يا له من عالم رائع ..! عالم البشر مذهل ومليء بالأشياء المرحة والمثيرة ...
ليس كعالمي فأنا مجرد كلب ضال أضيع طوال النهار بين أحذية المارة وبين أحلام اليقظة التي تتراوح ما بين حلم الحصول على طعام أو مأوى.... لكنها أحلام تافهة مقارنة بحلمي العظيم الذي يغمرني مجرد التفكير فيه بالسعادة والأمل, وهو أن أستيقظ ذات يوم لأجد نفسي قد أصبحت إنساناً. لا تستغربوا أيها السادة ... نعم إنسان, ولا بأس إن كان ذلك الإنسان مكتئباً أو فقيراً أو وحيداً فالمهم أن لا أكون كلباً بتلك المواصفات إذ أن ذلك عين المأساة.
و مع أن حياة الكلاب قد تبدو جميلة أحياناً إلا أنها خطرة وطويلة وشاقة كما أنها لا تمنحك سوى ميزة المغامرة مضافة إلى الوفاء..
بينما حياة البشر آمنة و سهلة.... فبالقليل من النفاق و المداهنة تكسب ود الجميع. و لك أن تسمي ذلك مجاملة,
وببعض الأيمان الكاذبة والخداع تحصل على الكثير من المال. و لك أن تسمي ذلك أرباحاً
و بالوقاحة تستولي على حقوق الآخرين. أيضاً بعنوان جميل : الشطارة و الحربقة
في حين لا يستطيع أي كلب مهما بلغ من الدهاء والذكاء فعل أي من ذلك..
كما أن حياة البشر يسودها نوع من النظام والترتيب ويعرف كل إنسان موقعه فيها ليس كعالمنا حيث تتمرد كلاب الأحياء الفقيرة على كلاب الأحياء الغنية..
والبشر مقسمين إلى نوعين يخلص كل منهما لنوعه.. فالفقراء منهم بمثابة خدم لأغنيائهم لا يمانعون من العمل لديهم أعمالاً مضنية بأجر زهيد. كما أن أغلبهم مستعدين للاستسلام للواقع بسهولة..
وليسوا كالكلاب الفقيرة التي إن حصلت على عظمة تدافع عنها حتى الموت..
أنا معجب جداً بعالم البشر، مع ذلك هناك أشياء تحيرني ... كما تحير أي كلب عاقل.. خذ مثلاً أنهم يستميتون في مطاردة بعض البشر السيئين الذين يسمون لصوصاً وهم ينشطون في الليل عادة. بينما يتركون لصوص النهار يسرحون ويرتعون دون حسيب أو رقيب..
كما أن هناك شيء أزعجني جداً وبغضني بالبشر فهم ينعتون أشرارهم بالكلاب.. مما قد يدفعني لأغير حلمي عن أن أكون إنساناً لأصبح شيئاً آخر ..... ما رأيكم بالحمار !!!!!!!!
تقبل مروري و محبتي !!!
كلماتك جميلة ومغزاها جميل ولكن للاسف البشر في بلادي قد ارهبتهم ثقافةالكلاب فلا تتعب روحك بالنداء
أستغرب من أن العرب لا زالو بحاجة لاستخدام اسلوب كليلة و دمنة للتعبير عن آرائهم بالواقع من حولهم.. حلوة الفكرة مع انو من الممكن التعبير عنها صراحة... برافو خالد.....
جميل جدا هذا المقال و يعبر عن اشياء وتفاصيل القليل منا يستطيع التعبير عنها بهذه الصورة الجميلة التي اتحفتنا بها والتي لم نتركها حتى قراءة اخر سطر فيها
حقا مساهمة ساخرة مضحكة مبكية في ان معا اسلوبك بسيط و مهضوم شكرا لك تحياتي ودمت بالف خير
جميل يا خالد .. الكثير من الناس لا تعرف الوفاء كما تعرفها الكلاب واعتقد أنه لو قدر لهذا الكلب الضال أن يصبح إنسانا كالذي ذكرت ولو يوما واحد لندم بقيه عمره على حريته المفقودة .. عو عوووووو..فهمتني ما..أخيرا بهديك أغنية ملحم بركات..سلام
الكلمات المباشرة والبسيطة خير من النظريات الفكرية المعقدة.. أشكرك عالمقال الرائع وأتمنى لك التوفيق.............