syria.jpg
مساهمات القراء
خواطر
هـــل ستــعود كاسنـــدرا ....بقلم : محمد العكش

تذكرت كاسندرا,  تلك الفتاة المكسيكية ...


التي رافقتنا أياماً كثيرة, و أحزنتنا كثيراً

ربما كنا في حالة اغماء, أو كنا مذهولين

بجمال الغجريات ...

قصة ساذجة, و تكرار رهيب لم يؤثر على حبنا للدراما الغبيّة ...

في ذلك الوقت كنا فقيرين درامياً, فانمزجنا برتابة المسلسل ...

أخشى قدوم مسلسل لا يقلُّ عن مسلسل الغجرية من حيث الطول و السذاجة

أربع سنوات هل سنعيش في نفس المسلسل

 

طلبنا المدرب فلان, لكن رندو ضربه بخنجر مقصود

استمر الوضع بين لعب و لعب عدة حلقات ...

لم ننجح بالتعاقد مع المدرب الجريح

شدٌّ و جذبٌ و تخدير ...

رقصّ و عهر و تزوير ...

 

هل سنصمت و نخضع حتى الحلقة الأخيرة ...

أم ثقافتنا تغيّرت عن سابق عهدها

يقولون أن الانسان يتغيَر بين ليلة و ضحاها

لكن بت أجزم أنهم ليسوا كفؤٌ لها ...

حبنا للكورة أظنه يفوق حبنا لكاسندرا

 

لا نريد أن تضيع بين أحضان هذا و ذاك ...

أربع سنوات كافية لتشييد أحلى بناء ...

أربع سنوات كافية لكتابة أروع رواية ...

لكن تحتاج الى كاتب راقٍ و محترم

ليكمل كتابة النص حتى النصر الأخير

 

لعلها سوف تتفق مع مسلسل الغجرية

بالنهاية السعيدة ليس أكثر ....

أرجو أن لا ندخل في بحر الظلمات

و أن لا تتوه سفنن كورتنا بأغبى ربان

أبدلوا الشراع الذي يحركه القدر

 

بمحرك يستمد طاقته منا نحن كغيرنا بشر

لا تقلدوا فن الغجر و النوّريات ...

كورتنا أسمى من ذلك يا تجار, كورتنا أسمى من ذلك يا بائعي الأمشاط

ما زال الأمل يحركنا

لكن الى أين ...

2011-02-01
التعليقات