آما زلتَ تبحث عني
تبحثُ عن مجلداتي
وهل تسأل عن أفكاري
وما نوع كتاباتي
قد تتعب معي يا صديقي
وقد ترهقك أفكاري
***********
فإني أعيش زمنً يعذبني
زمنً وكأنه ليس زماني
اكتست به السواد أوراقي
وراحت تنعي أهل زماني
لقبوني بالقلمِ العربي
ولا أجد بديارنا أخلاق العربي
فهذا يود سرق عاداتي
وذاك يسخر من أفكاري
وكأنني ما ورثتها عن أجدادي
وكأني غريبٌ عن دياري
وذاك تراه يهزئ مني
كأني أقول الا موجود في دياري
**********
فالبغضُ أصبح مأساتي
والكذب أصبح من شيم العربي
والنصحُ أصبحَ على الأفكار تعدي
والتعري أصبح السترُ
والسترُ أصبح تعري
أين نحن من النبي الكريم
أين نحن من أصحابهِ
أين حاتم الطي أين أجدادي
علهم إن جاءوا صحا أهل زماني
لأني أراهم أموات فوق معاناتي
**********
فلا تحزن يا صديقي
وعذراً
إن قلبتُ عليك المواجع يا زماني
عذراً لمن يقرأ كلماتي
فإني فقدتُ أخلاقي
في زمنٍ انقلبت فيه الموازين
في زمنٍ ضاعت به نداءاتي
وأصبحتُ أنا الخطأ
وتراكمت أخطائي
فعذراً يا أهل زماني
ولكني لن أعلن استسلامي
لن أعلن استسلامي
في بدء ِ الأمر كل الشكر لك على المتابعة المستمرة واما عن العذر الذي اعتذرت ُ به فهي حقيقة أصبحت ُ أعيشها بأني أنا المخلف في هذا الزمان وانا الخطأ وهم فقد على صواب وهذا نوع من الاستهزاء من الكاتب إلى بعض أهل الزمان
هل أصبحنا في زمان تعتذر فيه عن ما هو مقرر علينا وهو واجب علينا أخي العزيز كلامك كله صحيح ولكن ماالذي حدث وما هو التغيير الذي آل إليه الحال حتى ترى نفسك غريب في بلدك كل هذه الأسئلة تطرح نفسها وعلينا نحن الجواب عنها
لاتحزن فأنت مأجور رغم أنف الفجور ،فكن الصبور الشكور للرب الغفور .