syria.jpg
مساهمات القراء
فشة خلق
الفوز عادة ..و الخسارة أيضا عادة ....بقلم : تامر صندوق

بعد خروج منتخبنا من نهائيات كأس آسيا , بدأت حناجر الصحفيين تبدي رأيها عن أسباب الخروج الذي هو بالحقيقة غير مفاجئ ,


 و بدأت سلسلة الاتهامات بين أطرافٍ متنازعة و التي بيدها صناعة القرار الرياضي تريد إبعاد التهمة عن نفسها في سبب الإخفاق الآسيوي و تلصقها بأيٍ كان ( بالمدرب , بالمنتخب ,حتى بالكرة نفسها ) المهم ليس لهم علاقة بالفشل  .

 

يقول المثل الإنكليزي : (Usually winning and failure is usually) أي الفوز عادة و الخسارة أيضاً عادة , و هذا حال منتخبنا , كانت الضجة الإعلامية التي تلت مباراة السعودية في أننا غيرنا العادة , و على ما يبدو أن هذا الانتصار جعلنا نظن أننا سنغير من عاداتنا , و لكن أبينا التغيير و عدنا بسرعة البرق إلى ما نحن عليه دائماً (يعني تيتي تيتي....).

 

بعد هذا الخروج , بدأت حملات إعلامية على موقع الفيس بوك لإقالة إتحاد الكرة و الذي يعتقد كل الشارع الرياضي في سورية أنهم سبب الإخفاقات المتتالية للمنتخب و الدوري , و لا أعرف لماذا هذه الحملة على أناس لديهم ( أذن من طين و أذن من عجين ) هؤلاء الأشاوس هم الموجودون على الساحة الرياضية منذ أكثر من عقد و يتبادلون المراكز فيما بينهم , و كأنّ في هذا البلد لا أحد يفقه بالكرة إلا هُم  , يرفضون أي أحداً بالتدخل , يرفضون دخول العناصر الشابّة في الإتحاد , لا يريدون إلا العناصر (الشايبة ) , يرفضون الإرادة الشعبية للتغيير في إتحاد الكرة .

 

إذا فرضنا أن الإتحاد الحالي لكرة القدم هو الأفضل لوضع البنية التحتية  للعبة , فيجب الرد على عدة أمور :

1-    لم يتساءل أحد لماذا لم يتواجد أي حكم سوري في المونديال الآسيوي ؟؟؟

 و الجواب عدم اهتمام إتحاد الكرة بتنمية القدرات التحكيمية  و الدليل على ذلك أن الحكّام هم الحلقة الأضعف في دورينا هذا العام .

2-    ما زالت ملاعبنا هي الأسوأ من نوعها على مستوى المدرجات و غرف الملابس و المرافق العامة , مما أدى لنزوح الجماهير من المدرجات لأنها ( قرف بقرف ) , و لا أحد ينكر أن غرف تبديل الملابس  أقل ما يقال عليها ( شي بخجّل ) .

3-    لا أعرف لماذا الشركات الراعية العالمية التي أتت لترعى كرتنا  هربت ؟ و الجواب بسيط , لا يريدون أن يتقاسم أحد مع مكاسبهم .

4-    لمْ يسأل أحد لماذا لم يتقدّم أي تلفزيون خارجي لأخذ حقوق البث للدوري السوري ؟ الجواب (  المعاملة مع هالجماعة بتهجج  ).

 

كل هذه التساؤلات توصل لنتيجة : لا ملاعب , لا حكام , لا شركات راعية , لا بث عالمي و بالتالي لعبة شبيهة بكرة القدم لكنّها ليست هي .

( إتحادنا الكروي أثبت فشله على مر العصور و لم يتعلم من أخطاؤه ) ....

 

ألم يحن الوقت أن يقتنع هذا الإتحاد أنهم لا يستطيعون تقديم المزيد للكرة السورية ؟ ألم يقتنعوا أنهم إذا لم يهدموا فإنهم أيضا لم يعمّروا , ألم يحن الأوان أن نغير عادة الخسارة ؟ .

بالنهاية (بالمشرمحي هالجماعة قاعدين قاعدين حتى لو بيستقيلوا بيرجعوا نفسهم بأسسوا الإتحاد الجديد يعني لعبة الطرابيش مستمرة حتى الله يفرجها ...... إذا رجاءً لا عاد حدا يوجع راسو بقصة المنتخب و الخسارة )   .

2011-01-27
التعليقات
حساسونسون
2011-01-27 12:15:44
بوركت
و الله يا أخي بدي إسألك.. حدى أخو مراقهم شي؟ هنن إذا بدهم بروحوا و إذا بدهم بيرجعوا...ما الاتحاداتحاد يللي خلفهم...وللا لاء

سوريا
شادي
2011-01-27 10:43:04
عنوان ممتاز
بصراحة عنوان ملفت ، نعم تعودنا على الخسارة وسنبقى متمسكين بها حفاظا" على عاداتنا وتقاليدنا .. ,أضيف استفسارا خامسا لما ورد في مقال المؤلف ، وهي : لماذا لا نأخذ بتجارب غيرنا من الدول الشقيقة والمجاورة والتي امكانياتها مقاربة لما عندنا ، الجواب لأننا نحن الأفضل وهذه من المسلمات لدى الاتحاد وسنبقى نصر ونراهن على امكانياتنا الداخلية والتي ستوصلما بعون الله الى أهدافنا وهي استمرار الحفاظ على عاداتنا وتقاليدنا ...

سوريا
مقص*****بة
2011-01-27 01:22:29
والله انك ريحت
شكرا على فشة خلقك بالمناسبة اذا هالناس بتقرا مقالك بترتاح وما بتعذب حالها لانو كل يلي حكيتو صح مافي داعي نضيف شي

سوريا