( ارتفاع الإيجارات يدفع الفئران إلى الأعماق )
لأول وهلة بعد قراءتي لهذا العنوان الذي تعنون به مقال في إحدى الصحف اليومية .. لم أشك للحظة أنهم يقصدون شيئا ً آخر غير الفئران المتعارف عليها ...
غير أني حين بدأت بالقراءة ... ( في أسفل السلم الاجتماعي الصيني .. يقبع العمال النازحون الصينيون ) تنبهت إلى أنهم يقصدون بفئرانهم البشر ليس إلا ...
مع نهاية المقال .. تبين لي أن هناك طابقا ً ثالثا ً تحت الأرض .. يؤجر للفقراء بثمن زهيد .. لأولئك الذي لا يملكون ثمن حق الحياة على وجه الأرض ... طابق ثالث تحت سطح الأرض لا تعرف الشمس طريقا إليه ... فهل يعقل أن تفكر الشمس أن هناك من يقطن تحت الأرض لترسل إليه بأشعتها ... أم أنها ستتآمر هي الأخرى ضدهم وتحرمهم من نعمائها ..
يا له من زمن .. فحتى طبقات الأرض رتبت حسب الغنى والفقر .. فمن يملك مالا يسكن الأرض .. ومن لا يملكه .. يسكن تحت الأرض ..
أتخيل الآن كيف يشعر ذاك الفقير وهو جالس في منزله والغني يمشي فوق رأسه .. والأغنى فوقهم جميعا ..
( في الصين يطلق على سكان الطوابق السفلية تحت الأرض اسم الفئران )
هذه عبارة أخرى اقتطفتها من المقال ...
هذه الطوابق السفلية أمرت السلطات الشيوعية في الصين ببنائها لتكون ملاجئ للدفاع المدني في بكين .. ولما مرت السنون ولم تحتاجها الدولة .. راحت الوكالات العقارية تؤجرها للفئران .. عفوا للفقراء .. محدثة سوقا ً للطبقات الفقيرة من الشعب ..
فيا لها من حياة ...
شكرا من قلبي لترحيبك بي أستاذي الكريم ... جميعنا اشتاق للسهول الواسعة .. وللمطر ..
شكرا لترحيبك الجميل بي .. في النهاية لابد لنا من العودة لأوطاننا أخي الكريم ..
يحضرني الآن القول المأثور ( لو كان الفقر رجلا لقتلته ) .. والله غريب أمر أوطاننا .. عسى الأيام لاقدمة تكون أجمل عزيزتي ..
شكرا لقراءتي .. لكن قليل من التفاؤل لا يضير .. ما زال العالم بخير .. سيزول الفقر يوما ما .. صدقوني .. فالروح ستثور على نفسها
شكرا سيدي الفاضل وأهلا بك .. تسعدني قراءتك لي .. المقال هو في الحقيقة خبر نزل في جريدة الخليج الإماراتية يوم السبت بتاريخ (15/1/2011)أعتقد في الصفحة الأخيرة وكان تحت عنوان ( إرتفاع الإيجارات يدفع الفئران إلى الأعماق ).. لذا فلأول وهلة حسبتهم يتحدثون عن الفئران الحقيقية .. هي الحياة سيدي الكريم من تصر على نظام الطبقية في كل أمورها ..لك الود حتى ترضى .
الأخت محاسن عندما تترك أمور الخلفة والتناسل وزيادة السكان بدون ضبط أو قانون او أي تشريع فهذا سيحصل هذا في اي بلد .. إن لم يكن اليوم فمستقبلا وسيصبح هناك مواطنين وفئران وحتى صراصير .. شكرا لك أختنا الكريمة .
في البداية اود أن أشكرك على عودتك لكتابة المساهمات التي لا يمكننا الاستغناء عنها و لا عن قلمك و لا عن وجودك معنا محاسن ... شكرا لهذه المقالة القيمة و العميقة المعنى ... هل تعلمين أننا اشتقنا للسهول الواسعة الفسيحة و المترامية الانظار عليلة النسمات ... بمقالتك وضعتي اليد على حالتنا النفسية و التي تترتب عليها أحوالنا الاخرى ...
ولكن بالنهاية اسمه بيت في ريف دمشق القريب من العاصمة مناطق مثل الحسينية والنشابية وغيرها يعيش الفقراء والمساكين في خيم أسوأ من خيم البدو قديما أو بيوت من صفيح لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وخاصة أن الجمعيات السكنية في المحافظات لم تشبع نصبا واحتيالا على الدراويش.. وما خفي أعظم
لك يا اخي احسن من الخيم و النوم بالشوارع
على اسعارنا ما بطلع بإيدي اسكن بالطابق العاشر تحت الأرض مو بالطابق التالت .. بقى يحمدوا الله أنه انخلقوا بالصين ..
قيل (اللي يشوف مصيبة غيره تهون عليه مصيبته) فالحمد لله السكن في الوطن العربي لا زال-رغم العقبات-بخير، شكرا لك أخت محاسن وأهلا بعودتك الكريمة وعودة مساهماتك القيمة..ولكن سؤال من باب الفضول فقط: العنوان ورد في أية صحيفة؟؟؟
سيدي الكريم .. بقليل من الضبط والحكمة .. يأخذ كل حقه .. من غير أن يهان .. شكرا لقراءتي