بالأمس كنا أنا وأنس وفراس وسامر وآخرون نلملم فتات أحلامنا عن أرصفة دمشق كما نلملم قوت يومنا...أحلام
طموحات .....حب ....شعر .....جوع ....عطش ....خلاف ....صراخ ....شموع ....ألم ...برد...فيروز ...
مارسيل ...ماركيز ....كل شيء واضح وغير واضح ....لا خبز لا مازوت لكن هناك إصرار على الحياة ...لكن مات أنس
كان أنس يقول على هذه الأرض ما يستحق الحياة ورغم هذا غادرها...أنس ترجل في خضم كل هذا ...إلتقيته بالخليج بعد دمشق
لكنه لم يطيق الإبتعاد عن دمشق وعاد مرة ليقول لي عبارته الرنانة التي لا تفارق مخيلتي أبداً( وسخ دمشق ولا بترول السعودية) .عشقه لدمشق
قتله ..وقتل أحلامه على أحد مداخلها..وصلب كل ما تبقى من حنينه الدائم إليها على أبوابها ..ليبقى ينتظر عودة أنس ...أنس لن يعود...
لكن عشقه وحنينه سيبقى ...دمشق لا تعرف الخيانة يا أنس...دمشق لن تنساك ..فأنت أحد اللذين ماتو حباً بدمشق .....
وداعاً يا أنس ...وداعاً ...يا صديقي
صدقت سيد ماهر رحل أنس الشاب المسرحي وهو من ن يعطي ماعنده من فن مثقف راقي للأسف هذا قدر...ليس منه مهرب... بيته أجار وجيوبه فارغة من المال ولكنه كان يشع أمل وذكاء كنوزه بالعقل لا بالمال تعريفه فنان بلا هوية ولكني فنان