نرفع رأسنا الى السماء حين يشدنا منظر رفوف الطيور
فنعلم كما تعلمنا في المدارس انها رفوف الطيور المهاجرة
ونعلم اننا دخلنا فصلا جديدا او سنة جديدة حسب اتجاه رحيلها
تهاجر من جو بارد الى جو دافئ او من جو شديد الحرارة الى جو معتدل وهكذا ...
فكنت اتساءل في صغري لماذا اذا هاجر جدي الى الارجنتين؟
مع ان الجو في بلادنا معتدل والجو في الارجنتين استوائي شديد الحرارة والرطوبة
والطيور تعود في كل سنة مرة فلماذا لم يعد جدي الى الان؟.
........
صديقي ايام الدراسة الثانوية اختار ان يدرس هندسة البتروكيمياء وانا اخترت الايفاد الى الخارج
وحين عدت الى احضان الوطن زارني واخبرني ليته اختار الايفاد
لأنه اكتشف شيئا مهما في صناعة الزيوت ولا أحد يعترف به هنا
قيل له خذ بحثك واذهب ولم يعرف الى أين؟
غاب طويلا طويلا جدا وفي احد الايام تصلني رسالة منه انه في بلد اوروبي
يكمل دراسته على حساب الدولة نفسها وقد شارف على الانتهاء من رسالة الدكتوراه في بحثه ذاته.
ولم يعد صديقي مع ان الجو في بلادنا معتدل وفي اوروبا شديد البرودة.
شكرا لاطرائك أخي الكاتب ،فهذا من لطفك وذوقك ،واحب أن أقول لك بانك تتمتع بحس مرهف وهو ما سما بكتاباتك وجعلها تلامس قلوبنا ،وهو مااخرج مكنونات قلوبنا الدفينة وهو الذي حفز فينا الحوار المثمر .ونحن بانتظار كتاباتك المتميزة.
عمقول ليش القصة صار الها رونق اخر وصارت اجمل لان معلقي اليوم "السيدة ام نظارة" و"الحمصية-سارة" و"شجرة النخيل" و"سمو المشاعر" والله كتير.........
ياأستاذ أحمد.سامحني اليوم حتى قرأت المساهمة لأني مادخلت الموقع من عدةأيام.بصراحة قلبي آلمني من القصة لأن كتيرين حالهم من حال صديقك ..كان عنا جار هاجر لبلد أجنبي صغير وبعدحصوله عالجنسية اجتهد وعمل ونجح لدرجة وصل للبرلمان وقدر يكسب تقدير واحترام الناس ببلده الجديد لكن مانسي سورية ومرة رجع وحاول يحقق شي للبلد بعدة مشاريع بس الله وكيلك دخلوه بمتاهات فظيعة حتى طفش(أسفة للكلمة بس هي التعبير الانسب).الغربة باردة وخصوصي عندي (الحرارة اليوم 24 تحت الصفر)بس التعزية أن مافي مشكلة مازوت ودعم.وأكيد بكرا أحلى
شكراً للأخ الكاتب على مقالته الهادفة، وأقول له بأننا نحن احياناً من نساهم بغربة أعزائنا،فصاحب البحث العلمي عندما لم يجد من يتفهم ويعي أهمية بحثه شعر بغربته الفكريةوهي اقسى وامر من شوقه لأحبائه، والانسان الذي يرفض اجتماعيا لكون وضعه المادي أقل من غيره فهو يشعر بغربة نفسية قاتلة،اليست الغربة الداخلية اقسى من الغربة الخارجية؟
الاخ احمد قصتك فيها غصة من غربتك اللي عشت فيها وحرقة على من هاجرو ولم يعودو مثل اطياف السنونو............ بانتظار الجديد عنك.. تمنياتي لك بالتوفيق يابني.
اخ احمد احييك واهنئك من قلبي على ما جادت به سريرتك عن كلمات تصف معنى الحقيقة وتضع يدها على الجرح ..تلامس ذاتنا لعلنا يوما نستطيع ان نفهمها ونغيرها .. قصتك يا صديقي لامست داخلنا ..وبالتاكيد من خلال فهمي استطيع ان انظر لها من اكثر من منظار واترجمها اكثر من ترجمه لانها احتوت الكثير بطرحهامن زوايا عديدة .. ولكن هل يا ترا بعد ان نبني بيتنا ومستقبلنا وعائلتنا نستطيع العودة .. يقولون الحنين للوطن.. ويقولون الجو معتدل ولكن ربما هناك حيث البرد والثلوج تنبت امانينا.بالتاكيد اناه مشيئة الله. سلمت على طرحك
في كل مرة انسى الاهداء واضطر بعد ان ارسل القصة ان الحقها بتعليق ولكن من القصة القادمة ان نشرت اعدكم ان لا انسى الاهداء. "كيف تهاجر الطيور اهداء الى سارة او حمصية في الغربة" وهي تعقيبا على تعليقك على احدى القصص السابقة
من اول جملة تلقيتها من حضرتك في اول تعليق لك "قصتك هادفة ايها الكاتب" شعرت بأن هناك من يشجعني لطرح المزيد من الافكار وهناك شخص كبير يربت على كتفي انا من يشكرك جزيل الشكر وتقبلي احترامي.