ما هو تعريف التربية ؟
ما هي مقومات التربية الناجحة؟
كيف نبني الأساسيات الصحيحة لتنشئة طفل سليم الروح والنفس والفكر؟ أثر توافق الزوجين على نفسية الطفل؟
كيف يوجهنا الدين الإسلامي نحو الأسلوب الأمثل في التربية؟
تعريف التربية:
لغة: قالت العرب: ربا الشيء ربوًا ومعناه زاد وارتفع، قال اﷲ تعالى في اﻷرض: {فَإِذَا أَنزلْنَا علَيها الْماء اهتَزتْ وربتْ} [سورة فصلت(39) ] أي: زادت وانتفخت.
ويقولون ربا المال: أي زاد. ويقولون: ربى فلان : غذﱠاه ونشأه
اصطﻼحاً: بناء اﻹنسان بناء متكاملا ً متوازناً متطورًا من جميع الوجوه جسمياً وعقلياً واجتماعياً وخلقياً وجمادياً وإنسانياً.
كما يكون هذا اﻹنسان بشخصه لبنة حية فعالة في بناء مجتمعه
ينبغي أن نعرف أن اﻹنسان موضوع هذه التربية، والتربية هي صناعة اﻹنسان، والمربي هو الذي يصنع من هذا اﻹنسان إنساناً ذا مواصفات معينة، ويشكله ويوجهه حسب وظيفة هذه التربية وحسب تصور هذه التربية لوظيفة اﻹنسان في هذه الحياة.
واﻵن إذا انطلقنا من نظرة التربية على أنها صناعة اﻹنسان، فإن موقف المربي من طبيعة اﻹنسان كموقف الصانع من طبيعة المعدن الذي يريد أن يصنع منه ما يريد صناعته، فإن الصانع بقدر ما يعرف طبيعة المعدن وصفاته وبقدر ما يكون ماهرًا في الصناعة يكون ناجحاً في صناعته.
وكذا اﻷمر للمربي فبقدر ما يكون ماهرًا في صناعة اﻹنسان وبقدر ما يعرف من طبيعة اﻹنسان ومدى قابليته للتشكيل الذي يريده ومدى استعدادته لتحقيق الوظائف واﻷهداف المنوطة به في هذه الحياة ومدى ما يلزم من إعداد وتوجيه لتحقيق تلك الوظائف واﻷهداف ينجح المربي في تحقيق مهمته التربوية، وبقدر ما يجهله بتلك اﻷمور يخفف فيها.
العناصر اﻷساسية في بناء الفرد:
1) تكوين روح الخير فيه بحيث يلتزم السلوكيات الخيرة.
2) تكوين روح اﻷخوة اﻹنسانية، فيجب أن يغرس في نفس الطفل أن إنسانيته تقتضي أن ينظر إلى الناس كما ينظر إلى نفسه.
3) تكوين الوعي بوحدة الحياة اﻻجتماعية، كما قال -صلى اﷲ عليه وسلم-: ((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)).
4) تكوين روح الخضوع للنظام اﻷخﻼقي.
5) تكوين روح التعلق بالمجتمع فإن يد اﷲ مع الجماعة، وﻷن العزلة مرض قد يؤدي بصاحبه إلى الهلاك والخلطة تكشف للمرء اﻷمراض التي به فيعالجها.
6) تكوين شخصية قوية متحدية الذات.
7) تكوين روح الشخصية الحضارية، وذلك ببناء روح الشخصية من أجل تقدم اﻷمة وبناء روح اﻹيثار والتخلي عن اﻷنانية.
8) تكوين الثقة بالنفس: وذلك بإشعارهم أن أجدادهم أقاموا في عصرهم أعظم دولة وأفضل حضارة عرفها التاريخ.
ولا بد أن نعي أهمية تضافر التربية الجسدية مع التربية الروحية ولا نغفل عن دور النواحي الروحية في تشكيل شخصية الفرد منذ الطفولة وإذا كانت التربية تتناول اصلاً الجوانب اﻷساسية في الكيان اﻹنساني وتتناول أيضاً اﻹحساسات، فإن الجانب الروحي من أهم الجوانب في الطبيعة اﻹنسانية وهو الذي يميز اﻹنسان عن الحيوان.
سلمت يداك يادكتور مقال قيم ورائع يحمل الفوائد الكثيره ننتظر الجزء الثاني ابداع هذا اقل مااستطيع قوله
الله يعطيك العافية دكتور فعلا موضوع حساس ومهم جدا ...شكرا على مجهودك وبانتظار المزيد
الموضوع كبير ولا يمكن حصره فقط بهذه المقالة لكن اثارة الجانب الروحي في التربة هي شيء جميل وملفت للانتباه والاهم من ذلك كله ان يكون الاهل هم القدوة الحسنة للطفل ومحاولة التعلم والتقرب من نفسية الطفل وان لا يعامل الطفل معاملة اكبر من عمره وتركه يعيش طفولته مع محاولة تصحيح الاخطاء المكتسبة من البيئة المحيطة به مثل المدرسة او التلفاز او ما يسمع من احاديث حوله اوحتى عند لعبه مع اطفال اخرين ومحاولة تركه يقرر احيانا ليكون تلك الشخصية القوية المستقلة وليكن قدوتنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مشكور
سلمت أناملك يا دكتور بإنتظار البقية
أشكرك جزيل الشكر اخي انس على الموضوع المهم والصعب جدا في وقتنا الراهن في ظل الظروف المحيطة بنا.ان تربية ونشأت الطفل هذه الايام من اشد الامور صعوبة ليس بضعفنا ولكن من المجتمع المحيط بنا فهنا دورنا من ناحية تعليم وتاسيس طفلنا من الناحية الدينية السليمة والروحانية كما ذكرت, والمثل يقول : من شب على شيء شاب عليه ... وهنا يكمن ان ننشاء الطفل على الصواب .. والاهم من ذلك ان يكون اساس البيت مبني على الاسس السليمة الصحيحة في التربية وارفض مبدء العصا لمن عصا إلا للضرورة وفي حالات تتطلب ذلك وبارك الله فيك
لفتة جميلة وموضوع غاية بالاهمية.. بانتظار التتمة والنقاشات من القراء الكرام... ورجائي من السادة القراء... ان يفيدونا بتجاربهم(سواء الايجابية ام السلبية) في تربية ابناءهم لنستفيد منها.. ولكم مني التحية
أخي الغالي د.أنس : موضوع التربية هو من أهم المواضيع وأخطرها وهو الأساس في نشئة مجتمع صالح أو فاسد والبداية من الأسرة وهي الخلية الأولى والأهم ودور الوالدين أهم حلقة فيه فبمقدار قدرة الوالدين فهم معنى التربية وتطبيقه التطبيق السليم الصحي الصالح فإن ذلك ينعكس على الأسرة وكل المجتمع والتربية فن بكل معنى الكلمة وخاصة في زماننا هذا حيث أصبح كل شيئ في متناول اليد والطفل بات يولد وهو يتكلم عالموبايل مع أصدقاءه من نفس الجيل وماإلى ذلك .. القيم والأخلاق العالية ايضا أساس في ذلك شكرا لطرحك القيم
الله يعطيك ألف عافية أخ أنس. شكرا لك على المجهود وبالفعل عملية التربية تحدي يومي كبير وعلى غاية كبيرة من الأهمية. دمت بألف خير
ماشاء الله يا دكتور أنس أنت دائما مبدع موضوع مفيد جدا وبانتظار التتمة
موضوع مميز وكبير ويحتاج الى التركيز من قبل كل رب اسرة ..شكرا لك د.أنس