ابليس ما عاد ساكناً أجواف الأرض ...
على العشب الأخضر, يتجلى خبثه ...
على الملعب, شيّد امبراطوريته الجديدة ...
بذيله القذر حرك الجمهور, و أفسد القلوب ...
الأخ لم يعد أخاً, و العاقل أصبح مجنون ...
نفخ في الصافرة, حوّل الكورة الى عاهرة ...
و سوّس في عقل اللاعب, و بمكره بدأ يتلاعب ...
ضاع الوقت, ضاع المجد, فاز ابليس ...
جمهور متحفذ للفوز, الأمر لا يحتاج الا لخبثٍ وضيع ...
كرهنا رياضتنا, من وراء الفتن
ما ظهر منها و ما بطن ...
حذف المنافسة من ضمير الكورة, و زرع مكانها المشاجرة الحمقاء ...
أنت الزعيم هو الزعيم, و من غيره زعيم ...
و المجند المسكين, بهراوته السوداء, أقنعه صاحب القرنيّن
بأنه الآمر الناهي ...
استغل طيبة قلبه, بعد وجبة (الفلافل) أو البيض المسلوق ...
الكل يفرغ رجولته, بالسبِّ و الشتمِّ
أو حتى بالتصفير ...
هل فكرت قليلاً ...
نعم نحب الرياضة و نعشقها, لكن انتظر ...
لا تدع للشيطان مكاناً, آمن أن الرياضة فوز و خسارة ...
الملعب لا يجمعنا بقدر ما يجمعنا حبنا لبعضنا ...
الحياة ليست كورة و كره و بغض
اجعلوا الرياضة نعمة, و مجالاً للترفيه ...
لا مكاناً الى الكفر و هتك الأعراض ...
لا نعرف بأي يوم نرحل دون أغراض ...
المنافسة جميلة بقدر ما نملك من أخلاق
لا بقدر ما نحمل من لؤم و أضداد ...
كن سامياً في كل شيء و الأخوة هي أهم شيء ...
في المحبة نرتقي و نعلو و في الكره نموت و ندنوا
كن عبداً لله و لا تكن عبداً لغيره ...
و دمتم بخير ...
ياريت نقدر نطبق كلامك مو بس بالملعب بل بالحياة كلها