syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
المعذبة الصامتة ( جزء الثاني) ... بقلم : rima hamoush

كما  ذكرت لكم سابقا ان ( وس ) تقدم لها عريس ولكن صديق العريس اعجب بها وصار قلبه يطير لأجلها واضحي ليله نهار ونهاره ليل وطلب من أهله ان يخطبو له هذه الفتاة الرائعة الجمال


ولكن المفاجأة هنا ان أهلها موافقون اوف وشو عدا ما بدا ، بدأت زوجة أخيها باقناعها فـ ( وس ) اصبحت 24 عاما هاهي قد انهت خدمتها من منزل أهلها لتبدأ خدمتها الالزامية مع العريس الجديد

 

حاول هذا الشاب جاهدا للحصول على (وس ) ولكن اهله معارضيين ، كيف بدك تتزوج مطلقة وانت بيحقلك اصغر وبنت بيوت

كيف للناس أن تحكم بهذه الطريقة على المطلقات افيهن خطب ما؟

 

أولسن بشر مثلهم مثل غيرهم ألا يحق لهن أن يحسوا بطعم الحياة ؟؟هذه الدنيا لا عدل فيها كل شخص يفكر بنفسه

تمت الموافقة وتم النصيب وأعلنت الخطبة لا تستغربوا لم يوافق أهلها بعد حالات الرفض السابقة لهذه الساندريلا

 

لأنه حان الوقت لقد حان وقت رحيلها من المنزل فقد انتهت خدمتها لدى أهلها وعليها أن تسلم أوراقها لديهم ليعطوها لعريسها المنتظر هذه الخادمة بالمجان زوجت أخوتها وربت اولاد أخوتها لدرجة أنهم كانوا كأطفالها بينما أمهم مشغولة بنقاش بزيارة بفرح ماذا قد نسميه أهو نصيبها أم سذاجتها أم ماذا ؟؟؟؟؟

 

يا ترى ماذا يخبئ لها القدر هل لديها مزيد من العذابات أم أن الله سيفرح قلبها بهذا الشخص هل هو مناسب ؟;

هاهو يوم الزفاف يتحدد وهاهو يقترب يوما بعد يوم ..........................

 

في منزل عربي جميل تملأه الزهور والرياحين مع البحرة في وسط أرض الدار وصوت الماء العذب وأصوات العصافير هذا هو بيت عم ( وس) وفيه سيتم الزفاف على أتم وجه

 

في يوم الخميس وحوالي الساعة الثانية العروس تتهيأ لعريسها والفرحة بقلبها وغصة لم تكن تدري بها

تم الزفاف وتم النصيب والفرحة فرحتان وليلة الدخلة وكانت ليلة جميلة للاثنان

 

في الصباح التالي استيقظ العروسان على مفاجأة جميلة فبدل من الدلال المنتظر من أهل العريس والفطور الصباحي بل على العكس تماما حدث استيقظو على صوت المطاليب من الأهل

أجل .. للعريس سبع اخوات بنات وشابان

كل من لديه دين بدأ بمطالبة العريس فيهم يا سلام مو أتاري هل العريس معذب هوة الاخر وليس لديه حظ من أخوته

 

بدأت (وس) خدمتها الالزلمية لدى بيت الاحمى واذا قارنا بين هذا البيت واحقاده عليها نقول ان بيت أهلها يامحلاه أمامهم

زوجها معذب ولا يعرف كيف يتعامل الا بالضرب لكثرة عنف أبيه عليه بالمقابل اخوته طبائعهم مختلفة عنه لان حياتهم كانت جميلة وكان ( أ ح ) المشرف على أخوانه الصغار الذي يقوم بدور امه أحيانا بينما يعمل في المنزل ويعامل بسوء أيضا يذهب أشقاءه الى المدرسة ويعيشون مراحلهم .

 

كان العروسان قد بدآ حياتهما الرغيدة بعواطف مشحونة وأعصاب مكبوتة مع بكاء صامت وقلب مخنوق .

فأي نقاش لهما كان ينتهي بينهما بالضرب ولم تتوقف المسألة عند ضربه ولكن أيضا عند أخوته فكلما ذهب إلى عمله باشر الفتيات السبع بدورهم معها

 

يحرقون أعصابها بطريقتهم المناسبة وعند عودة ( أ ح ) إلى المنزل يبدأ الكذب مرتك عملت وساوت ليختصر على نفسه يبدأ بضربها دون نقاش حتى جسدها يصبح أزرق وهكذا عاشت معه حياتها بالضرب والتعذيب وهنا هي مضطرة للسكوت اين تذهب لأهلها الذين يعاملونها كخادمة أم إلى أين لا قريب ولا غريب ولا عمل بيدها ولا تحمل سوى شهادة السرتفيكا أي الشهادة الأبتدائية الغير معترف عليها

 

ليس بيدها أي حيلة غير البكاء والصمت عاشت حوالي سنة في هذا المنزل وعلى هذا المنوال كل يوم بنت احمى تستلمها وتعاملها بسوء و( أ ح ) على عيبو بيحب أخواتو ويصدقهم كيف ماقالو.......

 

لكن في احدى المرات كانت ( وس ) في المطبخ قرب الشباك المطل على أرض الدار حيث خرجت اخت زوجها لتشتمها وتقول الله يلعن هالصباح أثناء دخول زوجها بالصدفة وسمع هذا الكلام ، وتفاجأ فبدأ بالصراخ على أخته ، واخته بدورها لن تسكت له فهو ليس حبيب البابا بل هو معذب العائلة ، ظهر اخوه الأصغر ليدافع عن اخته أحزاب هذه العائلة وكبرت المشكلة بينهم لدرجة أن الأخ الأصغر شهر المسدس بوجه أخيه يا إلهي كل هذا كره يكنه الأخوة لبعضهم لا ألومهم المتسبب الاب والام

كبرت المشكلة أكثر فتدخل جيرانهم وابعدوهم عن بعضهم وطرد ( أح ) من البيت ، تخيلو العدالة ذهب مع زوجته ليعيشو بغرفة اجار

ولكن ( أ ح ) كان يعمل شهر ويجلس أسبوع فكيف لهما أن يعيشا هكذا ؟

حسب ما يحدث ف ( أح ) لا يحب المسؤولية أبدا

يتبع..........

2011-02-09
التعليقات
أسامة عربي
2011-02-09 14:25:24
لا يوجد طريق مختصر للسعادة
سيدتي لايوجد طريق مختصر لـ"السعادة" لن أقول أن معظم إخوتنا وأنا أحدهم لايملكون سقفاً يأويهم ليتخلصوا من ظلم أهاليهم ولكي لايظلموا أحداً معهم، رفع أصابع الاتهام للتجار ومناجاة المسؤولين والبحث عن الأسباب لايخدم الآن لأننا نتعامل مع حالة خاصة.الكلمات المتبرجة لاتطعم خبزاً ولاترفع سقفاً. لايوجد حلول فورية لست متشائماً بل براغماتي، ولكن تذكري الفقر بكرامة أفضل بكثير من"الثراء" بذل الفقر يولد إرادة التغيير من هنا ابدأي سيدتي أقرب طريق -لاميكافيلي- للحياة كريمة هو المثل "الليرة فوق الليرة بتجمع

سوريا