بعد خروج منتخبنا من نهائيات كأس آسيا , بدأت حناجر الصحفيين تبدي رأيها عن أسباب الخروج الذي هو بالحقيقة غير مفاجئ ,
و بدأت سلسلة الاتهامات بين أطرافٍ متنازعة و التي بيدها صناعة القرار الرياضي تريد إبعاد التهمة عن نفسها في سبب الإخفاق الآسيوي و تلصقها بأيٍ كان ( بالمدرب , بالمنتخب ,حتى بالكرة نفسها ) المهم ليس لهم علاقة بالفشل .
يقول المثل الإنكليزي : (Usually winning and failure is usually) أي الفوز عادة و الخسارة أيضاً عادة , و هذا حال منتخبنا , كانت الضجة الإعلامية التي تلت مباراة السعودية في أننا غيرنا العادة , و على ما يبدو أن هذا الانتصار جعلنا نظن أننا سنغير من عاداتنا , و لكن أبينا التغيير و عدنا بسرعة البرق إلى ما نحن عليه دائماً (يعني تيتي تيتي....).
بعد هذا الخروج , بدأت حملات إعلامية على موقع الفيس بوك لإقالة إتحاد الكرة و الذي يعتقد كل الشارع الرياضي في سورية أنهم سبب الإخفاقات المتتالية للمنتخب و الدوري , و لا أعرف لماذا هذه الحملة على أناس لديهم ( أذن من طين و أذن من عجين ) هؤلاء الأشاوس هم الموجودون على الساحة الرياضية منذ أكثر من عقد و يتبادلون المراكز فيما بينهم , و كأنّ في هذا البلد لا أحد يفقه بالكرة إلا هُم , يرفضون أي أحداً بالتدخل , يرفضون دخول العناصر الشابّة في الإتحاد , لا يريدون إلا العناصر (الشايبة ) , يرفضون الإرادة الشعبية للتغيير في إتحاد الكرة .
إذا فرضنا أن الإتحاد الحالي لكرة القدم هو الأفضل لوضع البنية التحتية للعبة , فيجب الرد على عدة أمور :
1- لم يتساءل أحد لماذا لم يتواجد أي حكم سوري في المونديال الآسيوي ؟؟؟
و الجواب عدم اهتمام إتحاد الكرة بتنمية القدرات التحكيمية و الدليل على ذلك أن الحكّام هم الحلقة الأضعف في دورينا هذا العام .
2- ما زالت ملاعبنا هي الأسوأ من نوعها على مستوى المدرجات و غرف الملابس و المرافق العامة , مما أدى لنزوح الجماهير من المدرجات لأنها ( قرف بقرف ) , و لا أحد ينكر أن غرف تبديل الملابس أقل ما يقال عليها ( شي بخجّل ) .
3- لا أعرف لماذا الشركات الراعية العالمية التي أتت لترعى كرتنا هربت ؟ و الجواب بسيط , لا يريدون أن يتقاسم أحد مع مكاسبهم .
4- لمْ يسأل أحد لماذا لم يتقدّم أي تلفزيون خارجي لأخذ حقوق البث للدوري السوري ؟ الجواب ( المعاملة مع هالجماعة بتهجج ).
كل هذه التساؤلات توصل لنتيجة : لا ملاعب , لا حكام , لا شركات راعية , لا بث عالمي و بالتالي لعبة شبيهة بكرة القدم لكنّها ليست هي .
( إتحادنا الكروي أثبت فشله على مر العصور و لم يتعلم من أخطاؤه ) ....
ألم يحن الوقت أن يقتنع هذا الإتحاد أنهم لا يستطيعون تقديم المزيد للكرة السورية ؟ ألم يقتنعوا أنهم إذا لم يهدموا فإنهم أيضا لم يعمّروا , ألم يحن الأوان أن نغير عادة الخسارة ؟ .
بالنهاية (بالمشرمحي هالجماعة قاعدين قاعدين حتى لو بيستقيلوا بيرجعوا نفسهم بأسسوا الإتحاد الجديد يعني لعبة الطرابيش مستمرة حتى الله يفرجها ...... إذا رجاءً لا عاد حدا يوجع راسو بقصة المنتخب و الخسارة ) .
بصراحة عنوان ملفت ، نعم تعودنا على الخسارة وسنبقى متمسكين بها حفاظا" على عاداتنا وتقاليدنا .. ,أضيف استفسارا خامسا لما ورد في مقال المؤلف ، وهي : لماذا لا نأخذ بتجارب غيرنا من الدول الشقيقة والمجاورة والتي امكانياتها مقاربة لما عندنا ، الجواب لأننا نحن الأفضل وهذه من المسلمات لدى الاتحاد وسنبقى نصر ونراهن على امكانياتنا الداخلية والتي ستوصلما بعون الله الى أهدافنا وهي استمرار الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا ...
شكرا على فشة خلقك بالمناسبة اذا هالناس بتقرا مقالك بترتاح وما بتعذب حالها لانو كل يلي حكيتو صح مافي داعي نضيف شي
و الله يا أخي بدي إسألك.. حدى أخو مراقهم شي؟ هنن إذا بدهم بروحوا و إذا بدهم بيرجعوا...ما الاتحاداتحاد يللي خلفهم...وللا لاء