"الاهداء الى ميساء ومازن ...
والدا يارا وسارة -بالشدة على الراء كما سماها والدها-وهادي"
في كل يوم خميس نجتمع في بيت العائلة الأهل والأولاد والأحفاد
وثابرت على القدوم الى بيت العائلة أختي الصغيرة وأولادها الثلاثة
قصتي ليست عن اجتماع العائلة "ولو انو بتستاهل هالاجتماعات أكثر من قصة لان لا اجتماعات القمة
العربية ولا طل الخبر" اذا قصتي اليوم عن يارا.
هذه الطفلة الموهوبة الحيوية والرسامة الصغيرة
"طولو بالكن رح خليها ترسم الحيط" التي الان في الصف السادس وجوها العائلي الجميل
"بلا حسادة طبعا"
بلا طولة سيرة كانت في الثالثة من عمرها كنت احس بها عندما كان يضيق عليها البيت
وتريد ان تخرج أسألها: "شو بكي خالو؟"
تجيب:" بدي اطلع العب".
احملها بين ذراعي ونخرج من البيت ولانها تربية بيت جميل كانت تستأذن من والديها
حتى لو خرجت معي.
يومها كان الطقس جميلا وبدأت بوادر الليل تهل فلم اتركها من بين ذراعي
وفي الثالثة من العمر تكثر تساؤلات الاطفال "شو هاد خالو؟" "ليش خالو؟" "مين خالو؟"
وانا اجيب حتى فاض بي وكانت اسئلتها على براءتها "بدها تفكير كتير"
ولأنني تعبت سألتها ان كانت تريد العودة الى البيت
"هيهات ان يتعب الاطفال" اجابت كعادة الاطفال بهز الاكتاف الى الاعلى
وبمسحة حزن يكاد ينفطر لها الفؤاد ولأنني كعادتي احب الهجوم كخير وسيلة للدفاع
بادرت الى طرح الاسئلة عليها وهي تجيب
ومن براءة اجوبتها احيانا اضحك واحيانا اقهقه بصوت عال "وساوتني فرجة" بين المارة والمتسامرين
ولأنني تعبت انزلتها من بين ذراعي وسألتها: "وين القمر خالو؟"
وقفت في منتصف الطريق ورفعت رأسها الى السماء -الصافية والممتلئة بالنجوم-
وبدأت تبحث عنه وعندما لم تجده نظرت الي ثم نظرت الى السماء مرة اخرى
ثم الي محرجة وخجلة –واعتقد ان عقلها عمل ببراعة وانها احرجت وتساءلت هل يفكر خالي
انني لا اعرف القمر- ثم قالت بثقة:" راح ينام ..." وادارت لي ظهرها وعادت الى حيويتها ولعبها.
لم اكتف بعناقها لحظتها اردفتها على ظهري وعدت بها الى البيت فخورا انني احمل شاعرة صغيرة
تغني لي طوال طريق العودة وفوجئت انني غادرت معها المنزل مدة ساعتين لم احس بهما
الا عندما "طلعتلكن ببهدلة من كعب الدست من والديها المتجهزين للرحيل الى بيتهما".
وهي من ذكرتني بهذه القصة لالحاحها دائما دائما كلما رأتني
"شوكنت أعمِل وانا صغيرة وشوكنت "ء ول" خالو؟" ويا ويلي شو كانت تعمل وشو كانت تقول؟؟!!!!!!!!!!
وكنت اعلم انني لن انسى هذه الحادثة ما حييت ولان يارا علمتني الكثير ولازالت هي واخوتها
وغيرهم من الاطفال.
قصصك كتير حلوة واسلوبك بالسرد محبب,بدي احكيلك هالقصة .لما كنت زغيرة ورجاني خالو صورة عائلية الن, فيا امي وخالاتي واخوالي وستي بس ما كان فيا جدي. قلتلو خالو خالو وينو جدو؟ شو تيتي ما كانت ولدانتو؟!ولهلئ بيذكروني فيا وبيضحكوا
شو هالطلة الحلوة من زمان القمر ما بان "او يمكن هيك مفكر انا" وحتى ما يروح فكرك لبعيد ياستي كان عندي اصدقاء من فرنسا ومن ايطاليا دفعة وحدي كانوا جابين يزوروا قلعة الحصن فاقترحت عليهن يزوروا كنيسة ام الزنار "سيدتنا مريم" ويالطيف شو تفاجأوا بشغلات كتيرة "والله بدها قصة زيارتهن عنجد"وبعدين رحنا على قلعة الحصن ورجعنا تغدينا بديك الجن يعني رحلةحمصية بكل معنى الكلمة بس والله بدها قصة ورح تقريها قريبا وهي هيي فائدة التعليقات اشكرك جدا جدا جدا.
شكرا لك انتظر مساهمتك الجديدة وتسلم لاهلك ويسلمهن
أكيد لما شاف جمال ورقة يارا حس بالخجل والغيرة منها فقرر يروح ..ربي يحفظها لأهلها فعلا شاعرة(طالعة لخالها)وشكرا لسلامك أستاذ أحمد كل حمص نورت بوجودك موبس الحميدية..بس خبرني شوكنت عم تساوي بحارتنا؟بيني وبينك وبوعدك ماخبر حدا.
كل ما يفعله الاطفال جميل والاجمل ما يفكرون به
ياالله مااعظم موهبة الاطفال..انها نعمة من الله سبحانه.. للطفل والأهل معاانها لفتة جميلة منك أخ احمد..لانتباه الأهل وتنمية مواهب أطفالهم..وبالتأكيد سيبدعون في المستقبل.. تمنياتي لك بالتوفيق..
ولي انكشفنا...؟؟؟؟!!! معناتا اذا بتعرفي البنوتة صرتي بتعرفي خالها ... عمبمزح اشكر تعليقاتك وبطلي حزن........
شكرا لك .. في القصة القادمة حكاية عن بنوتة تانية ان نشرت نتأكد معها ان الصغار معلمين أيضا اشكرك مرة أخرى
شكرا لتعليقاتك .. وياسيدي بدها موبس دوواين بدها مجلدات
تسلم اخ احمد على طرحك الذي عهدناه دوما مميز .. اجمل ما في الوجود القرب من الاطفال وحكاياتهم وقصصهم وبرائتهم بكل مواقفنا معهم ..حفظ الله الطفلة الصغيرة واخوتها واهلها وخالها ..سلمت يداك مرة اخرى
قصتك جميلة جدا وهي برأ أهم بكثير منقمة أجتماع العالم الذين أن أجتمعموفيجتمعو على الفراق هذه الطفلة الرائعة الذي قد تتفاجأ أن قلت لك أني أعرفها وأعرفها جيدا فهي فعلا طفلة موهوبة ورسامة بنفس الوقت رائعة والحديث عن الأطفال أجمل من الحديث عن أي شيء
صح لسانك ... الاطفال روضة من رياض الجنة برايي نستلهم الكثير من عاطفتهم المبكرة وقلبهم الصغير وعقلهم الكبير المناقض لقاماتهم القصيرة...
بتعرف انو احلى القصص هي القصص يلي ابطالها اطفال؟ وخاصة لما بتكون واقعية,بساووا شغلات ما بتخطر عالبال,واذا كان الطفل ذكي ولماح بتاخد منو اجوبة متل الكبار,ممكن يحاورك حتى وايفحمك متل ما كان يحصل معي انا و اخي الصغير يلي انا اكبر منو بعشر سنين,صايرة معي مواقف بدها ديوان لاحكيها.تحياتي
انا يومها كنت باكلك لوسمعانك مو بس كنت ضحكت