syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
حواس في سرير عابر... بقلم : وسام شحادة

في وقت نعيش فيه فوضى الحواس جل ما نحتاجه هو حواس للفوضى ذاتها

 لعل جسد الذاكرة المستلقي على سرير عابر يصل إلى شط نسيان com


في هذا الزمن نحتاج لترويض حواسنا لتتعلم أشياء جديدة لم تخلق لها يوما"

و ليس لنا في هذا الأمر اختيار و لا الأقدار صاحبة القرار بل هي تفاصيل غامضة الأسرار

 ألزمتنا أن نسلك إلى الأمام طريق الفرار

إن التكيف هو قدرة الكائنات الحية على التلاؤم مع بيئة جديدة أو أحداث طارئة لتتمكن من الإستمرار بالعيش

و تكيف الحواس من أقسى الحلول و أشدها انحدارا" نحو القمة

 

في الصغر معلمتي كانت تقول أنّ للإنسان خمسة حواس يستطيع من خلالها التواصل مع الكون الخارجي

ليدرك بها الأشياء الحقيقة

و ها نحن الآن نبحث عن حواس أخرى للتكيف مع الكون الداخلي لنخفي بها حقيقة الأشياء

هل عندما نقسم على الوفاء نمشي اولى الخطوات في طريق الكفر حيث ندعي علم الغيب و هو ما لا نملكه

و هل يكون عدم أداء مثل هذا اليمين نوع من الإيمان المطلق بأنّ فوق كل ذي علم عليم

 

هل حقا" في عجزنا عن ادراك الآتي تبرير لتخبطنا في متاهات الماضي أم أنّ دفتر الأيام عناوينه تناقض

مضمون السرد الذي لن منه لن نقدر أيضا" على توقع النهايات

هي الأيام هكذا تعطي دائما" و تقرر فجأة" أن تأخذ منك كل شيء تصادر ممتلكات جسدك من الحواس

لتباع في مزاد علني للهزائم إذا لم تسدد ما عليك من ديون اقترضتها في لحظة ضعف

و لكن من يشتري خسارات الآخرين و انكساراتهم

 

 فلا أحد يستطع أن يقدر قيمة ورود نمت على أنقاض الزلازل

كيف لنا أن نستدل بالأوهام على الأزمنة و نعرف بها المسافات و الأمكنة

أليس ضربا" من الجنون أن يكون دليلك ليس إلاّ سرابا" في متاهات الروح

نحب دائما" حضور حفلات تنكرية للحواس أهو شغف بالمفاجئات التي يمكن أن تكون مدفونة على قمم ملتهبة

 

تحت غطاء من الثلوج أم خشيتنا من الوقوع أسرى بأيدي خفر حدود القرارات

ذات احتراق لن ينفعنا ارتداء الأقنعة الواقية

 فنضطر إمّا للتعري متأملين جمالية الصور المنعكسة في مرآة النفس

أو سنطلق رصاصة الرحمة على ما تبقى من أشلاء الشوق الغافية على سرير عابر من أشواك الذكريات

2011-01-22
التعليقات
وسام شحادة
2011-01-25 08:45:30
إلى نيران صديقة
ربما استعرت في اول سطرين عناوين روايات احلام و لكن بطريقة عكسية و إن أحلام مستغانمي ربما أعيش احلاما" في دنيا كاتبة سحرتني يوما" و تأثرت باسلوبها و لكن عليك القراءة جيدا" للسطور و ما بين السطور لتدرك خفايا المعاني و الإختلاف في لمعانها

سوريا
نيران صديقة
2011-01-24 22:53:18
فوضى تعليق
لم تذكر لنا صديقي إن كانت هذه الخواطر من عندك أم أنها لأحلام مستغانمي؟؟ الكلام جميل لكنه ينبئ على أن من كتبه لا يمكن أن يكون إلا أحلام ..أتمنى أن أكون مخطئا أو أنك تود التوضيح..مع خالص احترامي

سوريا
ماريا
2011-01-24 14:39:05
ما اروعك
روعة احاسيسك روعة طريقتك بالتعبير

سوريا
ماجدة
2011-01-24 10:36:52
ما أروعك
جملك تبهرني تجعلني أستمتع بسياقها الرائع اتابع مقالاتك بشغف شديد فشكرا" لك

سوريا
ثناء
2011-01-24 10:22:43
رائع جدا"
نفاجئ في كل مقالة بالسحر الموجود فيها بالمشاعر الدفينة التي حرارتها عالية أعجبتني مقالتك و أخذتني إلى عالم الأحلام دمت بخير

سوريا
ماريا
2011-01-24 10:14:37
من أجمل ما قرأت
تأتي كل مقالة لك تتويج للمقالة التي قبلها أنا متابعة لكل جديدك و يفاجئني اسلوب مميز ينم عن حس عالي فشكرا" لك

سوريا
shaza
2011-01-22 10:54:39
-
تعلم ماذا فوضى أحاسيسك الخلاقة طارت بي أبعد وإلى ما وراء كلمات أحببتها للحظات ولم أتعصب لها يوما في عابر سرير ونسيان دوت كوم. كلماتك يا سيدي أصدق وأنقى وأرق. أحببت جدا ودمت بألف خير ومودة

سوريا
ليمااااااار
2011-01-22 02:31:27
يا الهي.....
في اسوأ حالاتي كنت عندما قرات الخاطرة...لفتني العنوان..وربما لمحت شيئا يخص أحلام.. لكن ماذا عساي انطق..وكيف عساه يكون ذهولي امام خاطرتك ..سيدي اني لاخشى ان اظلم بعض الحروف ان اقتبست بعضها ..ولم يعتد قلبي المظلوم على الظلم .. لذلك ساكتفي بالصمت ..

سوريا