syria.jpg
مساهمات القراء
شعر
هلا ترى آثاره و حطامَهُ!...بقلم : مطر البيداء

لا لا تلـوموا عاشقـا و هـيـامهُ

من كــان يـدري همه ما لامه


هل كــنا ندري بؤسها آلامـهُ؟؟

أو حتى ذقنـا عذبـها أحلامـهُ؟؟

 

من ذا يلوم النـحل في أزهارِه؟؟

و إن قضـى في إثـرِها أيامهُ؟؟

 

ألا تــرى بـليـلـه أودى بهِ

لـيـلٌ حزيـنٌ عـادَهُ فـأقامهُ

 

شوقٌ يبيـتُ بإضـلع ٍو نهارُهُ

من غير صومٍ واقع ٍ قد صامهُ

 

حـزنٌ ينـام بجفنه كيف لهُ

نوم الهنيء لكان حينا ً نامهُ

 

يمشي كظل ليس يدري ظله

هلا ترى آثاره و حطامَهُ!

 

أحلامه مثل الطفولة عاشها

وبريئة مثل الندى أحـلامهُ

 

يبكي ويرثي في المِحَلةِ حالهُ

في كل حينٍ ذاكَ كان دوامُهُ

 

رسم الزمان بوجهه زلاته

عبثاً أحــاول دائماً إفهامَهُ

 

الحب قتَّـال و فتَّـاك مـعاً

ما كنا نقدر آنفاً إلجامـــه

 

ينقضُّ مثل الليلِ لا تدري بهِ

إلا و قد نَخَرَ المحِبََّ عظامَهُ

 

يرميك سياحاً و من غيرِ هدى

عبثاً تحاول- صاحبي- إيلامهُ

 

أيامه تمضي و من غير سُدى

ما نفعها؟؟ ما أسوؤها؟؟ أيامهُ

 

سمَّوه بالمجنون عِشقاً ما دَرَوا

أنَّ الجنـونَ بحبه كم رامَـهُ

2011-03-06
التعليقات