بعض المسؤولين في بلدنا لديهم مهارة فائقة في تحويل "المُطالب بحقه " من المواطنين الى مستجدي ومتسول ليس له " شغلة او عملة" الا ان يقف على باب هؤلاء ويدعو لهم بديمومة الكرسي وبطول العمر علهم يتصدقون عليه بما هو ملكه اساسا.
ويروي المواطن منا قصته احياناً ويلجأ الى وسائل الاعلام ، ليمرر من خلالها صرخة غصت بها حنجرته وزفرة طويلة يخرجها من صدر ضاق بممارسات البعض وتسيبهم واستهتارهم بهموم المواطن ومعاناته.
وهم ( المسؤولين ) من المفترض ان يحملوا هذه الهموم ويساعدوا صاحب الحق بالوصول الى حقه مجبرين لا فضل لهم ،لان هذا ما تحتمه عليهم مناصبهم؟
انا رجل في العقد الثامن من عمري اشتريت منذ عشرين عاما ارضاً في قريتي ، وكنت حينها اخدم هذا الوطن ، وكان حلمي بعد ان اصل الى التقاعد ان اعود الى قريتي التي احب واعشق لابني بيتاً صغيراً في بستان واعيش السكينة بعد معركة الحياة المتعبة.
ارضي ملكي ، دفعت ثمنها كما يقولون "كل شبر بندر" ، وانا احسب اني اعمل لسنين عمري الاخيرة واحفظ كرامتي.
التفاصيل ليست مهمة هنا ، المهم بان تلك الارض التي اشتريتها راح اربع اخماسها بالاستملاك لاقامة طريق في القرية ، وقلت قضاء الله وقدره ، ولكني عندما قررت العودة وبناء منزل متواضع في ما تبقى من تلك الارض وقد تخليت عن حلم البستان ) واستبدلته بجنينة صغيرة).
جاءت مشكلة اخرى ، خط التوتر المتوسط الذي يمر فوق ارضي ، والجواب ممنوع البناء ، قدم طلباً لتحويل خط التوتر من هوائي الى ارضي.
وهو تحويل ملزم بفعل القانون ، وقبل القانون المنطق والحق ، لأتمكن من بناء منزل لي على ارضي ( ضمن التنظيم ) ، وبدأت حكايتي قبل اكثر من عام ولم تنتهي.
تحولت الى مراجع دائم والى مستجدٍ يقف على باب رئيس البلدية ، والمحافظ ورئيس الدائرة و موظفي الوزارة والوزير ، وكأني اطلب منحة او صدقة ولست اطلب حقي في السكن، الحق الذي اقرت عليه كل القوانين الوضعية والشرائع السماوية.
ولما يئست و"قرفت" من التسويف والتطويل والوعود الكاذبة والتعامل السيء من قبل المعنينن ( عوضا أن يحترموا سني وسنوات خدمتي الطويلة ) ، لجأت الى الصحافة ، الى سيريانيوز بالتحديد.
شهور طويلة وانا "زبون" دائم مع قسم الشكاوي الذي تابع قضيتي ، وانا من باب فلان الى سكرتير علان ، من كتاب الى البلدية لطلب الجنة المعنية .. دون فائدة.
قد يقول قائل هي مشكلة صغيرة ، وانا اقول هي قضية بلد بكامله ، هي قلب للمفاهيم واحقاق الباطل وبطلان الحق.
لست معني بكل الاجراءات ، ولا الاجتماعات ، ولست متطفل على وقت السيد المحافظ ، ولا معاملة زائدة في ديوان الوزير .
ونهاية الامر اني رأيت نفسي بعد الرحلة الطويلة ، في لقاء عاجل مع موظف صغير ( عاجل لان الاخ مشغول ) ، قال لي بما معناه ( هذا الموجود وبلط البحر ) .
حسنٌ ، ساذهب الى البحر لاعمل بالتبليط مع الكثير من اقراني الذين ارسلتموهم قبلي ، وسنبني في ذاك البحر وطناً يضمنا نحن الذين طردنا المسؤولون ( الذين يأتون بافعال غير مسؤولة ) من ارضنا ، لانهم مشغولون ، او ربما مزاجيون او في مزاجهم معكرين .. وربما "فوق البلاط" في البحر سأبني منزلي سأحقق حلمي ..
لان البحر انقى سريرةً ، واعدل حكماً ، واكثر رأفةً بمن ألقى بنفسه في رحابه من عتي بعض اصحاب القرار عندنا.
السيد محافظ اللاذقية ، السادة رؤساء دوائر الخدامات الفنية ، رئيس البلدية .. السيد وزير الادارة المحلية ، يتوفر الوقت لدى سيادتكم ، وتعودون الى جادة الحق في العمل على خدمة العامة وهو ما كلفتم به عندما استلمتم مناصبكم ، ستجدون هذه المعاناة بكل يسر ، فقط اسألوا عن " ابو علي " العامل حاليا في " تبليط " بحر الشكاوي والعنوان لديكم معروف.
يعني يا أخ أبو علي يعني أنت ركزت على الشقفة يلي صفيتلك و نسي الجزء الأكبر يلي بلعوه,لحنا كمان كان عندنا نفس المشكلة بس الفرق أنو لحنا قسموا أرضنا وباعوها, هيك طلع معهن ,طبعا القانون و المحاكم و الشرطة والوزارات وكلشي بالدولة و يمكن الجيش لخدمة مصالحهم الشخصيةوليس لأظهار الحق, شكرا للقانون وواضع القانون و حامي القانون لذلك الأفضل أن نترك هذه البلد لأصحابها ونذهب حيث يمكننا التبليط و شرب ماء البحر
هنيئاً لك أنك في العقد الثامن ,واستبشر لأنهم لن يجدوا لهم قطعة أرض في الدار الآخرة تحميهم من عدل الله وقصاص الله ,الدنيا ما بتدوم لحدا , ويبقو يورجونا شطارتهن هنيك
انصحك ان ترسل برقية الى الرئيس بشار الاسد و ثق انك ستحصل على حقك كاملا كما حصل معي لان هؤلاء ناس تخاف و لا تستحي ....
بدي اسألك لما كنت موظف موهيك كنت تعمل مع الناس , مبارح وقفت مرا على شباك الجميعية لتاخود سكر وجايبه معها سيارة أجرة وضلت تترجى موظف المؤسسة ساعة ماعطاها ليش لأنو قال حضرتو مارح يعطي غير خمسة واقفين عالدور وعندو شغل بدو يروح وكانت الساعة 12 , فترجيناه كلنا ليعطيها وتنح الشب وما عطاها , فالمسكية دعت عليه وركبت السيارة وراحت بس نكون مع بعضنا مناح ساعتها منحكي على غيرنا ,
محلك كنت اشتريت بارودة و خلي القبضاي يقرب على أرضي ..طالما الحكومة عبارة عن اسم دون فعل فالغاية يجب أن تبرر الوسيلة و يا عسكري دبر راسك .. لأنو وصلنا لزمن صار قتل الموظف فيه حلال .. لا حياة مع الذل ولا ذل مع الحياة
عارأي زياد الرحباني كلنا مبلطين البحر وفينا نبلش بالسما اذا بدك هي اذا ضل مسموح للناس ينزلوا عالبحر حتى للتبليط مجانا ودون مقابل
مشكلتك أدمت قلبي فأنت صاحب حق ومظلوم فرغم قبولك بالتعسف في استملاك جزء كبير من أرضك إلا أن إضطهادك من قبل الدولة مازال مستمرا من دون وجه حق أرحو منك أن لاتيأس فلن يموت حق وراءه مطالب اطرق كل الأبواب ارفع كتابا لرئيس الجمهورية وأنا واثق أن عدله سيشملك ابحث عن أي وسيلة لإيصال صوتك وجه رسالة مفتوحة عبر الصحافة والتلفزيون والجأ للصحافة الحكومية ولأكثر من جريدة ثالظلم مرفوض وخاصة من المقربين وأنت خدمت الدولة كما تقول وعليها أن تقف الى جانبك لاأن تخاربك لاأدري كيف سنقاتل عدونا الخارجي ونحن نشعر بالظلم
الاستملاك اصبح بعبع فبجرة قلم واحدة يمكن ان تتحول من مالك الى متسول, وقصتك فيها شوية ضو اذا سيستخدمون قطعة الأرض في الصالح العام اذا صدقوا ولكن الطامة الكبرى انوا بيستملكوا ارضك وبيتاجروا فيها؟
قسما بالمنتقم الجبار لازم هالموظفين يعملولن قانون محاسبة شاملة و يكون قرار فصلهم من العمر من خلال لجنة دائمة موجودة لتقصي الحقائق في كل الدوائر والمؤسسات الحكومية. بطالة تزيد على 45% و المعنى انو موظف فاسد غير مؤهل و غير كفؤ يجب صرفه فوراً و اتركوا الفرصة لمن يجب أن يعمل بنزاهةو شرف و هذا ما يفتقد له الموظفون و معظم المسؤولون. أتمنى أن أشعر بالفخر عندما أقول أنني مواطن سوري و أنا في بلاد الغربة
لو كان في مكتب الوطن درج اسمه شكاوى المواطنين لفاق البحر في عظمته ولكن للآسف. يا سيد الوطن أرجوك أنقذ درجنا، فالقائمون عليه تجاوزوا مخافة الله إلى نسيان وجوده، استغفر الله العظيم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
من أقوال السيد الرئيس بشار الأسد حافظوا على صلاتكم مع المواطنين وتذكروا أن كل واحد فيكم يمثل كل الوطن وبالتالي فهو معني بمشكلاته جميعها. تفهموا مشكلات الناس... تفاعلوا معهم.... كونوا عوناً لهم... اعملوا على تذليل الصعوبات التي تعترضهم وضعوا نصب أعينكم أن نجاحكم مرهون بحل مثل هذه المشكلات والمصاعب.
لسا ما شفتوا شي !!!
في الحقيقة لم أستغرب مطلقا ما تحدثت عنه لأنه يحصل في الواقع ما هو أسوأ من ذلك وخاصة إذا ما عند واسطة من أي نوع، وقد تفهمت الوضع أكثر عندما قرأت الفقرة الأخيرة!! ولكن ما استغربته تماما هو أنك في العقد الثامن من العمر وتستطيع استخدام الانترنت وتشير إلى الصحافة الالكترونية وسيريا نيوز بالتحديد كما لو أنه تعرف مواقع صحفية أخرى، وما استغربته أكثر هو أنك وصلت إلى هذا العمر كما تدعي ولم تتعلم أن الصحافة حقها فرنكين ....
المشكلة أنهم لن يسمحوا لك حتى بتبليط البحر! لأنه ملكهم والأرض ملكهم والبيوت ملكهم والهواء ملكهم والأرصفة ملكهم والماء ملكهم والكهرباء ملكهم والتراب ملكهم اشكر الله أنهم لم يأخذوا أرضك ياعم لأنه لا شيء يمنعهم في سلة الفساد فبدل أن يساعدوك ويقدموا التسهيلات لك ولكل الفلاحين والمزارعين تراهم يصادرون الأراضي ويتصرفون بها وكأنها ملك آبائهم وأجدادهم.
مرة كنا على وشك الانتهاء من بناء فيلتين لكفيلي في قطر.. وجاء كفيلي وأخبرني بأن الدولة استملكتهم.. فتفاجأت وقلت له بعفوية"من جد يا حرام" ولكنه عاجلني وقال لي"شو مفكر حالك بسوريا, بيدفعولي أغلى من سعر السوق" فكم شعرت بالخجل... والقصة الثانية عن أحد أصدقائنا في مدينة المعضمية, عندما استملكت الدولة نصف أرضه لتكون حرماً لسكة القطار, والمضحك بالموضوع أن الدولة طالبته بشرفية لقاء إشراف النصف المتبقي على حرم القطار"الذي هو بالأصل أرضه"... وهذا ما نسميه المضحك المبكي...