عندما يحتم على الإنسان أن يعيش في زمن غريب ودنيا لا يوجد فيها إلا الغدر , فيصبح كأرنب تائه بين البقاء في حقل الجزر الذي يحاصره المزارع بالبندقية الفتاكة أو أن يكون ذات ليلة بين فكي ذئب جائع ومتوحش
عندما يفقد الإنسان ثقته حتى بنفسه فلا يستطيع اللجوء إلا للورقة والقلم ليشكوا هموم نفسه لنفسه
فإني سوف أكتب حائرا ولست أعرف كيف أبتدي وعن ماذا أتكلم
إني لم أعد أدري
أين هو الوفاء
الذي نقرأ عنه في الروايات
والذي نسمع عنه في الإذاعات
والذي يكتب عنه الأدباء
لم أعد أرى في هذه الدنيا
إلا فراشات مقصوصة الأجنحة
وعصافير مسجونة
وكرامات مسلوبة
فكيف أصدق
أن في الدنيا ما يسمى بالوفاء
بعد أن كشفت كل الأقنعة
وبعد أن صار الغزال يخون غزالته
والسبع يقتل لبوته
والحصان يقص أرجل مهرته
وبعد أن أصبح السفاح
يعطف على ضحيته
لقد جرحني ما فعلته حبيبتي بحقي
ولكنني حاولت النسيان
وما كنت أجهله
هو أن من يقاسمني فرحتي
ومن يحميني
ويكون لي في الظلمات شمعتي
هو الذي كنت إذا فارقني
أعتزل كل شيء إلى أن يعود
وأفرح الدنيا إذا رأيته باسما
وأرضخ له حتى ولو وضع في يداي القيود
هو الذي كنت أظنه كل الوجود
باعني وباع عشرتي
جعلني كالذي يداوي جراح الآخرين
والجراح في ظهره تنزف
قلت له ذات يوم
من أجل أن أرمي تلك الشكوك من ذهني ؟
هل يمكن أن تطعن بي
فقالها بتعجب
(هل يمكن للإنسان أن يطعن نفسه)
ولكنه ويا للأسف
خيب ظنوني فيه
وأحرق قلبي من بعد أن كان محطما
ولم يشفق علي
أجل لقد كنت أظنه صديق
واكتشفت اليوم
أنه كان يسخر مني
عندما كنت غافلا
واكتشفت أنني أحمق
عندما وضعت رأسي على صدره
وشعرت بالدفء والارتياح معه
لقد توقعت من الزهر أن يخون العطر
وما كنت أن صديقي سيفعل
توقعت بأن النهر سيخون البحر
وما كنت أظن أن صديقي سيفعل
توقعت أن القلم سيخون الحبر
وأن الأوراق ستخون الشجر
ولكني ما اعتقدت يوما
أن هذا يمكن أن يحصل بين البشر
فأين هو العدل والوفاء في الدنيا
إذا كان حتى من صاحبته وصادقته
لا يتردد لحظة بخيانتي
فهل يا ترى
كل البشر هكذا
وهل تصبح الخيانة حلا
في هذه المواقف
عذرا يا سادتي
فإنني ما يجب أن أعيش في هذا الزمان
فلقد كنت أحلم بشيء يسمى الوفاء
وصداقة مليئة بالنقاء
وحلمت بأن تكون العصافير تمارس حريتها في السماء
وأردت أن يكون البحر
ذو مياه عذبة زرقاء
لا أن يكون مالحا وأسماكه سوداء
وحاولت أن أعيد للشجر كل ما فقده
من أغصانه الخضراء
لكنني لم أستطيع
وهل يستطيع أحد غيري فعل هذا
في عالم يخلو من الوفاء
جميلٌ ما قرأته لك َ بوركتَ
اذا اردت شيئا بشدة في هذه الحياة, فأطلق العنان له, ان عاد اليك فهو ملكك, و ان لم يعد فهو لم يكن ملكك منذ البداية.. سيدي الكريم ايها الرجل النبيل اطلق العنان للوفاء علّه يعود ليسكن اوطانك.. سلمت اناملك التي تنقش كلماتك بأسلوب يملأه الرقي..
كلماتك نابعة من قلب متألم ... أرجو أن يمدك الله بأصدقاء حقيقيون وأرجو عودة الأمل والفرح لقلبك وحياتك... أتمنى لك التوفيق ...
الصديق الحق جوهرة لا تقدر بثمن في زمن الزيف الأخلاقي الذي نعيشه .. تحيااتي ..
أطيب التحيات لكم ريم آغا . شذا . عهد وشكرا لكم على مروركم الكريم بصفحتي
صديقي خالد أصعب شئ هو أن يغدر بنا أشخاص عزيزين على قلبنا وتصبح خيانتهم مبررة أحياناً لظروف خارجة عن إرادتهم ولكن ما حصل قد حصل ومن الصعب أن ترجع مكانتهم في نفوسنا كالسابق وطبعاً تختلف درجات معاملة الأصدقاء لدينا..مع تمنياتي لك بأصدقاء أوفياء يقفون بجانبك وحبيبة تقدرك ....
أخ خالد شخصيا لن أتحدث عن الألم بل عن الأمل في الصديق عينه. ما أخشاه أنك تقسو على صديقك وتنسى أنه إنسان مثلك ويحبك بل يحبك كثيرا فافتح قلبك وتحرر من الأسى وعندها سترى فيه وجوها مشرقة أخرى،فالصديق عملة نادرة وغالية فلا تدفعها ثمنا لأحاسيس وظنون فيها الكثير من القسوة والضبابية. دمت بألف خير
أخ خالد شخصيا لن أتحدث عن الألم بل عن الأمل في الصديق عينه. ما أخشاه أنك تقسو على صديقك وتنسى أنه إنسان مثلك ويحبك بل يحبك كثيرا فافتح قلبك وتحرر من الأسى وعندها سترى فيه وجوها مشرقة أخرى،فالصديق عملة نادرة وغالية فلا تدفعها ثمنا لأحاسيس وظنون فيها الكثير من القسوة والضبابية. دمت بألف خير
عزيزي خالد ، ويبقى أمل
لقد تجمتت الكلمات في فمي , و حتى أناملي رأيتها ترتجف ُ فوق لوحة الأزرار لكني أنا وأناملي عجزنا ... عجزنا ... كيف نترجم ما شعرنا به حين كنا نتأمل ما كان يخرج من جوف قلبك أقول من جوف قلبك لأني شعرت بصدق ِ كل ِ كلمة ٍ كانت أقرأها تقبل كلماتي هذه لأنني عاجز حقا ً