syria.jpg
مساهمات القراء
قصص قصيرة
سعف النخيل1 ... بقلم : شجرة النخيل

اليوم عطلة صباح مشرق جميل.


نسمات البحر المليئة بالرطوبة تداعب شعرها الكستنائي المسدول

 

مثل ستارة نافذة خفيفة، تحجب ضوء النهار لتعطي

اجواء الغرفة شيئا من السكينة.

ركضت مسرعة الى سطح البيت لترى خيوط الشمس وهي تتمايل مع كل موجة من أمواج البحر.

نزلت الدرج مسرعة الى امها،ماما سنذهب الى الشاطئ هذا اليوم أليس كذلك(الله يخليكي اليوم عطلة)

 

تجيب الام بإيماءة من رأسها وابتسامة لا تخلو من الحزن بالايجاب.

بدأت تقفز من الفرح..

 بدأت الشمس بميلانها نحو الغروب

ذهبت الام مصطحبة أطفالها ..

 

كان أكبرهم في الصف السادس والوسطى كانت في الصف الثاني.وأنا الصغرى في الصف الاول..

بدأنا اللعب بالرمال تارة نبني قلعة..

تارة نحفر بئرا في الرمال، ونملؤها من مياه البحر..

كنا في غمرة من  اللعب .. وفي غفلة لم أرى أختي..

 

من اللون الوردي الى الأصفر الشاحب صار وجه أمي..

بدأنا بالبحث والنداء لأختي ..ولكن ما من مجيب..

هرعت الى جرف صخري ودمعتي على خدي(الن أرى أختي بعد اليوم)

بدأ بكائي يعلو ..ويعلو..اذا بصوت من الاسفل يناديني..وكأنه قادم من أعماق البحر..

 

أختي!! أختي!! أنا هنا..أنا هنا..(وشو منظر )

نظرت اليها وهي في أسفل الجرف..

كيف ذهبت؟؟كيف نزلت؟؟كيف وصلت الى هناك؟؟الله أعلم

صرخت تنادي (الله يخليكي ياأختي قولي للماما تجي تطالعني من هون)..

 

وأنا بعد ان اطمئنيت عليها ..(بديت معي اللئمنة) وصرت أعاكسها..

تارة أقول لها(خليكي جزاتك) وأخرى(رح انزل انا وطالعك استني)..

وهي لا حول لها ولا قوة..

طبعا السؤال هنا اين اخونا الاكبر

 

نعم ذهب ليلعب مع أصدقائه في مكان ما على الشاطئ ..

ولكن في النهاية هو من أخرج أختي .. وضمها الى صدره وعانقها

هذا ما أذكره من طفولتي في الصف الاول..

والى اللقاء في ذكرى من الصف الثاني..

2011-02-18
التعليقات
nari freedom
2011-03-10 22:22:48
الله يعينك على اختك
ما بعرف شو بدي قلك بالحقيقة وبالرغم من انها ذكريات مؤلمة وتحمل في طياتها الكثير من الشوق إلا ان في قلبي شوقا لمثلها............ الايام تمضي دون ان ندرك باننا كل يوم نخسر مئات الصفات والاشياء التي نحن بامس الحاجة اليها دمت بخير

سوريا
شجرة النخيل
2011-02-20 23:40:05
عمتي قيس
شكرا على قراءتك القصة..وتعليقك... كلك ذوق

سوريا
قيس
2011-02-19 16:41:39
اليوم يصبح ذكري غدا
كلامك حلو وذكرياتك رائعة شجرة النخيل اجمل شي الذكريات الجميلة الحياة بالنهاية كلها ذكريات واليوم سيصبح ذكري غدا -تحياتي لك بانتظار الذكري القادمة موفقة

سوريا
شجرة النخيل
2011-02-19 08:59:51
اصدقائي
أصدقائي :الياسمين الابيض شكرا الك هلا عم نلعب مع الحفيدة اكيد اذا ضلينا عايشين وبخير رح نذكرها شو كانت تعمل احمد العربي صحيح حلو تدوين الذكريات قلمك كان الأسبق شكرا الك سمو المشاعر بشكرك على هاالمشاعر النبيلة اللي تدل على انسان يحمل في قلبه الطيب العطر عهد ابراهيم اكيد الأولاد لها تصرفات غريبة أحيانا لانفهمها نحن الكبار اشكرك على التعليق

سوريا
عهد ابراهيم
2011-02-18 13:29:06
غريبة مشاعر الصغار
هناك بعض المشاعر للأولاد الصغار قريبة مما ذكرته وليس السبب كرههم لأخواتهم أو إخوانهم ولكن شئ ما بداخلهم يجعلهم يتصرفون مثل هذه التصرفات الغريبة

سوريا
سمو الـمشاعر
2011-02-18 13:21:03
دموع الفرح
بالنهاية لكل قصة موعضة وهدف .. وبالنهاية دائما الخير هو ما ينتصر .. وجميل جدا ان نختم قصتنا بخير الختام لان ربنا في النهاية نصير الحق .. في القصة يا امي معنى جميل هو وجود من كان سندا للظهر وجود من كان العون الذي حول دموع الخوف الى دمعة تشق الحزن بفرح ونشوة الانتصار .. حفظك الله يا امي..

سوريا
سمو الـمشاعر
2011-02-18 13:15:15
دموع الفرح
امي الغاليه .. مفرداتي اصغر من انها تصف احساس انثى تملك بداخلها معالم الحياة الجميلة .. اطلالاتك بكل ما فيها مفعمة بالعطر والاحساس الجميل .. بصراحة قصة تحمل في طياتها الكثير من المعاني .. التي ربما تختلط بمزيج من الذكريات الحلوة على الرغم من مراترتها بتلك اللحظة التي مررنا بها ..ولكن كل شيءمضى بالتاكيد اجمل من القادم.. قصة رائعة جدا وشكرا لاناملك التي تخط هذا اللون من المعنى والاحساس وبالتاكيد اشد على يدك وتابعي ما بداتيه امي الحنون..

السعودية
احمد العربي
2011-02-18 11:09:48
قلم جميل.......
حلوة الذكريات والحلو ان ندونها بقلم جميل

سوريا
الياسمين الابيض
2011-02-18 05:39:27
شجرة النخيل
هاي البداي بصف الاول وهلا شوعماتعملو وشووكيف بتتزكرواواحلا شي زكرياتنا ...شكراالك ياكبيرة ياشجرة النخيل ولككل محبتي وتقديري

سوريا