فور دخولي إلى قاعة المحاضرات في إحدى جامعات فرنسا
كنت آخذ القلم وارسم على السبورة رسما كاريكاتوريا لانتقاد ظاهرة ما
كنت أراها في طريقي إلى الجامعة أو في الجامعة نفسها
ودائما في المحاضرة الأولى وكانت اللوحة الأولى لطالب وطالبة
يجلسان على مسند المقعد ويضعان أقدامهما على المقعد نفسه
يومها دخلت الدكتورة رأت اللوحة وأمسكت الممحاة وقالت: من رسمها؟
قلت: أنا.
نظرت إلي شذرا ومحت اللوحة "طارت اللوحة" وبدأت محاضرتها وكأن شيئا لم يكن.
في كل مرة كانت لوحتي "تطير" دون أي تعليق وكنت استمر في هذا رغم ذلك
إلى أن تغير احد المحاضرين وأتانا شخص جديد.
كانت المحاضرة الأولى صباحا وكالعادة اللوحة جاهزة
دخل المحاضر التفت إلى السبورة عاد إلى الخلف ثم امسك الممحاة "وطارت اللوحة"
وسألنا: من رسمها؟
قلت: أنا!
نظر إلي مع ابتسامة خفيفة وبدأ محاضرته.
استمرت الحالة فترة حتى دخل محاضرنا وتمعن في اللوحة ونظر إلي
وقال: احمد العربي انك تعرينا!!!
بعد فترة توقفت عن الرسم فكان يدخل الى المحاضرة يلتفت إلى السبورة لا يجد شيئا
فيبدي لنا دهشته إلى ان سألني في احد الأيام ممازحا: لماذا لم تعد ترسم هل انتهيت من سلبياتنا؟
قلت: انا وقفت الرسم بس انتو ما وقفتوا سلبيات!!! ضحك وبعدها أصبحنا أصدقاء.
اكتب فانا نسيت ان اكتب , اكتب فانا اعود مع كل كلمة ,هانا اتذكر مواسم النعناع واسترجع مواويلا بلا قرار,ارسم عش الطفولة فانا اشتقت لربيع في وطني عندما اقرا لك استريح ,اسمح لي ان ازورك مرارا فانا اتعبني النقر على الخشب واشتقت لصوت المطر
اعذروني هي لم تقرأ المساهمة لانها مسافرة ولكن دائما نتذكر الغائب الحاضر وهذا اقل ما يمكن من الوفاء لمعلقتي الدائمة على كل قصة وأول المعلقات اتمنى لك التوفيق في سفرنك والعودة بسلامة.
يا عزيزي احدى اللوحات كانت عن جاك شيراك وكان لايزال عمدة باريس وليس رئيسا للجمهورية الفرنسية كان قدوعد الباريسسيين بتصريح سياسي بان يرو السمك في نهر السين خلال عام فكانت عن جاك شيراك يتحدث.. وجمهوره من السمك يضرب على رأسه اضحكت هذه اللوحة الجميع لانه من المستحيل ان يرضى السمك بالعودة وشيراك عمده هكذا فسرها محاضرنا العتيد وكان ولازال من المستحيل انهاء التلوث في نهر السين ولم اطرد من المحاضرة فقط طارت اللوحة كالعادة اي مسحت عن السبورة.. شكرا لتعليقك ووجودك بيننا دائما
التحفة هي كلماتكم المشجعة وقلوبكم الكبيرة وعقولكم النيرة يامن تعلقون على كتابتاتي اعجز عن شكركم زائرة والسيدة ام نظارة وانت شجرتنا الصامدة...
اتعلم كثيرا من تعليقاتكم وتضيفون الى قصصي الكثير بمروركم الجميل واقرأ مابين السطور ايضا ولااسمح لنفسي باهمال كلمة واحدة من التعليقات اشكرك لمرورك الجميل هذا وتأكدي ان ملاحظتك وصلتني بكل محبة...
تتحفنا دوما باسلوبك المميز بهذا النوع من القصص .. وجميل جدا ما تحذوه بطريقتك نحو هذا النوع من التعليق .. ولكن لو كنت بسوريا يا صديقي .. كان اول شي طرد من المحاضره ومغادرة القاعة على ان تجلب والدك في المرة القادمه ههههههه ما انت عم تنتقد هههه وتعرينا ..سلمت يداك على ما طرحت ..
وأنت يا سيدتي من يضيء على الهدف لكل قصة تعلقين عليها وانا هنا بين اهلي انتقد نفسي قبل اي احد اخر وابدي اعجابي بأية ابداعات اراها او اتلمسها فلا يستطيع احد ان ينتقد الاخر دون ان يستمع لنقد الاخر له "قال لي احد اصدقائي الفرنسيين ممازحا:احمد العربي على اي جمل قدمت الى فرنسا قلت له: نوعه بيجو". انا من يشكرك على تعليقاتك واضاءاتك دائما لقصصي وتأكدي انني افتخر جدا بكل كلمة فيها.
احمد العربي ..في كل قصة.. وفي كل خطة قلم ..تتحفنا بفن من فنونك..وتعبيرك عن واقع عشته.. بشيء جديد..لن انسى الفنانون الصغار..او كيف تهاجر الطيور.. اتمنى لك دوام النجاح...
باعتقادي فكرة هادفة وذات مغزى ولكن الحياة مليئة بالتناقضات ولم يبقى من الوجود ههنا الا كيفية تقبل الأخر دون الاصرار بالتغيير ,,,وتقبل مروري
أخي الكاتب :لقد اتبعت اسلوباًراقياً في نقد من حولك ،وياليت كل الناس يتفهمون ذلك الأسلوب ،فاللبيب من الاشارة يفهم،فالهدف من النقد البناء هو الاصلاح.أما زلت مغترباً؟ أم تحاول تسليط الضوء على فكرة تقبلنا للنقد ؟ كتاباتك هادفة دائماً،شكراً لك .
جعلت مني طفلا يحبو بين كلماتك فرحا يرى في كل منها قطعة سكر يسابق بقية الاطفال على اقتناصها والاستفراد بها وان يفرغ كل جيوبه ليضعها بها آآآآآآه ماذا فعلت بي ياصديقتي...؟!!!