منذ زمن طويل وانا ادون واكتب و لكنني لم افكر يوما بان اقدم موضوع حلا نقرور كمادة دسمة لقلمي وللقراء ولكن حضورها الشديد في الايام الاخيرة استجرني رغما للكتابة عنها هذه الفنانة الرائعة وانا بطبيعتي احب الفن واعشق الموسيقى واحاكي الاوتار والنغمات طيلة الوقت
كلما طلعت شمس اغربت شموس اخرى واستحوذت على اذان مصغية لطبيعة الفن الرخيم ظامئة اليه اصبح صوت حلا نقرور يجذبني لسماعه كجذب الفراشة للعطر
واستطاعت بما يمتلكه صوتها من حواس فنية ان تغسل اذني من اصوات كثيرة كانت عالقة فيها قبل وجعلتني من متوحدي صوتها اضافة الى اصوات تجذرت في حياتنا كصوت الفنانة فيروز ونور الهدى والسيدة ام كلثوم كوكب الشرق واسمهان وليلا مراد وهي لا تقل شأناً عن من ذكرتهم من سلاطين الغناء العربي سوى حداثة التاريخ الفني فقط
فهي لا تزال برعما في اول عطائه يعد بنغمات والوان كثيرة ومشاركات لا حصر لها في ميادين قضايا الشعوب حتى
ينضح قلبي صوت هذه الفنانة من كل الامه احس انني احلق في سماء القصور القديمة واحس بالقيافة الملكية والحضارة والمناولة الراقية لمادة سامية هي الفن
اعرف حلا سري نقرور منذ الطفولة فنحن ابناء مدينة واحدة مدينة حمص السورية المسترسلة على ضفاف نهر العاصي مدينة من اقدم مدن العالم عبر التاريخ
قدمت للعالم فلاسفة وملوك وفنانيين وشعراء وعظماء فمنها كانت الملكة زنوبيا التي كانت من حكام مصر ذات يوم ومنها ايضا الامبراطورة جوليا دومنا امباراطورة روما ابنة كاهن الشمس ومن شعرائها ديك الجن الحمصي استاذ ابو تمام والشاعر المهجري نسيب عريضة ومن عازفيها امير البزق محمد عبد الكريم وتمتاز مدينتنا حمص بمناخ لين ربيعي الطبع
انعكست الوانه على شخصية سكانها وتمتاز حمص بجمال اصوات مغنيها
و ابرزهم كان نجيب زين الدين واسماء كثيرة جدا ومنهم جزء كبير لم يدخل عالم الاحتراف لكنهم يغنون في حمص ويعبقونها بجمال وحلاوة النغم
واليوم تفرز لنا مدينة حمص الفنانة حلا حورية نهر العاصي
حلا .. هذه الفنانة التي خطت على سلم الفن بخطا هادئة حذرة جدا والسبب يعود الى الاخلاق الحميدة التي تربت عليها كأغلبية بنات حمص التي تتميز بالارتباطات العائلية الشديدة المحافظة على قيم حميدة متوارثة من جيل لجيل بدأت تطرح شذا صوتها الرخيم كذبيحة بخور لله في كنائس مدينة حمص كمرتلة بالغة العربية والسريانية فأحبها الناس وفتنو بجمال صوتها وذاع صيتها في مدينة حمص ليتعداه الى محافظات سورية كلها خلا فترة زمنية قصيرة
اقتصرت حلا في تقديم صوتها للمجتمع على منابر الكنيسة وبعض المسارح المشرفة في سورية احدها الاوبرا لتكون وحيا لمتابعة مسيرة حضارية تمتد في حمص من الاف السنين
وهذا ما يميز حلا عن كثير من الفنانات و اصبحت سيرتها كسيرة السيدة ام كلثوم التي لم يعلق عليها غبار طيلة حياتها الفنية والسيدة الفاضلة فيروز
وما اجمل الفن الرفيع اذا ارتبط بأخلاق حميدة
لتصير صاحبته قدوة مشرفة لمن حولها واضافة لما تمتلكه حلا نقرور من جمالا خلاق وجمال صوت فهي عازفة ماهرة على اله العود
وايضا حسنة الطلعة كتماثيل زوايا القصور الرخامية الرائعة
كلما تأملتها وهي واقفة كربة من ارباب الفنون تغني سحرتك وجعلتك تقول يا سبحان الله وتمجد وتكبر
في شخصية واحدة يجتمع صوت كصوت مزمار داود في حلاوته وقوته صادر من اعماق القلب كينابيع المياه العذبة ملتصق بالمعنى الحقيقي لما يقول و جمال كجمال بساتين حمص التي تميزت بحسن بناتها والحضور الغريب فقبل ان تغني حلا يفرضها حضورها فتجد انها اسرت الحضور وتجدهم منشدين قبل ان يهتز وتر واحد وفي معظم حفلاتها
يجبرها الجمهور على العودة الى خشبة المسرح مجددا بعد انتهاء حفلها
لم ادرك محبة الناس لهذه الفنانة الا من وقت قريب لسبب غيابي الطويل عن البلاد
وتفاجأت من الجميع بقدر خوفهم على حلا من اي سؤ ودائما يدعون لها ويشيدون بها
بدأت محبة حلا تتسرب اليوم الى قلوب المصريين الذين سمعوا عنها وسمعوا صوتها عبر الانترنت واصبحت طلبات الفنانيين المصرين ملحة في قدومها الى مصر لتقود حملة ثقافية مشرفة في مسارح مصر ام الدنيا التي لا عد ولا حصر لها وتطرح باقة فنها هنا كما فعلت سابقتها الفنانة سعاد محمد وفنانيين سوريين كثيرن لمع نجمهم في مصر
اذا فعلت حلا ذلك
يمكننا ان نقول ان هذا اللقاء سيكون تقاطعا للعاصي مع النيل في ارض الكنانة في اجمل منظومة فنية على الاطلاق
اولا اريد ان اشكر الاستاذ نبيل لما تقدم به فالانسة حلا نقرور فخر لنا نحن السوريين جميعاانها تملك صوتا قلما نجد مثيلا له عدا عن ادائهاواحساسهاالدافئ اللذان ينقلاننا الى احضان الياسيمين اود ان اقول للاستاذ حمصي: يبدو انك لم تسمع صوت حلا نقرور!!مساحات ضيقة؟!! هذا كلام لايقبله اي انسان موسيقي انسة زينة: كلامك فيه بعض صحة لكن هذا لا يقلل من شأن ام كلثوم ابدا انسة سماح: لعل قلة الدعم لفنانينا هو ما يحد من انتشارهم و مع هذا فالفنانة حلا نقرور كان لهامشاركات عديدة في عدة محافظات سورية وحتى خارج سوري
انا قبل ان اكون كاتب انا موسيقي ان صوت حلا نقرور ذو مساحة صوتية واسعة جدا واذا توافرت لحلا امكانات تاليف وتلحين توفرت لكبار المغنين ستكون من المتفوقين وتضع بصمة في عالم الغناء العربي
ما كتبته اقل مما تستحقه مني حلا نقرور ومن قلمي اما عن استاذ حمصي تتكلم عن المساحات الصوتية فانا موسيقي قبل ان اكون كاتب ولكن يبدو ان حضرتك لا علاقة لكم بالموسيقى حلا لديها مساحات كبيرة في حنجرتها وما اخر وصولها الى مصر احداث ثورة 25 وستمعونها قريبا في مسارح مصر المشرفة تغني الحان وكلمات اكبر عمالقة مصر لتكون واجهة مشرفة لنا هناك
يا آنسة ما قلته هو رأي فني نقدي لا علاقة له بالعواطف و الردح... أما و أنك تطبلين للآنسة حلا فذاك شأنك .و لكن إذا كانت أم كلثوم ليست بشغلة ... على حد زعمك ... فتلك هي الكارثة .
عفواً ياسيد حمصي بس بدي قلك شغلة : يعني اللي خلق صوت ام كلثوم ما خلق غيرو . ولا نحن الشعب العربي من غبائنا عملنا صوت أم كلثوم شغلة ماخلق الله متلها . اي والله انا إذا سمعتها نص ساعة بتديق أخلاقي .
نشكر كاتب المقال على ما كتب ...أما المبالغة فهو أمر غير مستحب فأين أصوت أم كلثوم و أسمهان وغيرهم و أين صوت حلا نقرور .. و نحن لا ننتقص من صوتها الذي فيه حلاوة محببة وقريبة للقلب و لكنه صوت صغير المساحة .. محدود الأفق .. و إن المبالغة لا تنتقص من قدرها و إنما تعطينا فكرة عن أذن الكاتب و تذوقه .
حلا وصلت لمصر ونحنا ما سمعنا عنها اليس هذا غريبا
قوة الصوت وجمال الشكل واللحن والاداء يجد دائما اصوات نشاذ تعارضه - تعاكسه كما هي اصوات النشاذ في الموسيقا