الــروح المقدســــــــــة
هل كنت حالماً ... اقتربت من الجنون, وصلت الى الذروة, مساء البارحة
أطلقوا عليها بلاد الشمس, ظناً أنها من عندهم تشرق ..
لم يخطؤوا, نورهم غطى دوحة الخير
أحد عشر محارباً, أحد عشر لاعباً, أضافواً مجداً لأمة العيون الصغيرة ...
عيونهم ضيقة, بصيرتهم نافذة, من أين أتيت يا ساموراي
اقول لكم من أين أتى ...
من الأخلاص أتى
من روح الفريق أتى
علمونا درساً في المحبة, درساً في الوطنيّة التي نتغنى بها ...
أيقنوا أن المستحيل ليس يابان
صنعوا فرحة عارمة, لكن لم يعرفوا كيف يفرحوا
خجل عذري فريد, و تواضع شديد ...
فرحت لفرحهم, تفاعلت مع انسانيتهم, كم أنت كبير صديقي الساموراي
أمة ولدت من نار الجحيم, و قدمت للانسانية ما تريد ...
صاحوا كاميكازي, وانقضوا على الخصوم, آمنوا بعملهم, و كان النصر حليفهم ...
كنت واثق بأنهم لن يتوقفوا, وفعلاً وصلوا
.. حين تخلص في العمل, الله ينصرك, راجعوا مباراياتهم ...
حتى بعشرة انتصروا, كرم من عند الله
قائلاً يقول و يعاند, اليابان بلدٌ كافر ...
الكفر يا سيدي, أن تبخس الناس حقوقهم
من يعمل خيراً يحصد نتائجه, حتى من كان يعبد الجماد ...
العدل من صفات الله
العدل أن يفوزوا و قد فازوا ...
احترام العمل, وأخلاص النيّة, سبيل النجاح
الكسل و الخمول, سبيل الفساد ...
أرادوا التطور فاستعانوا بخبرة الطليان
بالرغم من وجود مدربين من طينة اليابان ...
أسقطوا رواية المدرب الوطنيّ
فكان كأس آسيا رازخ, تحت أقدامهم ...
أرفع القبعة احتراماً لكم
من نصركم ألا يسقط الطربوش ...
هل سيمر نصركم هكذا على مسامع السادة
هل يؤمنون كما تؤمنون ...
لا أقصد عقائد الدين
أقصد عقائد العمل, و احترامها ...
و دمتم أنتم القراء وهم ما داموا
الظلم كفر، والغش كفر، الرشوى كفر والنصب والاحتيال على الناس كفر، المفاخرة بالخطايا كفر والكسل واللامبالاة كفر، أذى الجار كفر ودفن المواهب كفر، فنحن الكفار لا هم.