syria.jpg
مساهمات القراء
مقالات
أقصر الطرق لتصبح مليونيراً !... بقلم : تمام ضاهر

هناك أوتوسترادان عريضان قد تصبح في نهايتهما مليونيراً ، الأول هو طريق عام ، يصلك بعاصمة المال والاعمال


لكنك،  وبعد فترة وجيزة ، من السير بين أحضانه  ،

ستكتشف بأنه مسدود ، ومنذ عقود ، على الرغم من الأيمان الغليظة،  التي حلفت وتحلف بقرب الفراغ منه، ما يردك (معقداً) ، إلى الاحتمال الثاني الأقرب وهو

الأوتستراد (البحري) ، لكنك سرعان ما ستصدم من عربات الخيبة لأن الآخر غير موجود ، إلا في أوتستراد أحلامك وأحلام المسؤولين عنه ،

 فهو  لا يزال  وفق رأي أخينا

داروين ، صاحب فرضية النشوء والارتقاء،  ضمن  المكونات والعناصر الرئيسية له الماء والهواء والتراب،  لذا وبما أنك ستشكو ضيق الأوتسترادات وضيق الحال ، فأنت

مضطر لسلوك الاوتستراد القديم ،لكنك قد تعتذر لي: بأن هذا الأخير مزدحم بآلاف الطامعين مثلي ،  في الوصول إلى متاع الدنيا من أول (ضربة مرش)، أو في

 

تسلق هضاب الآخرة من غير معابر ها النظامية ، لذا وبما أن الحق هو دائماً معك يا صديقي،  فأنت مضطر لسحب يدك من جيبك ،  لتضعها في  جيبي،  وجيب

بقية إخوتي الكادحين من رجال الاعمال المرموقين ، هؤلاء أقصد (نحن) الذين لا نستخدم مطلقاً الأوتسترادات ، أو العربات  في تنقلاتنا  ، لإننا لا نتحمل السرعات

الزائدة ولا الضوضاء ولا وجع الرأس ، ولا نقبل احتمال -مجرد احتمال- مطاردة ملائكة الموت لنا ،  فطريقنا (نحن) أصحاب رؤوس الأموال  يا عزيزي، معبد بأرقى الوعود

 

، وخالي من المطبات ، والحفر ، والدوريات السريعة والبطيئة  ،والمشاهد ، التي تسهم في رفع معدلات النبض ، والضغط ، والكوليسترول والتس ..تس ترون ، فإذا

كنت تريد اللحاق بركبنا نحن عشاق السرعات الصوتية والضوئية  ، فما عليك عزيزي إلا  أن تشتري أربعة دواليب قديمة ، ثم تقوم بتنظيفها وتلميعها بشكل جيد جداً

 

، ثم تبيعها في آخر النهار على أنها جديدة ، ليأتي آخر الشهر جالباً معه أول عشرة آلاف  ليرة ، وفي نهاية العام  ستصبح حتماً  من أصحاب الملايين ، إذا كان بابا

المليونير ،  قد سافر في جوار ربه ، تاركاً لك ثروة تقدر بالملايين ، بسيطة ..!

2011-02-12
التعليقات
محممد
2011-02-12 10:15:32
بسيطة
شوبدك بهل المشوار توظف ورشلك شو وبعد فترة بتصير ملونير خاصة اذا صرت مدير بشي دائرة

سوريا