ما يزال التلفاز يواصل اعتقالنا بأصفاده ، وفي كل يوم تساق ساعة إضافية ،وربما سويعات لتقبع مع أخواتها في حكم أزراره ،
وعلى الرغم من كل الصدق الذي يصاحب ثورة الأرقام ، والتقدم الذي يخرج من رحم
التكنولوجيا ، ما يزال هذا (الكذّاب) ـ كما يقول عجّزنا ـ يتربع عرش مرئياتنا من دون منازع ، لكن، ما يتمّ ّ بثّه فضائياً، وتظهره جملة التفصيلات ، التي عكست وتعكس حجم البشاعة الملّونة الساكتة فيه ..الساكنة بين ظهرانينا ، قد أثبتت بما لا مجال فيه للشك ، بأن الوقت قد حان لوضع التلفاز على طاولة ذات قوائم من أسئلة ، ففي إحدى الدراسات الاجتماعية الحديثة حول علاقة الشباب العربي به، تبيّن أن غالبية هؤلاء والذين تصل نسبتهم 75% لا تقرأ ، ولا تتذكّر، ولا تستيقظ بسببه، فيما قال أخصائي في التوعية حول طوفان برامجه:
إن التلفاز فيما يعرضه من برامج هو اختراع مسل فوق الحدّ المسموح ، وضحل فوق الحدّ المسموح ، ووقح فوق الحدّ المسموح ، فيما اعتبر آخر إن الطريق الأكثر ازدحاماً بعربات السلوك المنحرفة تمرّ من خلاله . أما إدمان أجيالنا له فتلك مسألة فيها نظر قياساً لارتفاع منسوبات الخطر، فيكفي التلفاز فخراً حرمانه للصغار من طفولتهم، ومن التجربة الحياتية التي تطور وتنمّي طبيعياً قدراتهم، من الرغبة الطفولية في ممارسة اللعب البريء
ومن أهم محفزات الوعي الأدبي، والنفسي، والعقلي عند المراهقين ،ناهيك عن الحرمان من المحيط . والأقران، واستبدالهم بكائنات معطّلة للخيال ، تغيّب الحس النقدي القادر على المحاكمة. من هنا دعونا نقول: ألا نتجرأ فنلقي هذا الخارج عن السيطرة خارجاً ، أو نتخلص ولو جزئياً من استبداده ، على أقل تقدير دعونا نكفّ عن اعتباره صديقنا، ونكفّ بالتالي عن وصفه بأرخص التسالي وأهون الشرور، ألا ترون أنه قد تغوّل بنا وبشبابنا و أطفالنا في مشاركته لهم في المخادع و المشارب والمآكل بصحن الدار .
هناك من دعا سابقاً وبتطرف للتخلص من هذا (الصديق) ، وهناك من رأى الحلّ في اعتقال ما يبّثه، لكنّ عاقلاً أخيراً ترك الداء والدواء رهناً بأصابع المقلّب وحده ، أما نحن ولأننا نغلّب صوت العقل على ما سواه، ،نقول بكل أسف إن نتائج أية عملية تقليب مهمّة لمتابعة آخر ما تفتق عنه ذهن مفكّرنا أو عالمنا أو شاعرنا الكبير ابن أبيه وجده ستقودنا حتماً لمتابعة فقرة هامة حول آخر اختراعات ..فيفي عبده!
طالما أنك أنت الذي تنتقد التلفاز.. لماذا اعتبرت ان من دعا إلى التخلص منه بأنه متطرف؟؟ و من ثم لم تقدم أنت الحل و ختمت مقالتك بآخر اختراعات فيفي عبده... لماذا هذا التعامي عن الحقائق... لماذا الخوف من كلمة الحق... تنتقد المشكلة و تخشى التخلص منها و تعتبر ذلك تطرفاً. لا يا اخي.. التطرف معروف ما هو... التطرف هو استخدام النصوص المقدسة بطريقة مغايرة و التسبب في إيذاء الغير أياً كان.و لذلك التطرف شيء و التطبيق الصحيح الراقي الهادئ المبني على الاحترام شيء آخر مذموم مكروه.
طالما أنك أنت الذي تنتقد التلفاز.. لماذا اعتبرت ان من دعا إلى التخلص منه بأنه متطرف؟؟ و من ثم لم تقدم أنت الحل و ختمت مقالتك بآخر اختراعات فيفي عبده... لماذا هذا التعامي عن الحقائق... لماذا الخوف من كلمة الحق... تنتقد المشكلة و تخشى التخلص منها و تعتبر ذلك تطرفاً. لا يا اخي.. التطرف معروف ما هو.. التطرف هو استخدام النصوص المقدسة بطريقة مغايرة و التسبب في إيذاء الغير أياً كان.و لذلك التطرف شيء مذموم مكروه و التطبيق الصحيح الراقي الهادئ المبني على احارام الجميع شيء آخر مطلوب مرغوب