اليوم وقبل أن أبدأ بكتابة هذه الأسطر , تناولت حبة تحت اللسان , تجنبا ( للجلطة) وعملا بنصيحة اختصاصي الأمراض القلبية , مع علمي أنني أصبحت أملك المناعة, شأني شأن غالبية السوريين .
من الأشياء المزعجة التي سأكتب عنها اليوم , مواقف يتعرض لها غالبيتنا يوميا .
منها....أن تجد زجاج سيارتك محطما , بفعل شيء سقط عليه لا تدري من أين , أو أن تركن سيارتك وتذهب , لتعود و تفاجئ بأن أحدهم قد صدمها وهرب , أو بمخالفة تزين مساحاتها , أو أن – تتصبح – تجد دولاب السيارة مثقوب , أو بعدم صمود سيارتك نظيفة لساعة من الزمن , خاصة إذا كان سكنك في الريف أو في مناطق تشهد حركة عمرانية.
عند حصول مثل هذه الأمور , فأحد هذه الأشياء تجعلك مضطرا لركوب سيارة أجرة (ومع هذه الحالة النفسية) تضطر أيضا لسماع قصص السائق (حسب السائق) فأما أن يكون - متظارفا - فتتحمل سآلته , أو- نقاقا – فتسمع انتقاداته لكل ما هو حوله , أو – قبضايا – فتصبر على سماع مغامراته وعنترياته , وبنهاية المشوار تدفع زيادة على العداد أصبحت شبه إجبارية .
وإذا كنت من ركاب - الميكرويات – وكنت من أصحاب الوزن الثقيل (مثلي) فلديك احتمالات باستقبال إزعاجات بالجملة منها :
1- أن لا يتوقف سائق الميكرو ليقلك
2- أن تضطر لحجز مقعدين ( وهنا إذا كانت التسعيرة سبع ليرات سورية , فتدفع عشرون ليرة ,لأن السائق اعتاد أن لا يعيد الثلاث ليرات , وبذلك تكون قد دفعت أجرة ثلاث مقاعد ) أو أن تصبر على سماع كلمات وتشعر بحركات تنبي عن انزعاج من يجلس بجوارك .
3- إن كان السائق لا يريد أن يكمل رحلته لنهاية الخط , وبقيت معه وحيدا , فسينقلك لميكرو آخر ( وتضطر لسماع تلميحات السائق الآخر إذا لم تدفع له الأجرة مرة ثانية )
4- في أوقات الذروة صباحا/مساء , يختصر سائق الميكرو الطريق ,و يشير بيديه بحركة دائرية (للساحة فقط) أو بإشارات أصبحت معروفة تدل على عدم ذهابه لنهاية الخط .
5- أو أن تسمع ما يفرضه عليك ال (D G) السائق من أغنيات ما أنزل الله بها من سلطان , وإذا كان السائق (مطروب) رفع الصوت أو بدأ بالغناء مع المذياع , بحيث تصبح بحاجة للصراخ لكي يتوقف لتترجل .
6- كل ذلك اعتاد المواطن عليه , أما مشكلة تدخين السائق والفصل شتاء والنوافذ مغلقة , فهذا أمر مزعج... قليلا.
مع ما ذكرته من أشياء يهيأ لي صغيرة , يبدو أني بحاجة لحبة أخرى تحت لساني , لا... سأتناول حبة الضغط الشرياني فلقد نسيتها اليوم , مع العلم أنني لم أنساها يوما ومنذ سنوات عديدة .
إلى اللقاء
يعطيك العافية أخ عبد الغني.. يا سيدي مشتهي مرة أطلع بسرفيس القابون الصبح ويبقى معو راكب إلا ما يلحشني لشي مكرو تاني مشان يرجع فاضي ويعبي سفرة جديدة.. لك آآآآآآآآآخ صعي صغيرة بس كتتتتتتتتتتتير مزعجة
حلوووووووو حبيت
يبدو انك لم تجرب انجاز معاملة في دوائر الدولة وعند ذلك سيلزمك علبة حبوب... الحكومة الالكترونية دخلت كل دول العالم واستطاع من ادخلها القضاء على الفساد قضاءً مبرماً ... اترك كل شيء للآلة لأنه مهما اختصرت هناك ألف نبع ازعاج سيندخل في دماغك... ادعي معنا ان تصبح لدينا حكومة الكترونية ومترو لا نكون بواسطته مجبرين على تحمل التفاهات والقذارات من أي شخص كان