هل صدقتم يوما أن خيانتكم للأمانة التي شاءت الأقدار واستلمتموها ستمر هكذا دون أن تحرق آخرتكم في الدنيا التي سعيتم وراءها ..
كيف ذلك وقد سعيتم تلهثون وراء دنيا غررت بكم وبضعاف النفوس من أمثالكم
كم هو غريب أمركم وعجيب منظركم يا كبار البطون وواسعي الذمم
وأنتم تبتلعون اللقمة المطبوخة على نار مسروقة من مدافئ حلم بها أطفال أيتام لتفك عنهم جليد الاحتلال فلا تقف بوجه البرد القارص إلا أجساد أهاليهم المتناثرة هنا وهناك ليدرؤوا عنهم شدة البرد
كيف تجلسون على كرسي تشرفت قبلكم برجال لا ينساهم التاريخ
كيف تمدون يدكم مع أولئك المفسدين وتوفرون لهم مادة دسمة لحرقها فتفتحوا لهم الطريق للخراب بالأرض المقدسة وتغلقوا الطريق بوجه الأدوية التي تحمل الرمق لأطفال قضوا قبل أن يفهموا كيف لعربي مؤتمن عليهم أن يساهم في اصطياد طفولتهم بتلك الطريقة البشعة
بعد كل تلك الخيانة
ماذا كنتم تتوقعون...
ماذا كنتم تنتظرون ...
وبأي طريقة موت كنتم تحلمون
وأي نعش كنتم لنهايتكم تصنعون ..
لقد تفنن شعبكم في اختيار طريقة نهايتكم
وأبدعوا في صنع نعشكم ..
فهذا هو النعش الذي يليق بكم..
اذهبوا بلا رجعة فلا أسف عليكم ..
ولكن الأسف على عمر أمضيتموه في مص دماء الناس الفقراء لتزيدوا فقرهم وتزيدوا ثروتكم
الأسف على عمر أضاعه شعب طيب ظل يتأمل أن حاكمه سيعمل بما تمليه عليه عروبته .. وأن الدماء العربية فيه ستعيده إلى صوابه إلى أن اكتشفوا أنهم عبثا ينتظرون .. وأن المرض استفحل وحان وقت العلاج
دائما هنالك قشة تقصم ظهر البعير...نعم أراد القدر وظهر واضحا النسَب الخرافية لنتائج الانتخابات ..فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا..فهم ياما أبكوا الناس دموعا من دماء..تقبلي مروري بعد الاحترام
كلمات قوية وجريئة وأدعو الله أن يسمعك أحد هكذا تعودنا عليك بجرأتك وشجاعتك وإنسانيتك مبدعة يا هالة بأساليبك وكلماتك كالسيف الذي سحب من غمده بوقته تقبلي مروري واحترامي
الشعب هو الذي يحمي الدولة وهو من يحمي أي حكم على وجه الأرض وبه تكبر وتتطور الدولة وتزيد ثقافتها وحضورها بين دول العالم .. شكراً لك وكالعادة مميزة في كتاباتك ومتألقة ......
يا ريت منشيل القدر من حساباتنا ومنشيل تواكلنا على القدر، لكنتي شفتي اللي شفناه هلا من زماان