بطل من المستقبل..!!
صرخ بصوت عالٍ، جيوشه صرخت لبيك .. لبيك، الغضب يشع من عينيه، العرق يتصبب من جبينه، يصرخ ويستمع إلى هتافات الجيوش التي لا تعد ولا تحصى والتي جاءت من هنا وهناك.
- مستعدون، هذا جوابهم.
- هل أنتم مستعدون لتحريرها؟ كان هذا سؤاله الذي كان عالياً مسموعاً واضحاً للجميع، وكلما كرره كان صوته يعلو ويعلو والهتافات تعلو وتعلو.
كان يرتدي زياً عسكرياً كاملاً ويحمل على كتفه بندقيته التي لم تفارقه يوماً، كان يقف على منصة عالية، دون أي ستار، دون أي حاجز بينه وبين هذه الجموع المتعطشة لعودة الديار، والتي كان أفرادها يتنهدون من قلوبهم كلما ذكر اسمها، ويصرخون بغضب كلما سئلوا عنها.
أسلحة ومعدات في صناديق خشبية، ملايين القنابل، بلايين البندقيات ومليارات الرصاصات، سيارات عسكرية، طائرات، إسعاف، إطفاء، تجهيزات فنية، أسلحة كيماوية، ذرية، نووية، هيدروجينية والكثير الكثير، جُلبت جميعها من أجل هذا اليوم، من أجل هذه اللحظة.
خطاب حماسي يلقيه هذا المغوار على مسامع جيوشه ليرفع من روحهم المعنوية، فيهتفون بأعلى صوتم: (إلى الحرب - إلى الحرية)..
من جانبه يكون الأمين العام لمجلس الأمن قد أعلن عن جلسة طارئة لإنقاذ الكيان العدو من هذه الحرب حيث يحذر من نشوب الحرب العالمية الرابعة خصوصاً أن البلدان التي تضررت من الحرب العالمية الثالثة لم تنته حتى الآن من آثار الدمار الذي لحق بها، مؤكداً على ضرورة بقاء ذلك الكيان على أرض الثائرين.
ومن جانبٍ آخر تكون جبهة الكيان مرتبكة ومعلنة لحالة الطوارئ نظراً لتلقيها عدة تهديدات من هذا البطل، والقيادة مجتمعة ومتخوفة وتبدو على وجوه أولئك القادة الجبناء؛ ملامح الخوف والقلق.
أما الجيش المعتدي فيكون بحالة هلع والمتدينون يقرؤون في أجهزة صغيرة ويبكون بخوف وقهر.
يصرخ الآن - (البطل) - :إلى الحرب..
فتسارع الجيوش إلى مهامها ويبدأ بعض الجنود باتخاذ مواقعهم..
وفجأة..!!
يصدر صوت مخيف: ستووووووووب
يلتفت الجميع ليجدوا أن المخرج قد أوقف التصوير وذهب متجهاً إلى كاتب النص، أما بطلنا المغوار فيجلس على الأرض خائر القوى، منهك الجسد.
ثم يدور بين المخرج وكاتب النص حوار من هذا الزمان:
المخرج: يا أخي والله في مشكلة بالنص، ما بيصير هيك، شو المشاهد ما بيفهم؟
الكاتب بتأفف: خير .. شبو النص..؟!
المخرج: يا سيد (فلان) والله كتير في خرط شو حرب عالمية رابعة وتالتة وجيش الكومبارس ما خرجو حرب عالمية أولى؟ بعدين والله الديزاين مو زابط، يعني المؤثرات المرئية واضح الكش اللي فيها، والتفجيرات إبني الصغير بيعرف إنها متل أفلام كرتون، بعدين شو بعرفنا بالمستقبل كيف بدو يكون شكل الجيش العدو (هدا إذا كان في جيش عدو من أصلو) وبعدين ... يقاطعه الكاتب: خلصنا خلصنا، شبك فلتت متل الأباوة؟ أخي هاد النص يلي بدي اشتغلوا .. وهيك عاجبني، وأكتر من المخرجين مافي، إذا مالك حابو هلأ بجيب سبعين مخرج يكملوا عنك، إنت شكلك تعبت الله يعطيك العافية.
المخرج بانهزام: لأ لأ معلم خلص رح كمل.. (ثم يصرخ للكاست يلا يا شباب يلا أكشن).
ملاحظة هامة: جميع الشخصيات من محض الخيال، والأهم أن الكاتب هو نفس منتج العمل، والأهم الأهم أن (البطل) حصد آلاف الجوائز بعد عرض العمل ونال إعجاب الجميع لحضوره المتميز في الشاشة الصغيرة..
ملاحظة أخرى: في الحديث عن المستقبل المخرج كان على حق حين قال: (هدا إذا كان في جيش عدو من أصلو) وشكراً لمتابعتكم لهذا المسلسل الذي سيعرض على القنوات المشفرة فقط.
شكرا لردك وبحب قلك اني ما كتبت ردي الا من وحي مساهمتك يلي كان محورها الدراما التافهة (على مبدا بدك تشوف متل مو جايي على بالي انا شوف)وما طلعت عنها,انا ضربت مثل والسيد سالم ابدا رايو فكان لابد من اني بينلو غلطوا,بس كل يلي انكتب ما خرج قيد شعرة عن مساهمتك,بالعكس انا عطيتك كم مشهد كمان هربانين من بقعة ضوء ومرايا!!!بس الفرق انهن انعرضوا وخلصوا مو موجودين بس بذهنك!!تحياتي
على كل حال لست بصدد استعراض مهاراتي الكتابية إنما أنا هنا لأنوه إلى موضوع هام ألا وهو ضرورة انتباه المشاهد إلى المشهد الذي يستحق التصفيق أولا .. الدراما العربية وعلى رأسها السورية تساوي صفر على يسار الدراما الأجنبية وهذه صراحة فالكذب أساس للنص الدرامي العربي وهو أيضاً أساس للدراما الأجنبية ولكن الفرق أن العربية لا تعترف بالكذب وتمرره للمشاهد على أنه واقع وعندما يسمعون كلمة فنتازيا يستغربونها ويتأففون منها ويتضايقون مع أنها عنوان عريض لتصنيف مسلسلاتهم وشكراً لكم ولكن دعونا مع المساهمة ...
شكراً لكما على التعليق ولكن أود التنويه إلى مسألة هامة وهي أنني لم أفكر إطلاقاً في مسلسل الحصرم الشامي الذي لم أشاهده أصلاً عندما كتبت هذه المساهمة .. فكرتي كانت تسليط الضوء على الاستخفاف بالمشاهد العربي سواء عن طريق الدراما الحالية أو السابقة أو المستقبلية وعلى نقطة هامة وهي (تفاهة) التعامل في الوسط الفني فلو كان هناك وسط فني (متل العالم والناس) لكنت من أول الكتاب فيه ولكني أفضل أن أكتب المساهمات المجانية على أن أفكر أن أعرضها على ممثل أو على شركة إنتاج لا يهمها سوى التفاهة (كبقعة ضوء 2010)..
اما الباقي فكان كاي مسلسل فانتازيا,شكرا لردك واتمنى منك مشاهدة المسلسل الذي قمت بالدفاع عنه قبل التعليق ولنرى رايك بما شاهدت,قلتلي ليس مسلسل من وجهة نظر الكاتبوالمخرج مهيك؟ بتمنى حدا من القراء تاني يرد عليك بعد كل يلي حكيتو,تحياتي.
منه بالتحول للاسلام ,وعند عودتهم من بدمشق الى قريتهم يفاجؤوا ان الاب ايضا تحول للاسلام واصبح شيخ القرية واخذ يطالبهم مجددا بجمع التبرعات لصالح المسلمين هذه المرة في مشهد كوميدي جسده زهير عبد الكريم اقرب الى نكتة سخيفة فضلا عن ان يكون توثيقا تاريخيا للمسيحيين في تلك الفترة الذين ظهروا بابشع صورة,وشكل لا ارضاه لا انا ولا غيري من المسلمين,هل هذا هو افضل عمل يوثق لتاريخ بلاد الشام في تلك الفترة بل افضل اخراج ايضا يا سيد سالم؟؟؟ولعلمك فقط الجزء الاول هو من كتب في شارته انه موثق تاريخيا اما
في كل صراع بين الاغوات كما ورد في المسلسل والذي يدحض كل ما قيل في معظم المراجع عن السلام والامان التي كانت تمتاز به دمشق!!!) منقولة عن كتب غير موثقة اساسا وتضيف عليها شوية اكشن هندي لاسباب وردت في مقال الزميل هاني (وفهمكن كفاية)!! fبل الن الكاتب تجرا واهان الدين المسيحي اهانة لا تغتفر في قصة الاب الذي يجمع تبراعات من الاهالي في احدى القرى بحجة شراء اسلحة تحميهم من المسلمين الذين على وشك مهاجمتهم وذبحهم,في حين انه يقوم بسرقة هذه الاموال,حتى ضاق الاهالي به ذرعا فقرروا التخلص
الحوادث التي عاصرها وجاء فيما بعد من قام بنشرها تحت اسم (حوادث دمشق اليومية,هل يصدق عاقل ان تقوم مجموعة من العاهرات بمظاهرة في القرن السابع عشر في اسواق دمشق؟ وحتى شخصية سلمون قادين (صاحبة اكبر بيت دعارة في دمشق والمقدمة كشخصية تاريخية لم اجد لها اي مرجع يوثقها,لو اعتمد الكاتب على كتاب تاريخ دمشق لكان هناك شان اخر ولكن ما قدم في المسلسل يجعلك تحمد الله انك لم تعش في ذلك الزمان,الواقعية يا سيدي تعني ان تقوم بعرض ما حصل بالضبط لا ان تخترع احداثا (ومنها حوادث الاغتصاب من قبل الجنود لنساء دمشق
على تمييزه (شوف المسخرة الام ما قدرت تميز انو هالرجال مو ابنها لا من شكلو ولا من صوتو وانما واحد بيشبهو) ليقوم فيما بعد بسرقة بيت الاغا والهروب مصطحبا معه ابنة الاغا نفسها التي قامت بالتواطؤ معه؟؟!!سيدي الكريم المسلسل كان عبارة عن فلم هندي رديء ارتدى فيه الممثلون الزي العربي الدمشقي و استند على بعض الوقائع التاريخية لا اكثر,وحتى هذه الوقائع مشكوك بصحتها ,لمن لا يعلم المسلسل استند على مذكرات شخصية(خطين تحت شخصية) لرجل يدعى احمد بدير الحلاق عاش في ذلك الزمان وكتب بما لا يزيد عن 100 صفحة بعض
ياسيد سالم فهمتني غلط,انا قصدي مو الوقائع التاريخية للمسلسل وانما الاجتماعية يلي هي من وحي خيال الكاتب ليملي التسعين حلقة تبع ال3 اجزاء,معقول لكن كم بدوي يعملو غارة على بيت اغا الشام الاشبه بسرايا يحرسها مئات الجنود ويسرقوه ويغتصبوا ابنته ؟!ودور فارس الحلو (السبايدر مان الشامي )القادر على تسلق الجدران والوصول لاي شخص في غرفة نومه متى اراد ؟ ,و دور نضال سيجري(وهادا كان الاستخفاف بعقل المشاهد) الذي خطف من قبل بدوي يماثله بالشكل وحل محله في المنزل دون ان تقدرام ا لمخطوف او اخواته على
يستحق مسلسل الحصرم الشامي ليس فقط افضل عمل يوثق لتاريخ بلاد الشام في تلك الفترة بل افضل اخراج ايضا وهو عمل موثق للنخبة وليس مسلسلا من وجهة نظر كاتب ومخرج لبيئة متخلفة يتمناها لم تكن موجودة اصلا الحقيقة هي ما تكون وليست ما نتمنى
ومين قلك قصتك ما صارت وخلصت,مسلسل الحصرم الشامي باجزاؤه التلاتة,شفتو مع مجموعة شباب عرب بالمانيا,الله وكيلك خجلت بيلي انعرض,كانوا يسمو مسلسل النكت الشامي وكملوا حلقاتو على مبدا لنشوف التفاهة وين بدها تصل بعد ما شربو المقلب وفكروا شي بيشبه باب الحارة,طبعا وانا معهم,والمفارقة انو كل يلي ذكرتو بقصتك صار شي بيشبهو بالمسلسل,حتى قصة عرضو عالقنوات المشفرة,لانونحنا شفنا من النت كونو حصرا على قنوات اوربت,ما بعرف اذا الموضوع صدفة او كنت قاصد مسلسل الحصرم الشامي بحد ذاتو,بكل الاحوال حلوة كتير,تحياتي
شكراً مرة أخرى للسيد سيف الدمشقي وشكراً للموقع لنشر هذه المساهمة وشكراً للقراء (البخلاء) الذين يقرؤونها ويذهبون دون تعليق وأنا تحولت إلى (الجاحظ) كلما شاهدتها بين المساهمات الأكثر قراءة ودون تعليق على كل حال أتمنى أن تكون قد نالت إعجابكم وشكرا لكل من يتابع هذا الباب ويقويه بمساهماته وتعليقاته الرائعة...