syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
محكمة الخيال ... بقلم : Amer Albej

من أين أبدأ قصائدي


وقد أكلت الدموع أوراقي

وهرب الحبر من أقلامي

وذهب ملاك الشعر من أفكاري

الى متى خيالك سيختبئ

بين كتبي و أقلامي

وتاريخي وكلماتي

وأحزاني وأفراحي

 

 

 

سأشتكي لمحكمة الخيال البعيدة

بين الغابات السحيقة

على الخرائط الخفية

 

وسأقول بما فعلته بي

من آهات وآلام

وأنك لست محض أوهام

تسبح في الأحلام

بل أنت حقيقة تلاحق قضية

قضية عذابي الخفية

 

 

ها أنا يا سيدي القاضي

وأمامك الخيال الجاني

الذي عذب انسانا بريئا دامي

 

عذبه يا سيدي القاضي

و احبسه في زنزانة القهر

طوال الدهر والعمر

كي يذوق طعم القسر

الذي أحسست به من قبل

سيدي القاضي

 

لقد فنيت عمري أبحث عن محكمة العدل

لألملم حروفي الضائعة

بين الكتب الغابر

ولآخذ حقوقي القاسية

من الخيالات الظالمة القاتلة

 

 

سيدي القاضي

حياتي كانت فانية

حروفي كانت تائهة

آهاتي تبحث عن فم آخر

سريري يبحث عن شخص يسعده

 

لا يرى خيالات ترهبه

كل يوم تقتله

بأنيابها الطويلة

وأشكالها المخيفة

فجأة وجدت نفسي في السرير

 

هل كان كابوسا عسير

ضحكت بشدة

لقد كانت المحكمة غبية

وخيالي سيسجنني في الغابات البعيدة

يا ويلتااااه

حتى أحلامي صارت كئيبة.

 

هذه القصيدة من تأليفي أرجو أن تنال اعجابكم....

2011-02-24
التعليقات