دائماً كانت تأتي إلي
عندما تكون ضعيفةً جداً
أو عندما تكون بحاجةٍ إلى أحدٍ يحتضنها
ولم تجد غيري
لترتمي بأحضاني وترتشف من شفاهي بعض من حساءِ الأمان
وعندما تقوىَ كانت تعزمُ حقيبتها الصغيرة
وتمضي حتى دون أن تقولَ لي (سأمضي أراك قريباً) !!
وكنتُ في كلتا الحالتينِ أقف صامتاً
أشاهدُ عن كثبٍ ماذا تفعل حبيبتي الحمقاء
عند القدوم ِ وعند الرحيل !!
وأفكرُ هل يا ترى أأنا مقرُ لإستراحة تلك المسافرة ؟؟
أم أنا مجردُ مقعدٍ عند محطة الانتظار
تأتي للمكوثِ عندي ريثما يأتي من يأخذها عني ؟؟
كنتُ أعلم أنها تكذب عليّ !
في كل مرة كانت تأتي بها
تخترعُ قصصاً واهيةً ورواياتٍ محالٌ أن يصدقها الطفلُ الرضيع
فكيفَ يصدقها رجلٌ مثلي أمضى حياتهُ بين معشرِ النساءِ ؟!
ولكني كنتُ مرغماً لتصدقيها أو التمثيلُ عليها بأنها صادقةٌ
خوفاً من جرح ِ مشاعرها ... أو إحساسها بالصفاقة
وفي كل حالاتي كنتُ أصمت وأبتسم
هي تعلم أنها تكذب!
وتعلم أنيّ أعلم أنها تكذب ؟!
ولكنها كانت تصرُ على الكذبِ
ربما لأعتقادها أنيّ مازلتُ أكُن لها بذاتِ المشاعرِ عندما أحببتها ..؟
ربما لأعتقادها أنيّ مازلتُ أهواها ومجنوناً بهواها
فأنا سأصدقها لا محالَ
حتى ولو قالت ليّ الشمسُ أشرقت من الناحيةِ الجنوبيةِ للسماء !!
مسكينةٌ حبيبتي الحمقاء
عما قريبٍ ستأتي .. متيقناً أنا ..
لا أحداً قادراً على استيعابها
ولا على فهم ِ نظرياتها الغبية
ولا على قبول أفعالها الرعناء
ولا أقوالها التي هي أشبه بالغباء الحقيقي للغبي المتغابٍ في معقل الأغبياء
وستسعى جاهداً لتمثيل حبها القديم لي
لأجل ِ نفسها لا لأجلي
فهي غيرُ قاردٍ على الخروج من طقوس الحب
حتى ولو كان هذا الحب ُكذبة كبرى
أو مجرد صورٍ مرسومة على جدران البيتِ
أو طيفُ خيالٍ يراودُ مخيلتها أولَ البزوغ وعند الغروب
ستأتي وسأحتضنها كالعادة..بشوقٍ مزيفٍ .. وحبٍ كاذب
ستأتي وسأقبلها .. سأخدعها بقبلاتي
سأوهمها بأن قبلاتي مازالت مليئة ًبحرارة الحبِ الكبير لها
وستصدق !!
وأنا سأنافق !!
لأجلها لا أجلي ؟
لأنيّ كنتُ في العهد القديم أحبها
وهي في العهد الجديد مازلت تحبني
وتحبُ أحد عشرةَ رجلٍ غيري ...
ومن الصعبِ عليّ كرهها ..
إذاً لتبقى .. حبيبتي حمقاء ...
رائعة يا سيدي في الحب تتساوى المعايير. دمت بألف خير
كلام جميل وتعبير يخفي حبا للذات وإرضائها وحبا للحبيب مهما فعل*** شكرا لك ولكن أرجو التدقيق وتصحيح الأخطاء النحوية الإملائية التي ملأت كلامك أكثر مما امتلأ قلبك بحب حبيبتك الحمقاء
سألوه: يافرعون مين فرعنك؟ قلن مالقيت حدا يردني..