ولان الشباب عنا ياخز السلبي مثل الاشياء التي مو منيحة ويترك الاشياء التكنولوجيا اليابانية المتقدمة، ولاكن ليس بعد الان فالتوعية هي الحل ويجب ان تضاف مادة دراسية بعنوان تركيب الاسرة من اجل مكافحة تفكك الاسرة .. شكرا على المقال الرائع وهاذه القصة اكيد تحدث احيانا بنسبة كبيرة جدا.

سوريا
سورية
2010-10-15 01:47:55
بلا ما يتبع الله يوفقك
قصة كلها تفاهة ووجهة نظر الكاتب المريضة عن البنت المتحررة. يعني ماخليت علة بالبنت ما حطيتا...طلعت مريضة نفسية ومهزوزة الشخصية و.....ياريت تحكيلنا عن خليل؟ شخصية متّزنة وكاملة ومثال الرجل الشرقي الفحل؟ ضيعان هالكم كلمة بهالقصة التافهة.

سوريا
حمصية علمانية
2010-10-14 22:30:19
قصة ضعيفة جدا
الحرية مسؤولية

سوريا
shaza
2010-10-14 22:21:31
-
شكرا لك سيد خالد لقد أحسنت اختيار صفة المتحررة لفتاة اختارت أن تلقي عن كتفها الكثير من الالتزامات الأدبيةوالاجتماعية.لطالما ميزت بين التعبيرين (حرة) ومتحررة في الأولى توق لمزيد من المسؤوليات والالتزامات التي تفرضها الحرية وفي الثانية توق للانفلات والتسيب.التحرر فعل بسيط بينما الحرية حياة مسؤولة للغاية ولكن جديدة. دمت بألف خير. جميل للغاية

سوريا