الحوار هو ارقي وسائل التواصل الإنساني بين البشر وهو ما يميز الإنسان الذي خصه الله تعالى بالنطق والكلام عن سائر المخلوقات الأخرى .
ولكي يكون الحوار ايجابيا لابد من أن تتوافر فيه و تلازمه آداب عامة تضبطه وتنظمه وتقوده للوصول إلى ثمرة نافعة فيكون الحوار عندئذ حوارا بناء .
أعزائي : كثيرا ما نرى على شاشاتنا العربية برامج حوارية مواضيعها هامة وهادفة لكن للأسف وعند متابعة تلك البرامج نكاد لا نفهم فحوى الحوار الدائر بين المتحاورين والسبب هو فقدانهم لآداب الحوار .
فمن بداية الحوار تجد المتحاور وكأنه قد جاء خصيصا بهدف الهجوم الحاد على الخصم لإفحامه وتسفيه رأيه فبدلا من أن يدلي بدلوه ثم ينصت إلى الطرف الأخر ليسمع وجهة نظره وإعطائه الوقت الكافي لإتمام فكرته نراه يسترسل في الحديث و يستأثر بالكلام فان حاول الطرف الأخر شرح فكرته تراه يثور ويستشيط غضبا فيقاطعه ويتكلم بفوقية وتكبر وكأن الذي يحاوره لا يفقه شيئا أما هو فهو العبقري الخبير الذي لم تنجب الأمة مثيلا له فترى البرنامج وكأنه حلبة مصارعة كل يريد إثبات وجوده عن طريق التكلم بصوت عال وعدم الإنصات للأخر وقد يتطور الأمر إلى الملاسنة والتفوه بألفاظ نابية تحط من مستوى المتحاورين ومكانتهم عند المشاهدين وتخدش آداب الحوار فيتحول إلى حوار عقيم سلبي .
وحتى يكون الحوار ايجابيا لابد من الالتزام باللباقة في الحديث وتجنب المقاطعة والالتزام بالوقت المحدد للكلام والصبر وضبط النفس .
ولعل العلة لا تقتصر على هذه البرامج بل تتعداها لتشمل كافة المجالات في حياتنا اليومية فنرى كيف أن الكثير من الإباء والأمهات يغفلون عن تعليم الأطفال آداب وأصول الحوار السليم والعقلاني وذلك من خلال الإنصات للأطفال والاستماع لهم حتى يعبروا عن أنفسهم وإعطائهم الوقت الكافي ليتعلموا ما لهم وما عليهم لا أن نقمعهم ونمارس عليهم السلطة الجائرة وهذا ينطبق على المدرسين والطلاب في المدارس والجامعات وعلى الموظفين وأصحاب العمل و يتعداه إلى كافة أنواع التواصل بين الناس .
وهكذا فان تعود الصبر وسماع الأخر حتى و لو خالفنا الفكر والرأي هو الهدف الذي لابد من أن نسعى إليه حتى يكون حوارنا إنسانيا بمعنى الكلمة .
هل أنتي المهندسة جيهان علي
شكر لك اختي الكريمة فقد أنرت زاوية مهمة في الحياة فالاختلاف لا يفسد في الود قضية شكرا لك مرة أخرى
اتشرف بمرورك على مساهمتي و نحن بانتظار مساهماتك القيمة تحياتي لك ودمت بالف خير
إن حاجه الانسان للنقد لا تقل عن حاجته للمديح ليستمر عمله ومنجزاته ,الكائن الذي لا يؤمن بوجود رأي مخالف هو كائن منقاد تحت سياط عقد متراكمه ,يمكننا ان نقف امام شخصين (يتحاوران) هنا لساعتين متتاليتين دون ان يكون (للحوار) وجود بينهما,فيتحدثان بوقت واحد دون ان يقبل احدهما الاصغاء للاخر الى ان يحتد النقاش ويبلغ مبلغا يسعى فيه كل واحد ان يكون صوته هو الاعلى حتى يتصل الى درجه من العبارات الاستفزازيه ثم قد يصل لمرحله التكفير او سحب شهادات الوطنيه او حسن السلوك وووو وشكرا
الاخ عبده طبعا الحقيقة هي الهدف من الحوار والا فما جدوى النقاش سرني تواجدك وتعليقك الرائع الاخت مغتربة اهلا بك وشكرا لمرورك الاخ gabi تحياتي لك ولمرورك الحمامة البيضاء الرائعة اهلا بك و بتعليقك وبتمنالك انا كمان كل التوفيق وبانتظار جديدك تحياتي لك الاخ خالد عوض شكرا لتعليقك العقلاني و سرني مرورك الرائع على مساهمتي المتواضعة تحياتي لك ودمت بالف خير
شكرا لكل من علق على مساهمتي المتواضعة او اطلع عليها دون تعليق الاخ هادي دوكار سعدت بوجودك الجميل تحياتي لك الاخ اياد الدرويش البرامج الحوارية في الغرب تتسم بقدر كبير من الالتزام والاحترام وانا معك تماما بان بعض القنوات تتقصد تحويل الحوار الى مناوشات وصراعات للاسف شكرا لمرورك على كلماتي تحياتي لك الاخ ماهر نطفجي فعلا الاتجاه المعاكس هو نموذج لانعدام الحوار الايجابي شكرا لمرورك وبانتظار مساهماتك القيمة العزيزة جهينة وانا اشتقتلكون كتير كلامك صحيح فالاطفال يقتدون دائما بالاباء شكرا لوجودك العزيز
صحيح كلامك جيهان .. نحن لانتعلم الحوار منذ الصغر وهو عادة كأي عادة أخرى . شكرا جيهان .
للأسف أن الإعلام العربي يصر على استخدام أبسط الطرق وأسهلها لإثارة اهتمام المشاهد وهو صراع الديكة. الذي ان دل على شيء فهو الاستخفاف بعقل المشاهد وفكره والاعتقاد أن العربي مغرم بالشكل والقشور وليس المضمون. مقالتك جميلة وتدل على الوعي بالنقاط الصغيرة التي يمكن بالالتزام بها الوصول إلى مجتمعات عظيمة...
مساهمتك رائعة وبجد نحنا لازم نتعلم أدب الكلام والحوار والانصات للمتحدث لانه صايرين بس نجتمع مثل الحمام المقطوعة ميته كله عم يحكي وماحدا بيسمع
هالبرامج بالفعل تحولت الى صراخ وضجيج لا يطاق امتا رح يتعلموا ثقافة السمع واحترام الراي الاخر بس عوجا شكرا على المقالة المفيدة
عزيزتي مساهمتك تعكس عدم الوعي السائد في مجتمعنا بالنسبة للحوار السليم بتلاقي كلو عامل ابو العريف وبدو يحكي وما يسمع مساهمتك قيمة شكرا للكاتبة
رحم الله الإمام الشافعي فقد قال : ماناقشت أحدا إلا وأحببت أن يظهر الحق على يديه وهذا قمة التواضع وتوضيح أن النقاش يجب أن يكون هدفه الوصول للحقيقة وليش استعراض العضلات ومعرفة من صاحب الصوت الأقوى ونصيحتك في محلها علينا أن نزرع ثقافة الحوار في أطقالنا ونكون لهم مثلا حتى يصدعونا
اشتقنالك وانا كمان فورا خطر ببالي الاتجاه المعاكس ومابحب احضره ابدا ..لازم يكون الاهل على خبرة بتربية اولادهم وللاسف الطفل بيعتقد انه اهله على صح وبيمشي متلهم...تحياتي لك عزيزتي
حكيك صحيح بالمية مية وقت قريت مساهمتك ما خطر ببالي الا المسلسل الكوميدي (الاتجاه المعاكس)شكرا لك جيهان ما رح احكي اكتر بعتقد وصلت الفكرة
أتفق معك أخت جيهان وأتسائل هل البرامج الحوارية في الغرب تجري بنفس الطريقة ؟ أستبعد ذلك وأظن أن بعض المحطات العربية تتقصد أن تحول البرنامج الحواري لحلبة مصارعة لغايات أبعد ماتكون عن الحضارة والرقي .. تقبلي تحياتي مساهمتك قيمة
صحيح ما تكلمتي عنه أختي جهان تعيشي وتكتبي وبانتظار المزيد
الاخ العزيز حسام السوري هذا ما قصدته في المساهمة تماما يسعدني كثيرا تواجدك وتعليقك تحياتي لك ..الاخ العزيز خالد مترجم احييك و اشكرك على المرور ..الاخ متسائل انا لست مهندسة تحياتي لك ودمت بالف خير .